تحذير من التفاؤل المفرط بصفقة تبادل الأسرى

"معطيات وحيثيات كثيرة تقودنا للاستنتاج بأننا أقرب إلى صفقة تبادل شاليط 2، وأبعد من تكرار صفقة مشابهة لصفقة شاليط1 بذات الزخم والكم"

تحذير من التفاؤل المفرط بصفقة تبادل الأسرى

 حذر الأسير المحرر والباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، من الإفراط في التفاؤل حول قرب عقد صفقة تبادل أسرى ثانية بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال، ورغم ترجيحه بأننا نقترب من إبرام صفقة جديدة إلا أنه أكد على أن أي صفقة قادمة لن تكون بزخم وحجم صفقة "وفاء الأحرار" التي أطلق فيها سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط.

وعزا فروانة ذلك إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير جاهزة وغير مستعدة لدفع ثمن كبيرً واستحقاقات صفقة تبادل كبيرة. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت صفقة تبادل الأسرى على الأبواب، قال فروانة: "أعتقد بأننا أقرب لصفقة تبادل شاليط 2 وأبعد من تكرار صفقة شاليط بذات الزخم والكم والكيف".

وأضاف: "بغض النظر إن كانت الفصائل الفلسطينية دقيقة في تصريحاتها بأنها أسرت جنود أحياء، أم تريد استخدام ذلك ورقة للضغط على معنويات الجنود من جهة، ولانتزاع المزيد من الحقوق خلال المفاوضات من جهة ثانية، أم أن الرواية الإسرائيلية هي الأدق بأن الفصائل تحتجز أشلاء، وأن روايتها تأتي لاستدراج الفصائل للكشف عن معلومات مجانية، فإن من حقنا ومن حق الأسرى وذويهم بأن يحلموا بتكرار الصفقة وأن يتفاءلوا، ولكن دون الإفراط بالتفاؤل، فالأمور معقدة وليست سهلة وكل طرف لديه ما يقنعك به".

وتابع "في تقديري فإن معطيات وحيثيات كثيرة تقودنا للاستنتاج بأننا أقرب إلى صفقة تبادل شاليط 2، وأبعد من تكرار صفقة مشابهة لصفقة شاليط1 بذات الزخم والكم".

لكن فروانة أكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير جاهزة، وأن لديها أوراقا كثيرة تحاول استخدامها للتقليل من الثمن الذي يمكن أن تدفعه، وأنها ستصر على ربط هذا الملف بالملفات الأخرى.

وأضاف أنه يعتقد أن نتانياهو ليس على استعداد لأن يسجل بأن في عهده تمت صفقتان كبيرتان مع الفصائل الفلسطينية، لهذا يجب الحذر من الإفراط في التفاؤل، مضيفا أنه يأمل أن "تكون تقديراتنا خاطئة وأن تتم صفقة تبادل أفضل بكثير من صفقة شاليط".

وشدد فروانة على أنه على المفاوض الفلسطيني أن يفصل هذا الملف عن الملفات الأخرى في مفاوضات القاهرة، والتركيز على أن تتم المفاوضات الخاصة به بشكل مستقل عن الملفات الأخرى، وذلك لإنجاح المفاوضات وتحقيق إنجاز أكبر.

التعليقات