44 يوما على الإضراب: معاناة ذوي الأسرى المضربين أيضا تتفاقم

معاناة الاعتقال لا تتوقف على المعتقلين داخل السجون فقط، إنما تمتد لتشمل عائلاتهم كلها، والتي تعيش أيام خوف وقلق طوال فترة اعتقالهم، وخاصة إذا كان أبناؤهم يخوضون إضرابا عن الطعام مثل هذا الوقت.

44 يوما على الإضراب: معاناة ذوي الأسرى المضربين أيضا تتفاقم

قال الناطق الإعلامي لـ"مركز أسرى فلسطين للدراسات" الباحث رياض الأشقر إن معاناة الاعتقال لا تتوقف على المعتقلين داخل السجون فقط، إنما تمتد لتشمل عائلاتهم  كلها، والتي تعيش أيام خوف وقلق طوال فترة اعتقالهم، وخاصة إذا كان أبناؤهم يخوضون إضرابا عن الطعام مثل هذا الوقت.

وأكد أن عائلات الأسرى المضربين هذه الأيام، ومع استمرار إضراب أبنائهم عن الطعام لـ 44 يوما يخشون من الإجابة على الهاتف النقال الخاص بأحد أفراد العائلة خوفا من أن تحمل لهم الاتصالات أخباراً سيئة عن أبنائهم الأسرى الذين تراجعت صحتهم إلى حد الخطورة نتيجة الإضراب منذ 44 يوما.

وأشار الأشقر إلى أن أهالي الأسرى قلقون جدا على حالة أبنائهم المضربين عن الطعام، وخاصة في ظل تجاهل الاحتلال لمطالبهم حتى هذه اللحظة، وهذا يعني أن مدة إضرابهم قد تطول مما يزيد الخطورة على حالتهم الصحية، وأنه بالفعل نقل معظمهم إلى المستشفيات في حالة خطرة، ويتوقع الأهالي أن يصل إليهم في أي لحظة معلومات من المحامين أو من أي جهة أخرى تخبرهم بحدوث أمر سيئ لأبنائهم، لذلك يتوجسون خوفا كلما وصل إليهم اتصال، وفى بعض الأحيان يخشون الرد على أرقام لا يعرفونها.

وأضاف أن أهالي الأسرى المضربين انقلبت حياتهم رأسا على عقب، بعد إعلان أبنائهم الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام، حيث لا يتواجدون في منازلهم سوى في ساعات الليل فقط، بينما أوقات النهار يقضونها بشكل دائم في خيام التضامن والاعتصام مع أبنائهم لتسليط الضوء على  معاناتهم ومناشدة العالم التدخل لحمايتهم وإنقاذهم من الموت، وهم بذلك يواسون أنفسهم كذلك بمحاولة التعرف على أخبار أبنائهم من خلال الناشطين والمسؤولين الذين يتواجدون ويترددون على خيام التضامن لطمأنة قلوبهم.

وطالب الأشقر كافة المؤسسات الوطنية والجمعيات الاهتمام بأهالي الأسرى وزيارتهم ورفع معنوياتهم ، حيث يشاركون أبناءهم في حمل المعاناة، وإشعارهم بالمساندة الكاملة لهم، حتى انفراج هذه الأزمة وتحقيق مطالب أبنائهم الأسرى العادلة.

التعليقات