مصادر لـ عــ48ـرب: استمرار المفاوضات لإطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة

أنباء تفيد استمرار المفاوضات لإطلاق سراح الدفعة الرابعة * خريشة: يحذر من حصار مالي وسياسي على الفلسطينيين * سناء سلامة: هناك ما يجعلنا نشعر أنها مسألة وقت وسيتم الإفراج عن الأسرى..

مصادر لـ عــ48ـرب: استمرار المفاوضات لإطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة

وليد دقة وسناء سلامة في سجن عسقلان..

أكد أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى في الضفة الغربية أن أنباء رشحت من القيادة تؤكد استمرار المباحثات لإطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا شملتهم الدفعة الرابعة من الأسرى التي كان من المقرر الافراج في 29 آذار/مارس الماضي عنها بموجب خطة كيري.

وقال شومان في تصريح خاص بموقع "عــ48ـرب" إن الأسرى الفلسطينيين استقبلوا رفض القيادة تمديد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي إلا بشرط إطلاق سراحهم بترحيب وإيجابية وخاصة أسرى الدفعة الرابعة التي كان من المقرر الإفراج عنها في التاسع والعشرين من الشهر الماضي.

وأضاف أن الأسرى الفلسطينيين رحبوا بانتقال القيادة الفلسطينية من التهديد بالتوجه إلى المنظمات الدولية إلى التنفيذ من خلال توقيع الرئيس الفلسطيني على 15 وثيقة تؤكد توجه الفلسطينيين للعضوية في المنظمات الدولية وباتفاقيات جنيف الرابعة التي وقعت إسرائيل نفسها عليها.

وأشار شومان إلى أن الفعاليات الوطنية الفلسطينية المختلفة ستنفذ غدا الجمعة اعتصاما أمام سجن عوفر الإسرائيلي احتجاجا على عدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين كجزء من برنامج احتجاجي سيشمل الاعتصامات والمؤتمرات ومختلف أشكال الفعاليات لنصرة الأسرى وإحياء ليوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في السابع عشر من نيسان/ابريل الجاري.

وردا على سؤالنا إن كانت المفاوضات ستقرب من الإفراج عن أسرى ما بعد اتفاقية اوسلو مستقبلا، قال شومان إن الدفعة الرابعة من الأسرى التي رفض الاحتلال إطلاق سراحها هي نتاج لاتفاق سياسي، وهي منفصلة عن أي مفاوضات قادمة، والاحتلال قام بتأخير إطلاق سراح أسرى 48 كورقة ابتزاز سياسي كشرط لتمديدها من جهة أو للاعتراف بيهودية إسرائيل أو بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي بولارد، ولا يوجد هنا أي ربط ما بين قبل أوسلو او بعده.

وأضاف شومان: "نعم كان الأسرى يعلقون آمالهم بأن يتم الافراج عن أسرى ما بعد أوسلو لكن المحاولات الإسرائيلية لابتزاز الفلسطينيين ووضع العقبات أمام الأمريكان بتصعيد الهجمات الاستيطانية والممارسات ضد الفلسطينيين بخرت هذه الآمال.

وأبدى شومان أسفه لعدم تضمين أية مفاوضات بين القيادة الفلسطينية وإسرائيل جدولا زمنيا لإطلاق سراح الأسرى، قائلا: "للأسف كان من المفروض أن يكون إطلاق سراح الأسرى شرطا وليس نتيجة"، وهذا الخطأ بدأ من التوقيع على إعلان المبادئ في أوسلو الذي لم يتضمن شرطا بتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى.

خريشة يحذر من حصار مالي وسياسي على الفلسطينيين

وعلى صلة، وفي حديث له مع مراسلنا وصف النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة توجه السلطة الوطنية الفلسطينية بطلب العضوية في المنظمات الدولية بالخطوة الإيجابية.

وقال خريشة الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أنه يثمن مصادقة الرئيس الفلسطيني على طلب العضوية في ثلاث عشر منظمة دولية باعتبارها مطلبا شعبيا ووطنيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الخطوة جاءت متأخرة إلا أنه قال: "أن تأتي متأخرة خير من أن لا تأتي أبدا".

ودعا خريشة القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ قرارات ""غير مترددة" على رأسها التوجه إلى الأمم المتحدة بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين وإلى العضوية في منظمة الجنايات الدولية، وإلى التوجه نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس للوصول لإستراتيجية موحدة قادرة على مواجهة العدوان الإسرائيلي.

ورأى المسؤول الفلسطيني أن على الدول العربية توفير شبكة أمان مالي وسياسي للفلسطينيين لمواجهة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بحصار السلطة الفلسطينية ماليا وسياسيا كرد على توجهها للمنظمات الدولية.

وأضاف خريشة أن وزراء الخارجية العرب اجتمعوا مؤخرا، واستعدوا لتوفير هذا الغطاء للفلسطينيين "لكنني لا أعتقد أن مليما واحدا ستقدمه الدول العربية دون موافقة أمريكية".

وأشار إلى أن الأوروبيين هددوا مؤخرا بوقف المساعدات للفلسطينيين حال عدم التقدم في المسيرة السلمية والموافقة على خطة كيري مما يؤكد أن الحصار المالي للسلطة الفلسطينية على الأبواب.

وحث على تثمين موقف الرئيس الفلسيطيني محمود عباس لتعزيز موقفه لمواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.

واعتبر خريشة تحميل الولايات المتحدة فشل التوصل لاتفاق لوزير الإسكان الإسرائيلي بالمحاولة الأمريكية لحفظ ماء الوجه لوزير خارجيتها جون كيري، مشيرا إلى أنه على أمريكا تحميل المسؤولية للاحتلال وحكومته وكافة مسؤوليه كونهم ينفذون منهجا تدميريا لكل شيء وليس فقط لجون كيري الذي عجز عن إلزام حكومة نتنياهو بإطلاق سراح الأسرى.

سناء سلامة: هناك ما يجعلنا نشعر بأنه مسألة وقت وسيتم الإفراج عنهم

الناشطة سناء سلامة – دقة، زوجة الأسير وليد دقة، قالت  في حديث لموقع عــ48ـرب: "نحن من جهتنا نثمن الموقف الفلسطيني، مع العلم أنه لو تمت الموافقة على اتفاق الإطار فمن المرجح أن ذلك سيمهد الطريق إلى تحرير الأسرى، ولكن هذا الموقف هو الموقف الصحيح والمطلوب من الطرف الفلسطيني، وأعتقد أنه لو كان هذا هو الموقف الصارم منذ بداية أوسلو لما استمروا بالأسر عشرين سنة إضافية".

وأضافت سلامة أن الثبات على الموقف والتعهد بتنفيذ الالتزامات والاتفاقيات يجب أن يبقى هو القاعدة، وعدم الحياد عنها بحيث يجب أن يفهم الجانب الإسرائيلي أن أبو مازن ليس هو المحتل بل هم المحتلون والمعتدون، وأن قضيتنا عادلة، وقضية الأسرى هي كذلك، ويجب أن تكون قضية الأسرى وتحريرهم تحصيلا حاصلا.

وحول شعورها وشعور الأهل بعد تعثر المفاوضات، قالت سلامة: "هو مزيج من الشعور بالأمل والتوتر والقلق معا لأن التوقعات هذه المرة فاقت سابقاتها بكثير، لكن مع ذلك نحن ندعو كما هو موقف الأسرى إلى عدم التنازل عن الثوابت تحت أي ظرف، ومهما بلغت الضغوط ومحاولات الابتزاز".

وأضافت سلامة أنه على لجنة المتابعة والأحزاب السياسية والمؤسسات التي تعنى بهذا الشأن أن تسعى لحراك شعبي ضاغط على المؤسسة الإسرائيلية وداعم للموقف الفلسطيني".

وحول تقديراتها الشخصية قالت: "هناك تقديرات متداخلة لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة يمينية، وهذا معيق كبير وعقبة صعبة، ومن جهة أخرى أعتقد أن التيار المركزي فيها بإمكانه تمرير قرار بالإفراج عن الأسرى، وهو متعلق أيضا بدور الضغوطات الدولية وغيرها، مما يجعلنا نشعر بأنها مسألة وقت، وسيتم الإفراج عنهم".
 

التعليقات