قيادة إضراب الأسرى ستعلن عن نتائج الاتفاق بعد اجتماع اليوم في "تل هشومير"

"المعركة لم تنته، والحوار لا زال مستمرا، وما جرى فقط هو تعليق للإضراب، علما أن الاحتلال ومنذ بداية الإضراب كان يرفض ويراوغ في عملية المفاوضات إلا أنهم أخيرا فاوضوا الأسرى، مشددا على أن الأسرى هم من بدأ بالإضراب، وهم أصحاب القرار بإنهائه"..

قيادة إضراب الأسرى ستعلن عن نتائج الاتفاق بعد اجتماع اليوم في

أكد كل من وزير شؤون الأسرى شوقي العيسة، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله، اليوم الأربعاء، أن الأسرى الإداريين عقلوا إضرابهم عن الطعام بعد معركة خاضوها لمدة 63 يوما، وأنه سيعقد اليوم اجتماع للجنة قيادة الإضراب للخروج بنص الاتفاق الذي توصلت إليه قيادة الإضراب مع مصلحة سجون الاحتلال، وذلك في مستشفى "تل هشومير"، وأن من بين ما تم الإعلان عنه من خلال قيادة الإضراب أنه تم الاتفاق مبدئيا على تراجع مصلحة سجون الاحتلال والشاباك عن كافة الإجراءات القمعية التي فرضت على الأسرى إضافة إلى إعادة الأسرى المضربين إلى السجون التي خرجوا منها، مشددين على أن الأسير أيمن اطبيش لا زال مضربا عن الطعام.

إلى هذا قال العيسه "إن الأسرى وخلال هذه المعركة استطاعوا أن يكسروا قانون التغذية القسرية، واستطاعوا التقدم بحمل هذه القضية للعالم، مشيرا إلى أن 70 منظمة حقوقية دولية كانت قد وقعت على رفضها لسياسية الاعتقال الإداري، والوقوف إلى جانب مطالبهم.

وأضاف أن هذه المعركة لم تنته، والحوار لا زال مستمرا، وما جرى فقط هو تعليق للإضراب، علما أن الاحتلال ومنذ بداية الإضراب كان يرفض ويراوغ في عملية المفاوضات إلا أنهم أخيرا فاوضوا الأسرى، مشددا على أن الأسرى هم من بدأ بالإضراب، وهم أصحاب القرار بإنهائه".

أما قدورة فارس رئيس نادي الأسير فقد قال إن هذا الإضراب تزامن مع ظروف معقدة على الساحة الفلسطينية، وكانت بدايته مع وقف إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى وتجميد المفاوضات، وكانت هناك أيضا ظروف كان الأجدر أن توظف بطريقة جيدة للانتصار لأسرانا، إلا أن البعض حمّل الإضراب ما لا يحتمل رغم مطالبة الأسرى برفع شعار واحد وموحد في الإضراب، وكانت حملة الاحتلال التي شنها اتجاه الشعب الفلسطيني بعد اختفاء ثلاثة مستوطنين، زادت الأمر تعقيدا،.

وأكد على أن "الأسرى حملوا هذه القضية بأنبل المعارك، ومن السجن استطاعوا أن يفتحوا مواجهة مع المحتل، وحملوا قضيتهم للعالم أجمع بأمعائهم، وإن لم يتحقق انتصار يكون كالضربة القاضية إلا أن الأسرى استطاعوا أن ينجزوا تقدما كبيرا، وعمل ثغرة في قضية الاعتقال الإداري".

ودعا فارس الجميع إلى إعادة تقييم أدائه في هذا الإضراب لأخذ العبر والدروس مما جرى.
 

التعليقات