ديما الواوي لـ"عرب 48": تعرضت لعنف كلامي خلال التحقيق

أريد العودة إلى المدرسة واللعب مع صديقاتي، وأن أجلس لساعات مع والدتي وأخواتي لنتحدث في كثير من الأمور، وأحدثهن عن السجن وماذا كنت أفعل هناك

ديما الواوي لـ"عرب 48": تعرضت لعنف كلامي خلال التحقيق

ديما الواوي ووالدتها

أطلقت سلطات الاحتلال، اليوم الأحد، سراح الطفلة ديما الواوي (12 عامًا)، أصغر أسيرة في سجون الاحتلال، بعد أن اعتقلها في شباط/ فبراير الماضي، يزعم حيازة سكين.

وقالت الطفلة الأسيرة لـ'عرب 48' بعد تحريرها، إنها تشتاق لحياتها الطبيعية ولصديقاتها وأصدقائها في المدرسة، 'أريد العودة إلى المدرسة واللعب مع صديقاتي، وأن أجلس لساعات مع والدتي وأخواتي لنتحدث في كثير من الأمور، وأحدثهن عن السجن وماذا كنت أفعل هناك'.  

وتشير أصغر أسيرة فلسطينية إلى أنها لم تكن تشعر بالوقت خلال مكوثها في السجن، وأنها كانت تقضي الوقت بلعب 'الريشة' مع الأسيرات الأخريات، وكلهن أكبر منها سنًا، لأنه لا يوج أيد فتاة بسنها في السجن، وأكثر ما كان يضايقها هو منعها من الاتصال بوالديها، وكذلك عدم السماح بزيارتها دائمًا، إذ سمحت سلطات الاحتلال لهم بزيارتها، بحسب الطفلة الأسيرة، مرتين فقط.

وحول التحقيق معها قبل الحكم، قالت الواوي إن المحققين حاولوا الضغط عليها بالصراخ والتهديد، وحققوا معها دون وجود أهلها أو محاميها، وسمحوا لها بالاتصال بأهلها مرة واحدة فقط، وأجبروها على التوقيع على أوراق باللغة العبرية التي لا تجيد قراءتها، وذكرت أنه خلال التحقيق 'سألني المحقق لمن تنتمين، أجبته أنني لا أنتمي لأحد، بعدها بدأ بالصراخ والتهديد وإعادة السؤال ذاته، ويقول لي بنبرة تهديد، أخبريني الحقيقة، لمن تنتمين؟'.  

 

وعن لحظات الانتظار على حاجز جبارة، قالت أم رشيد الواوي، والدة ديما، لـ'عرب 48'، إنها انتظرت 'هذه اللحظة طوال شهرين كاملين، عندما رأيت البوسطة (حافلة المساجين) قادمة كدت أطير من الفرح، فحلمي طوال هذه المدة برؤية ديما واحتضاننها سيتحقق بعد دقائق، وكانت الصدمة حين رأيتها، كانت كئيبة ومصدومة ومنهارة، لكنها فرحت بعد رؤيتنا'.

وعن الفترة التي قضتها ديما في الأسر، قالت الوالدة إنها وعائلتها كانوا يشعرون بنقصها طوال الوقت، وأنها كانت 'قلقة طوال الوقت على ديما، من يسرح لها شعرها ومن يهتم بأكلها ولباسها، ومتى سيأتي الوقت الذي سأحتضنها فيه، طوال الوقت كنت أفكر فيها، والحمد لله ها هي بين أحضاننا أخيرًا'.

وتمنى والدها، إسماعيل الواوي، أن يحرر جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما الأطفال منهم، وقال لـ'عرب 48' إن 'الدنيا لا تتسع لفرحتي، وأوجه جزيل الشكر لكل من ساهم في إطلاق سراح ديما، خاصة المحاميتين عبير بكر ورانية هوشة، وكل من وقف إلى جانبنا خلال فترة أسر ديما'.

التعليقات