التحذير من ارتقاء شهداء داخل العزل بسجون الاحتلال

حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من أن إمكانية ارتقاء شهداء جدد داخل العزل الانفرادي سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة وجود عدد من الأسرى المعزولين منذ سنوات طويلة ويعانون من أمراض خطيرة، دون رعاية أو علاج.

التحذير من ارتقاء شهداء داخل العزل بسجون الاحتلال

(توضيحية)

حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من أن إمكانية ارتقاء شهداء جدد داخل العزل الانفرادي سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة وجود عدد من الأسرى المعزولين منذ سنوات طويلة ويعانون من أمراض خطيرة، دون رعاية أو علاج.

ويحتجز الاحتلال في زنازين العزل ما يزيد عن 12 أسيرا فلسطينا منذ فترات طويلة، بينهم أسرى أمضوا أكثر من 4 سنوات بالعزل، هذا عدا عن المعزولين كعقوبات لعدة أشهر أو أسابيع وأقدم الأسرى المعزولين الأسيرين حسام يونس عمر وموسى سعيد صوفان، وهما من طولكرم ومعزولين منذ آب/أغسطس 2013، وهما مريضان ولا يقدم لهما العلاج اللازم.

وقال الناطق باسم المركز رياض الأشقر في بيان صحفي، إن سلطات الاحتلال عادت بقوة إلى فرض سياسة العزل الانفرادي للأسرى، وذلك بعد أن توقفت نتيجة اضراب الكرامة في نيسان 2012، وذلك لإدراك الاحتلال بمدى تأثير هذه الاسلوب التعسفي على الأسرى واضراره بسلامتهم النفسية والجسدية، ومدى معاناة المعزولين في قبور العزل، التي يصفها الأسرى بـ "توابيت الموت" لمدى قساوتها حيث لا يُسمح للأسير المعزول بالتواصل مع أي أحد من الأسرى، ويوضع في زنازين ضيقة جدًّا لا تتعدى مساحتها ثلاثة أمتار، يحرم فيها من كل مقومات الحياة.

ويلجأ الاحتلال إلى عزل الأسير انفراديا ليخلق منه إنسانا مكتئبا ومنطويا، وتنهك الأمراض جسده، حيث لا يوجد معتقل تعرض للعزل لفترات طويلة وبقي سويًّا من الناحية الصحية جسديًّا أو نفسيًّا.

ويهدف العزل إلى إذلال المعتقل وتحطيم معنوياته وكسر إرادته بشكل منظم ومبرمج وإلحاق الأذى النفسي والمعنوي والجسدي به، حيث يعيش معزولًا عن العالم الخارجي يقضي سنوات عديدة من عمره دون أن يدري متى يخرج.

ولا يزال الاحتلال يواصل عزل الأسير "موسى سعيد صوفان (43 عاماً)، من مدينة طولكرم، والمحكوم بالسجن المؤبد للعام الخامس على التوالي بشكل متواصل، ويرفض الاستجابة لكل النداءات التي وجهت له لإخراجه من العزل بحجه أنه يشكل خطورة على الاحتلال رغم ظروفه الصحية الصعبة، حيث يعانى من أورام سرطانية في الرقبة، وبحاجة عاجله لعملية استئصال ورم من الجهة اليمنى من الرقبة ، يماطل الاحتلال في اجرائها له، ومع مرور الشهور واستمرار سياسة الاهمال الطبي بحقه تراجعت صحته بشكل كبير، وبدء يصاب بآلام في الرأس وحالات من الاغماء، وهناك خطورة على حياته .

وتجدد مخابرات الاحتلال له العزل كل 6 أشهر حيث يخضع لمحكمة صورية تتولى مسئولية التجديد داخل العزل، وقد خاض إضراب عن الطعام في يناير من العام 2014، واستمر لمدة 25 يوما، ووعدته الادارة بإنهاء عزله، واجراء العملية الجراحية المقررة له، لكنها لم توفى بوعدها.

وطالب المركز المؤسسات الدولية للتدخل لوقف جريمة العزل المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين، وفى مقدمتهم المرضى منهم الذين يحتاجون لظروف أفضل ورعاية خاصة قبل فوات الأوان.

التعليقات