٢٨ سيجارة أطفأها جنود الاحتلال بجسد فلسطيني أسير

جريمة حقيقية جديدة ارتكبت بحق الأسير المريض وسيم معروف، حيث أطفأ جنود الاحتلال الإسرائيلي 28 سيجارة في ذراعية وصدره وظهره، خلال اعتقاله،

٢٨ سيجارة أطفأها جنود الاحتلال بجسد فلسطيني أسير

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، مساء أمس الإثنين، إن جريمة حقيقية جديدة ارتكبت بحق الأسير المريض وسيم معروف، حيث أطفأ جنود الاحتلال الإسرائيلي 28 سيجارة في ذراعية وصدره وظهره، خلال اعتقاله، الأسبوع الماضي.

ونقلت الهيئة تصريحات لمدير عام الشؤون القانونية فيها، لؤي عكة، خلال جولته التفقدية للأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر العسكري الإسرائيلي غربي رام الله، إنه "لا يمكن لعقل إنسان أن يستوعب التعامل الإجرامي من جنود الاحتلال مع إنسان مريض بهذه الطريقة، ولا أدري ما طبيعة التعليمات والتدريبات التي تلقوها حتى أصبحوا بهذه الوحشية".

والأسير معروف لديه وضع صحي خاص، إذ يعاني من مرض الغرغرينا القاتل في يده اليمنى، والذي امتد إلى الكلية اليمنى، مما أدى إلى استئصالها، ويوجد بلاتين في ساقه اليسرى وكسر في الرأس، كما كان قد اعتقل خلال توجهه إلى رام الله لتلقي العلاج، وتم التعامل معه بطريقة سيئة ولا أخلاقية.

وطالب عكة كافة المؤسسات الحقوقية، وخصوصاً الصليب الأحمر بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير معروف، ناقلاً مناشدته لكل الشرفاء بالعالم للضغط على إسرائيل لتقديم العلاج المناسب له قبل فوات الأوان.

بدورهم، أعرب الأسرى في سجن عوفر من خلال ممثليهم عن قلقهم من الاكتظاظ الكبير في الغرف والأقسام في السجن، في ظل الانتهاكات المتواصلة بحقهم.

في غضون ذلك، ذكر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، في بيانه، أن الأسير المقدسي سمير عبيد (43 عاماً)، والمعتقل منذ تشرين أول/ أكتوبر الماضي، يعاني من إصابة في وجهه تؤدي لصعوبات في تناوله الطعام داخل الأسر ولا يستطيع تناول سوى السوائل، في حين تعرض للضرب المبرح خلال اعتقاله دون أي سبب، وأدى ذلك لكسر إحدى يديه، وكذلك أطلق جنود الاحتلال عليه قنبلة صوتية أصابت وجهه وتسببت في كسر أسنانه وكسر إحدى فكيه.

في حين، يعاني الأسير أصلاً من ضيق في التنفس وآلام في الظهر، في ظل عدم تلقيه العلاج المناسب، علماً أن سلطات الاحتلال أصدرت في حقه بعد اعتقاله أمر اعتقال إداري مدة أربعة شهور.

في سياق آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى إن "قوة الحقد الخاصة الإسرائيلية المسماة (متسادا)، كثفت من هجماتها واعتداءاتها على الأسرى خلال الأشهر القليلة الماضية، وتمارس إجرامها بشكل يومي على الأسرى، من خلال اقتحامها للسجون والأقسام والغرف".

ولفتت الهيئة إلى أن هذه الوحدة معبئة بكل معاني العنصرية، وجدت لأهداف انتقامية، تركز عملها في التنكيل بالأسرى وإلحاق الضرر بهم مادياً ومعنوياً، سواء الاعتداءات الجسدية أو العبث بممتلكات الأسرى وإتلافها، وكذلك استهداف الأسرى لإدخالهم بحالات نفسية صعبة.

وتبدأ هذه الوحدة عملها بالتجمع في مداخل وممرات السجن بأعداد كبيرة، مجهزة بكل أدوات القمع، ومعززة بالكلاب البوليسة المفترسة، ويتم اختيار توقيت محدد لمداهمة أقسام وغرف الأسرى، وغالباً ما يكون ذلك في ساعات الليل، ويتم الانقضاض على الأسرى بشكل مفاجئ، حيث تم تقييد الأسرى بالسلاسل الحديدية وإخراجهم للساحات، وبعد ذلك يبدأ التفتيش والتخريب المتعمد، وكل ذلك يرافق بالاستفزازات.

على صعيد آخر، قالت الهيئة إن "إدارة سجن الدامون الإسرائيلي افتتحت قسماً جديداً للأسيرات، وتم نقل (14 أسيرة) إليه، كنتاج لحملة الاعتقالات غير المسبوقة في صفوف المواطنين الفلسطينيين، منذ بدء الهبة الشعبية الحالية، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، والتي تجاوزت، حتى اليوم، 2600 حالة اعتقال، ارتفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى 41 أسيرة".

التعليقات