وفاة عميد الأسرى الفلسطينيين أحمد أبو السكر

أسير فلسطيني محرر قضى مايقارب 28عاما في سجون الاحتلال ، وقد أفرج عنه في العام 2003. ولقب بعميد الاسرى كونه كان صاحب اطول فترة اعتقال في التاريخ

وفاة عميد الأسرى الفلسطينيين أحمد أبو السكر

الرئيس الراحل ياسر عرفات يستقبل ابو السكر فور تحرره

توفي عميد الأسرى الفلسطينيين أحمد جبارة ابو السكر، مساء الثلاثاء، عن عمر يناهز (78عاما) بعد إصابته بنوبة قلبية.

ونعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، عميد الأسرى المحررين عضو المجلس الثوري السابق لحركة "فتح"، وعضو المجلس الاستشاري للحركة، أحمد جبارة (أبو السكر).

وقال في بيان النعي "لقد خسرت فلسطين وشعبنا برحيل هذا المناضل ابنا بارا ومناضلا وفيا مخلصا ومتفانيا في الدفاع عن حقوق شعبنا، كرس جل حياته من أجل استقلال هذا الشعب، ودفع سنين عديدة من حياته في سجون الاحتلال من أجل أن ينبعث فجر الحرية على ثرى فلسطين الطهور".

وعلم أن جنازة عسكرية ستجري مراسمها الساعة العاشرة والنصف من صباح الأربعاء للفقيد أبو السكر بمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، ومن ثم سينقل جثمانه ليوارى الثرى في مسقط رأسه بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" – مفوضية التعبئة والتنظيم عميد الأسرى المحرر. وقالت فيب بيانها إن أبو السكر من مواليد العام 1936م، من سكان قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله، متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات، هاجر إلى أمريكا الجنوبية في سن مبكرة من عمره في خمسينيات القرن العشرين، وعمل في غير حقل وحقل في دول أمريكا اللاتينية. انتقل في العام 1965م للعمل في الولايات المتحدة واستقر به المقام في ولاية نيوجرسي، وهناك تطورت أعماله التجارية لدرجه أنه أصبح قادراً معها على استقبال واستضافة العديد من الوفود الفلسطينية والعربية المناصرة للقضية الفلسطينية، وذات يوم من أيام العام 1969م استقبل وفداً فلسطينياً قادماً من بيروت برئاسة أبو خالد الذي تطورت علاقة تنظيمية وشخصية قوية بينه وبين أحمد أبو السكر.

وأبو السكر أسير فلسطيني محرر قضى مايقارب 28عاما في سجون الاحتلال ، وقد أفرج عنه في العام 2003. ولقب بعميد الاسرى كونه كان صاحب اطول فترة اعتقال في التاريخ.

أبو السكر منفّذ أشهر العمليات العسكرية المعروفة باسم "الثلاجة" والتي وقعت في وسط تل أبيب في يوم الجمعة 5/7/1975 وأسفرت في حينها عن مقتل 13 اسرائيليا وإصابة 78 آخرين بجروح مختلفة، واعتقل لاحقا أثناء عودته من الأردن على جسر اللنبي.

تعرّض أبو السكر لتحقيقٍ قاس لمدة خمسة أشهر متواصلة استخدمت فيها وسائل التعذيب الجسدي والنفسي دون جدوى من نيل الاعتراف. وأصدرت محكمة رام الله العسكرية حكمها المؤبد و 30 عاماً أخرى بعد اعتراف آخر عليه.

تنقل أبو السكر في السجون وآخرها في سجن عسقلان. ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في عمليات تبادل الأسرى التي تمت سابقاً على الرغم من كبر سنه وطول سجنه ومعاناته من الأمراض التي ترافقه مثل مدة الحكم عليه بالسجن.

وخاض أبو السكر في سجونه 13 إضراباً عنة الطعام عدا عن مئات الأيام المتفرقة من إضرابات احتجاجية و تضامنية.
 

التعليقات