الأسرى يدخلون اليوم الـ 22 والتفاعل الشعبي لا يرقى لحجم الخطر الذي يواجهونه

عبر العديد من المتابعين لشؤون الأسرى في اتصال هاتفي مع موقع عرب 48 عن استيائهم من الفتور في النشاطات الداعمة للاسرى، ودعوا كافة الحركات والأحزاب السياسية إلى تفعيل الشارع من أجل قضية الأسرى ومنحها الزخم الي تستحقه والارتقاء بالنشاطات إلى مستوى الخطورة التي يواجهها الأسرى.

الأسرى يدخلون اليوم الـ 22 والتفاعل الشعبي لا يرقى لحجم الخطر الذي يواجهونه

دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين اليوم الـ22، ولا زالت فعاليات التضامن معهم لا ترقى لحجم الخطورة التي يواجهونها، حيث أكدت مصادر مطلعة أن حالة الأسرى المضربين في تدهور مستمر، ووصل الأمر لحد الإغماءات وعدم القدرة على القيام وعلى الصلاة وقوفاً، وهنالك انخفاض عام لدى الأسرى فى نسبة السكر ومستوى الضغط، وشعور عام بالإرهاق والتعب والدوخان، وخطورة حقيقية على حياة الأسرى.

وعبر العديد من المتابعين لشؤون الأسرى في اتصال هاتفي مع موقع عرب 48  عن استيائهم من الفتور في النشاطات الداعمة للاسرى، ودعوا كافة الحركات والأحزاب السياسية إلى تفعيل الشارع من أجل قضية الأسرى ومنحها الزخم الي تستحقه والارتقاء بالنشاطات إلى مستوى الخطورة التي يواجهها الأسرى.

وقد أكد "مركز الأسرى للدراسات"  اليوم أن سلطات الاحتلال تسعى جاهدة  لكسر الإضراب، منها عرض الطعام من قبل الأطباء، وتتجاهل علاج المرضى، وصادرت الملح، وزجت بالبعض منهم في الزنازين، ووضعت عراقيل أمام زيارات المحامين، وصادرت كافة محتوياتهم الشخصية والأجهزة الكهربائية، واستخدمت وسائل القوة والضغط عليهم بطريقة تعسفية لثنيهم عن خطوتهم.

من ناحيته طالب الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات الكل الوطني والعربي بموجة دعم ومساندة للأسرى الإداريين الذين وصل إضرابهم لليوم الـ21 على التوالي، في حين وصل إضراب الأسير أيمن اطبيش المضرب لــ76 يوماً متتالية، والأسير عدنان شنايطة لليوم الـ 53 على التوالي وهما في حال الخطر.

ودعا حمدونة كل شرائح المجتمع الفلسطيني من مؤسسات ومراكز خاصة بالأسرى، ومنظمات حقوقية وإنسانية، ووسائل إعلام محلية وعربية لنقل تفاصيل انتهاكات إدارة السجون بحق الأسرى، والضغط على الاحتلال لإنجاح خطوتهم والعمل على إنقاذ حياتهم.

من جانبه وجه الأسير القيادي المضرب عن الطعام في عزل سجن (أيالا-السبع) رسالة عبر "مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" لأبناء الشعب الفلسطيني وللمساندين لحقوق الأسرى الإداريين قال فيها "ماضون في خطواتنا، لن نتراجع إلا ونحن أحرار".

وقال جمجوم، الذي أمضى 19 عامًا في سجون الاحتلال، من ضمنها 4 سنوات في الاعتقال الإداري بعد تحرره من اعتقال استمر لـ16 عاما، قال إن الاعتقال الإداري سيف مسلط على رقاب الفلسطينيين، وعلى رقاب الأسرى المحررين، الأمر الذي دفعنا لخوض هذه المعركة.

وعن الأوضاع الصعبة التي يعانيها المضربون عن الطعام من الأسرى الإداريين، قال "نحن معزولون بشكل تام عن العالم لا تواصل معنا من قبل المؤسسات الحقوقية، وهناك تعتيم على ما يحدث خارج السجون من حركة تضامن.. نحن متواجدون في سجن مدني بالقرب من أسرى جنائيين".

وذكر جمجموم أنه بجوار أربعة أسرى معزولين كل في زنزانة، وهم: عبد الكريم القواسمي، ومؤيد شراب، وفادي حمد، مضيفًا "كل يوم نتعرض لاستفزازات كبيرة، وجسيمة تتحطم على عظم المقصد الذي من أجله خضنا هذا الإضراب عن الطعام".

من جهته أثنى مدير مركز أحرار فؤاد الخفش على الأسير جمجموم ورفاق دربه الذين يخوضون معركة دفاع عن الأسرى جميعا في معركة فاصلة.

وقال الخفش "هذا هو حال القيادات الحقيقية التي تنتصر لحقوق الأحرار في كل مكان في العالم".

 

التعليقات