استعدادات لاستقبال الاسير العيساوي والمخابرات تحذر من مظاهر الاحتفال

رجال المخابرات داهموا منزل العائلة وطالبوا بإنزال الرايات والأعلام الفلسطينية على سطوح المنازل ومداخل قرية العيسوية ومنع مظاهر الاحتفال

استعدادات لاستقبال الاسير العيساوي والمخابرات تحذر من مظاهر الاحتفال

تتويجا لانتصار حرب الأمعاء يستعد أهالي العيسوية في القدس المحتلة لاستقبال الأسير المقدسي سامر العيساوي اليوم، الاثنين، صاحب أطول إضراب عن الطعام في التاريخ.

وشهدت بلدة العيسوية منذ ساعات صباح اليوم استعدادات الاستقبال بتعليق صور سامر في شوارع بلدة العيسوية، ولافتات الترحيب ورفع الأعلام الفلسطينية، في حين أكدت القوى الوطنية بأنها ستقوم بتجهيز ساحة مدرسة البلدة لتنظيم مهرجان وطني ضخم بمناسبة الإفراج عن سامر العيساوي بمشاركة عدد كبير من الشخصيات القيادية الفلسطينية المقدسية.

وعبرت عائلة الأسير العيساوي عن فرحتها العارمة بانتظار إطلاق سراح ابنها واحتضانه اليوم، بعد أن واجه الموت البطيء.

وقالت والدته ليلى العيساوي إنها "بانتظاره على نار، ولم تر النوم منذ أمس". وأكدت الوالدة أن رجال المخابرات داهموا منزل العائلة بعد صلاة فجر اليوم الاثنين، وطالبوا العائلة بإنزال الرايات والأعلام الفلسطينية على سطوح المنازل ومداخل قرية العيسوية ومنع مظاهر الاحتفال.

وتمنت والدة العيساوي أن تدخل فرحة الحرية كل بيت فلسطيني، وأن يطلق سراح جميع الأسرى. وقالت: "في هذه المناسبة نتذكر الشهداء الذين سقطوا على أرض فلسطين، ونشكر كل الشعب الفلسطيني الذي وقف إلى جانب سامر أثناء خوضه الإضراب عن الطعام".

من جهته، أشار ناصر قوس رئيس نادي الأسير في القدس إلى أنه سيجري استقبال الأسير العيساوي بعد إخراجه من المستشفى الذي يخضع فيه للمعالجة، وسينقل بواسطة سيارة إسعاف إلى بلدته، ليستقبل على مدخل قرية العيسوية على أن يتوجه بعدها إلى خيمة اقيمت للاستقبال، مشيرا إلى أن الأسير العيساوي حقق نصرا كبيرا في خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر لمدة 9 شهور متواصلة احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر، وتمكن من إلغاء القرار الجائر بحقه، وهو يشكل انتصارا للإرادة الوطنية والأسرى.
 

التعليقات