الاحتلال يوقف مخصصات التأمين الوطني لـ 3 أسرى فلسطينيين

أقدمت السّلطات الإسرائيليّة، اليوم الخميس، على قطع مخصّصات مؤسّسة "التأمين الوطنيّ" عن 3 أسرى مقدسيّين من قرية صور باهر، جنوب شرقيّ القدس، تحت ذريعة "خرق الولاء لدولة إسرائيل"، إثر شطب إقامتهم بقرار صادر من وزير الدّاخليّة الإسرائيليّ.

الاحتلال يوقف مخصصات التأمين الوطني لـ 3 أسرى فلسطينيين

أقدمت السّلطات الإسرائيليّة، اليوم الخميس، على قطع مخصّصات مؤسّسة 'التأمين الوطنيّ' عن 3 أسرى مقدسيّين من قرية صور باهر، جنوب شرقيّ القدس، تحت ذريعة 'خرق الولاء لدولة إسرائيل'، إثر شطب إقامتهم بقرار صادر من وزير الدّاخليّة الإسرائيليّ، أرييه درعي، في أعقاب إدانتهم بالتّسبّب بمقتل مستوطن شهر أيلول/سبتمبر.

واستلمت عائلات الأسرى الفلسطينيّين إخطارات بالبريد بقطع مخصّصات التّأمين الوطنيّ الإسرائيليّ عن ذويهم المعتقلين بالسّجون الإسرائيليّة.

والأسرى هم محمّد صلاح أبو كفّ (18 عامًا) ووليد فراس الأطرش (19 عامًا) وعبد محمود دويات (20 عامًا).

وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة العقاب التي تنتهجها سلطات الاحتلال نحو منفّذي العمليّات وعائلاتهم على وجه الخصوص، وضدّ الفلسطينيّين عمومًا.

وأقرّ وزير الدّاخليّة الإسرائيليّ، مع بداية العام الحاليّ شطب الإقامة للأسرى الـ 3 المتّهمين بمقتل مستوطن، والذين لا تزال قضيّتهم في أروقة المحاكم الإسرائيليّة، إذ لم يبتّ فيها حتّى الآن.

ويشار إلى أنّ جمعيّة 'هموكيد – مركز الدّفاع عن الفرد' قدّمت التماسًا للمحكمة الإسرائيليّة العليا، ضدّ قرار درعي بشطب إقامات الأسرى الـ 3 أعلاه، إضافة إلى الأسير بلال أبو غانم من جبل المكبّر، إذ أشارت الجمعيّة عدم أحقيّة درعي اتّخاذ مثل هذه الخطوة بحجّة 'خرق الولاء'.

وأشارت الجمعيّة إلى أنّ 'القانون (الإسرائيليّ) ينصّ على أنّ الشخص الذي لا جنسيّة له في أعقاب إلغاء جنسيّته الإسرائيليّة بسبب 'انتهاك الولاء'، لا يزال من حقّه الحصول على الإقامة الدّائمة، وهذا يدلّ بوضوح على أنّ الولاء للدولة ليس جزءًا من الإقامة الدّائمة'.

وورد في الالتماس أنّ 'قرار وزير الدّاخليّة لا ينتهك فقط حقوق هؤلاء الأفراد، وإنّما أيضًا ينتهك الحقّ الجماعيّ الرّاسخ لسكّان القدس الشّرقيّة بالعيش في وطنهم دون خطر التّرحيل من أرضهم ووطنهم'.

وتجدر الإشارة إلى أنّ سلطات الاحتلال قامت منذ عام 1967 ولغاية عام 2014،  بسحب إقامة 14416 فلسطينيًّا مقدسيًّا؛ أمّا بين الأعوام 1967 ولغاية 1994 فقد سحبت إسرائيل مواطنة ربع مليون فلسطينيّ من الضّفّة الغربيّة وقطاع غزّة، وهذا ما يوصف بالـ'ترانسفير الصّامت'.

التعليقات