أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، قرارا يقضي بعدم تسليم جثمان الأسير الشهيد فارس بارود (51 عاما)، من قطاع غزة، الذي استشهد قبل نحو شهر بسجون الاحتلال، وعدم دفنه بمقابر الأرقام، لحين البت النهائي في الالتماس المقدم من قبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين فيما يتعلق باسترداد جثمانه.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، إن القرار جاء بعد رفض سلطات الاحتلال تسليم الجثمان بعد انتهاء عملية التشريح في معهد الطب العدلي أبو كبير، بالرغم من وجود قرار محكمة رسمي بذلك، مضيفة إن "المحكمة الإسرائيلية تساوقت مع رغبة الشرطة، ورفضت تسليم الجثمان أو التصرف به بشكل مؤقت".
وكشفت الهيئة قبل حوالي ثلاثة أسابيع عن نتائج تشريح الأسير الشهيد بارود والتي تفيد بتعرضه لالتهاب الكبد الوبائي C وجلطة قلبية وفشل كلوي مزمن، وذلك نقلا عن مدير عام الطب الشرعي الفلسطيني الدكتور ريان العلي، الذي شارك في عملية تشريح الجثمان.
واعتقل الأسير الشهيد بارود من قطاع غزة، في آذار/مارس 1991، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وعانى من حرمان الزيارات منذ عام 2000، توفيت والدته دون أن تراه، واستشهد بالأسر بتاريخ 6 من شباط/فبراير الماضي داخل سجون الاحتلال، بعد وقت قصير على نقله من معتقل "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، إثر تدهور حالته الصحية.
التعليقات