طالب وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بإعادة الأسير المحرر سامر العيساوي للسجون الإسرائيلية، وذلك بعد الإفراج عنه بيومين فقط، وذلك لقول الأخير إنه يجب أسر جنود إسرائيليين للإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وكان ليبرمان قد كتب على صفحته على "فيس بوك": "يا للمفاجأة، في يوم الإفراج عنه، دعا العيساوي (حماس) لمواصلة أسر جنود إسرائيليين، قائلاً إن الإفراج عن الأسرى يجري فقط عبر عمليات أسر وصفقات تبادل وغير ذلك لا جدوى منه."
ليبرمان: ليضرب العيساوي عن الطعام كما يحلو له
وقال ليبرمان: "عام 1981 أضرب أسرى من إيرلندا عن الطعام عشر مرات، لكن الحكومة البريطانية برئاسة ماغليت تاشتر لم تخنع لمطالبهم، وانتهى إضرابهم عن الطعام دون تحقيق مطالبهم."
وأضاف: "لو كانت بريطانيا تعتقل العيساوي لأعادته للسجن منذ أمس، فيجب أن يكمل العيساوي كل عقوبته في السجن، وإن أراد أن يضرب عن الطعام فليفعل ذلك متى يحلو له."
العيساوي: إسرائيل مغتاظة من انتصار الأمعاء الخاوية
وردًّا على تصريحات ليبرمان، قال العيساوي في أولى تعقيباته: "أفيغدور ليبرمان إرهابي بما تحمل الكلمة من معنى، وتصريحاته بإعادة اعتقالي ثانية تطبيق واقعي وغيظ إسرائيلي لانتصار الأمعاء الخاوية على أعتى قوة بالمنطقة، والتي فضحت هشاشة ذلك الكيان المسخ".
وأضاف العيساوي في تصريح مقتضب لوسائل إعلام فلسطينية: "من عليه الرحيل والاحتجاز والاعتقال هو الإرهابي المتطرف أفيغدور ليبرمان، صاحب التاريخ الدموي الكبير، وهو مجرد كلب ينبح لا أكثر."
المقاومة كفيلة بتحرير الأرض والإنسان
وأكد العيساوي على أن ما جاء في تصريحات ليبرمان أنه حول إخلاله بشروط صفقة الإفراج "كذبة كبيرة"، يراد بها رفع الروح المهزومة لدى أصحاب القرار الإسرائيلي بعد تحقيق هذا الانتصار.
وجدد العيساوي تأكيده على الطريق الوحيد والصادق في تحرير الأسرى، والكفيل بإخراجهم من داخل المعتقلات الإسرائيلية، ألا وهو طريق المقاومة وخطف الجنود ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين، على حد قوله، مبينا: "المقاومة شرف لكل الفلسطينيين وهي الكفيلة بتحرير الأرض والإنسان."
التعليقات