يدخل الأسير من مدينة نابلس، بلال الكايد، يومه السادس على التوالي بالإضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري بعد انتهاء محكوميته التي استمرت 15 عامًا، فيما أعلن نحو 60 أسيرا إضرابا تضامنيا معه.
ويطالب الكايد بإطلاق سراحه الفوري وإلغاء الأمر الإداري الجائر الذي صدر بحقه، في اليوم المقرر الإفراج فيه عنه، بعد 15 عامًا من الأسر.
ولا يتناول الكايد إلا الماء، إذ يرفض تناول الملح أو أي شيء آخر، بالإضافة إلى مقاطعته كل الفحوصات الطبيّة
ومن المفترض عقد جلسة قريبة للأسير الكايد في محكمة عوفر العسكرية، والتي سيتم فيها البتّ بأمره الإداري والذي صدر بحقه، رغم إصرار كايد على مقاطعة حضوره المحاكم.
ويتعرّض كايد للمضايقات منذ أكثر من عام، حيث تم عزله بشكل تعسفي في زنازين العزل الانفرادي مدّة 6 أشهر، وتم تمديد ذلك فيما بعد 6 أشهر إضافيّة، بعد ذلك، وفي يوم الإفراج عنه، تم اقتياده إلى محكمة عوفر دون علمه ولا إخباره.
وزارت المحامية في مؤسسة الضمير، فرح بيادسي، الأسير المضرب أمس الأحد، بسجن ريمون. وقالت بيادسي لـ'عرب 48' إن 'الكايد لا يتناول إلا الماء، حيث يرفض تناول الملح أو أي شيء آخر، بالإضافة إلى مقاطعته كل الفحوصات الطبيّة التي من المفروض أن تجرى له من أجل تحديد وضعه الطبي وفحص مدى تأثير الإضراب عن الطعام على صحته'. وأضافت أن عزيمة الكايد عالية حتى تحقيقه للحرية، رغم ما خسر من وزنه وأنه يمشي ببطء ويتكلم كذلك ببطء بالإضافة إلى الاحمرار في عينيه والتعب البادي عليه. وقالت إن هناك أسيرًا معزولًا أخر، اسمه موسى صوفان، بدأ الإضراب مع بلال دعمًا له على الرغم من أنه يعاني من مرض السرطان. حيث تبرز أهميّة إضراب كايد، كذلك، في ألا يتحوّل هذا النهج الذي تم اتباعه معه من قبل الاحتلال ومصلحة السجون لأمر مقبول وعادي، يتكرر دائما مع باقي الأسرى.
اقرأ/ي أيضًا | الأسير بلال كايد يبدأ غدا إضرابا مفتوحا عن الطعام
التعليقات