نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أمس، الأحد، أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة، وقفة تضامنية مع الأسير المريض يسري المصري وكافة الأسرى المرضى.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، إن 'حركات المقاومة الفلسطينية، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إجرام العدو ضد الأسرى'.
وأضاف أنه 'ليس غريباً على الاحتلال الإسرائيلي أن يمارس إجراءاته وممارساته التعسفية بحق الأسرى ويمعن في ذلك، حيث يُمارس 150 أسلوباً تعسفياً إجرامياً ضد الأسرى، ويعمل على قتل روح المقاومة لدى الأسرى في سجون الاحتلال عبر سياسة الإهمال الطبي'.
وأوضح أن 'الأسير المصري يواجه الموت الصامت في سجون الاحتلال حيث يعاني أمراضاً عدة من بينها السرطان، ويواجه سياسة الإهمال الطبي'.
وانتقد المدلل المنظمات الحقوقية العالمية، موضحاً أن 'هذه المنظمات العالمية ترى الإنسانية تنتهك داخل السجون دون أن تُحرك ساكناً ولا تتحمل مسؤولية تجاه الأسرى'.
من جهته اعتبر المتحدث باسم مهجة القدس، الأسير المحرر أحمد حرز الله، أن 'ما يجرى بحق الأسرى المرضى هو عملية إعدام بطيئة تحت سمع وبصر العالم الذي يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويصم آذانه عن معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين ترتكب بحقهم كافة أشكال الجرائم'.
وأضاف: 'لا نريد أن نسمع نبأ استشهاد أسير أو إصابة آخر بسبب الإهمال الطبي المتعمد والتي تتبعه إدارة السجون بحق الأسرى'.
ودعا الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للعمل على 'إطلاق سراح الأسرى وفضح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقهم'.
وطالب رئيس السلطة للعمل على إطلاق سراح الأسرى خاصة المرضى والمضربين عن الطعام من خلف السجون وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لهم.
تجدر الإشارة الى أن محكمة الاحتلال ستعقد للأسير المصري جلسة “شليش”، أو ما تعرف بثلثي المدة في تاريخ 28 من الشهر الجاري.
جدير بالذكر أن الأسير المريض يسري المصري أعزب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 09/06/2003م، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ ويصنف ضمن الحالات المرضية الأكثر خطورة في سجون الاحتلال.
التعليقات