تحضير ملفات الأسرى الطبية للمطالبة بتدخل أطباء فلسطينيين

تمهيدا للمطالبة بإدخال أطباء فلسطينيين لمعاينتهم والاطلاع على أوضاعهم الصحية، ورفع شكاوى ضد قضايا الأخطاء والإهمال الطبي بحقهم.

تحضير ملفات الأسرى الطبية للمطالبة بتدخل أطباء فلسطينيين

الأسير محمد القيق في مستشفى العفولة

بدأت نقابة الاطباء الفلسطينيين واللجنة الطبية المنبثقة عنها لدراسة ملفات الأسرى المرضى المتوفّرة لدى مؤسسات الأسرى، بالتحضير وتجميع ملفّات الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، تمهيدا للمطالبة بإدخال أطباء فلسطينيين لمعاينتهم والاطلاع على أوضاعهم الصحية، ورفع شكاوى ضد قضايا الأخطاء والإهمال الطبي بحقهم.

وقال رئيس اللجنة الطبية لدراسة ملفات الأسرى والمحررين الطبية، الدكتور بشار فضل أحمد، إن 'هذه الخطوة تأتي ترجمة لحرص النقابة وأطباء فلسطين من مختلف التخصصات على صحة وسلامة أسرانا، والعمل كل مستطاع لتقديم العلاج لهم، وكذلك كشف ممارسات الاحتلال وانتهاكها للقوانين الناظمة للتعامل مع الأسرى والخدمات الطبية المقدمة لهم'.

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في سياق 'ترجمة للاتفاق الذي جرى مؤخرا ما بين نقابة الأطباء وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية في فلسطين 'حريات' بهذا الخصوص'.

وأوضح أن الهدف الرئيسي من هذا التحرك يتمثل في إيجاد ملف طبي للحركة الأسيرة والمحررين، ودراسة الملفات من الناحية الطبية المهنية كأطباء متخصصين للتقديم العون والعلاج مباشرة إن أمكن أو عبر محاولة الاتصال والتشبيك مع المؤسسات والمنظمات الطبية وذات العلاقة مثل 'أطباء بلا حدود' واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأشار د. أحمد، إلى أن الاتصالات 'تجري مع مختلف الأطباء بمختلف التخصصات، ومن يستطيع الوصول إلى معتقلينا، خاصة الحالات المرضية، مثمنا سرعة تجاوب واستعداد الكثير للتطوع من الأطباء الفلسطينيين بأراضي 48، وكذلك الزملاء من الضفة الغربية، ومن أحيانا يملكون تصريح دخول لأراضي الـ48.

وبين أن دراسة ملفات الحالات المرضية داخل سجون الاحتلال وكذلك المحررين، سيكشف عن حالات الإهمال والتقصير الطبي أو الأخطاء الطبية التي ترتكب بحق الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال.

من جهته قال الدكتور إبراهيم خليل اخميس، الذي يقاسم د. بشار مسؤولية اللجنة الطبية لدراسة ملفات الأسرى والمحررين الطبية، 'إن نقابة الأطباء تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني وهمومه وما يعاني، وهي جزء من الكل الوطني الفلسطيني، وأن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من إهمال طبي يجب أن يواجه بمثل هذا العمل وهذا التكاتف'.

وأكد الدكتور اخميس ضرورة عدم إهمال الحالات المرضية النفسية التي نتجت عن التعذيب بأشكاله المختلفة الجسدية والنفسية. منوها على سبيل المثال إلى وجود 25 ملفا لحالات مرضى نفسيين وعقليين وتصر سلطات الاحتلال على التعسف في الحكم وممارسة أشكال التعذيب وانتهاك القوانين الدولية.

وبين الطبيبان أحمد واخميس، أن الأولوية وحسب التقارير الأولية من قبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير و'حريات'، والجهات ذات الاختصاص لدراسة وتقديم العون والغوث الطبي والحقوقي من قبل المؤسسات الأخرى ذات العلاقة وبشكل عاجل لـ100 أسير لديهم حالات مرضية، إلى جانب 25 يعانون أمراضا نفسية وعقلية، وهؤلاء ربما يحتاجون لتدخل أممي وإنساني للإفراج عنهم، ويسبقه تدخل طبي حقيقي لتقديم العلاج اللازم لهم.

اقرأ/ي أيضًا | جلسة بعد شهرين: "العليا" تتجاهل خطورة وضع كايد

وتشير تقارير المؤسسات ذات العلاقة إلى أن أكثر من (700) أسير مريض يقبعون في سجون الاحتلال، منهم أكثر من (150) حالة صعبة، و(18) أسيرا يقبعون في 'عيادة سجن الرملة'.

التعليقات