ستة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام

يواصل سته أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل انعدام بوادر الحلول لمأساة الاعتقال الإداري، ويواجه المضربون أوضاعا صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت من جراء تعنت ورفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبهم بإنهاء اعتقالهم الإداري.

ستة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام

وقفة إسنادية للأسرى في رام الله، الأسبوع الماضي

يواصل سته أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل انعدام بوادر الحلول لمأساة الاعتقال الإداري، ويواجه المضربون أوضاعا صحية صعبة تتفاقم مع مرور الوقت من جراء تعنت ورفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبهم بإنهاء اعتقالهم الإداري.

وقالت هيئة الأسرى، اليوم ثلاثاء، إن "إدارة السجون تستفرد بالأسرى المضربين وسط سلسلة من السياسات التنكيلية الممنهجة، لثنيهم والضغط عليهم للتراجع، حيث تقوم باتباع الخطوات التالية بحقهم: عزل الأسرى ونقلهم المتكرر، وعرقلة زيارة المحامين لهم، والسماح بزيارتهم فقط بعد تقديم التماس للمحكمة، واحتجاز الأسرى المضربين في غرفة بها كاميرات مراقبة 24 ساعة، ويتم نقل الأسرى المضربين عن الطعام إلى مستشفى مدني بعد 40 يوما، إلا أنه في الآونة الأخيرة لا يتم نقل الأسير إلا إذا كان هناك خطر كبير على حياته، ولغاية اللحظة لا توجد حلول حقيقية بشأن قضية الإضراب، حيث يعرض عليهم جهاز المخابرات الاسرائيلية (الشاباك) فترات اعتقال إداري طويلة، علما أن الأسرى سيرفضون هذه المدد".

وأشارت الهيئة إلى أن "الأسرى المضربين الفسفوس وقواسمة والأعرج محتجزون في ذات الغرفة داخل عيادة ‘سجن الرملة’ بأجساد مرهقة، حيث مضى على إضراب الأسير كايد الفسفوس (32 عاما) من بلدة دورا قضاء الخليل 62 يوما، وحالته الصحية آخذة بالتدهور يوما بعد آخر، فهو يشتكي من أوجاع حادة في كافة أنحاء جسده خاصة في منطقة الكلى ورجليه، كما يشتكي من آلام في الرأس، ونغزات في القلب، وخسر من وزنه ما يقارب 30 كغم، ومن المتوقع أن يتوقف الأسير الفسفوس عن شرب الماء في حال عدم إيجاد حل جدي لقضيته. وفيما يتعلق بالأسير مقداد القواسمة، والبالغ من العمر 24 عاما، من مدينة الخليل، فهو يواصل إضرابه لليوم 55 على التوالي، وسط تراجع حاد على وضعه الصحي، حيث يعاني من انخفاض حاد في الوزن وأوجاع في الكلى والمفاصل، وآلام في الرأس ويشعر بضغط على عينيه، ويتنقل الأسير حاليا على كرسي متحرك لأنه يفقد التوازن إذا تنقل على قدميه. أما عن الأسير علاء الأعرج (34 عاما) من بلدة عنبتا في طولكرم، فهو يخوض إضرابه لليوم 37، وكذلك الحال يمر الأسير الأعرج بوضع صحي قاس، فهو يشتكي من أوجاع في البطن ونغزات وآلام في الصدر وتشنجات وضعف بالعضلات، ويتنقل الأسير الأعرج حاليا على كرسي متحرك".

وأكدت الهيئة أنه "إلى جانبهم يواصل 3 أسرى آخرون إضرابهم عن الطعام، وهم: هشام أبو هواش من بلدة دوار في الخليل، مضرب عن الطعام لليوم 29، ورايق بشارات من بلدة طمون قضاء طوباس، يواصل إضرابه لليوم 24، وشادي أبو عكر من مخيم عايدة في بيت لحم يخوض إضرابه لليوم 21".

وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال "كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين"، وطالبت جهات الاختصاص كافة وعلى رأسها الصليب الأحمر الدوليّ، بـ"أخذ دوره الحقيقي والجاد لمتابعة الأسرى المضربين وطمأنة عائلاتهم"، كما طالبت المؤسسات الحقوقية الدولية بـ"التدخل الجاد لوقف سياسة الاعتقال الإداري".

التعليقات