06/06/2016 - 17:22

سورية: مقتل 118 فلسطينيًا في مخيم "قبر الست" منذ 2011

نشرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، اليوم الإثنين، تقريرًا حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم "قبر الست"، الواقع قرب حي السيدة زينب في دمشق، ووثّقت مقتل 118 فلسطينيًا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

سورية: مقتل 118 فلسطينيًا في مخيم "قبر الست" منذ 2011

أنقاض بناء تعرض للقصف في "قبر الست"

نشرت 'مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية'، اليوم الإثنين، تقريرًا حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم 'قبر الست'، الواقع قرب حي السيدة زينب في دمشق، ووثّقت مقتل 118 فلسطينيًا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وذكرت المجموعة في تقريرها أن ضحايا المخيم هم 80 رجلًا و28 امرأة و10 أطفال، ووقع العدد الأكبر من الضحايا في التفجير الأكبر الذي وقع في شهر شباط/ فبراير الماضي على حدود المخيم والأحياء المحاذية له عند طرف السيدة زينب، فيما شكلت الاشتباكات ثاني أكبر مسبب للوفيات.

وبحسب التقرير، وقع المخيم الذي يسكنه 25 ألف لاجئ ضحية موقعه الجغرافي الحساس، القريب من العاصمة دمشق مسافة 12 كيلومترًا، وبسبب قربه من مقام السيدة زينب والكثير من الحسينيات، التي تقع شرق المخيم ويحرسها مسلحون موالون للنظام السوري، فيما تنتشر فصائل المعارضة المسلحة على حدوده الغربية، ما جعله عرضة للاقتتال والخوض المعارك والتصفية بين الطرفين، وبيئة للتوترات الطائفية والصراعات المذهبية.

وأشار التقرير إلى أن المخيم يعيش، اليوم، أوضاعًا اقتصادية وتعليمية وصحية متردية، وأن مساعدات 'الأونروا' والمؤسسات الإغاثية تشكل الدخل الوحيد لمعظم اللاجئين فيه، وهو ما دفع بعض سكان المخيم إلى السفر خارجًا، وإلى دفْع شبانٍ إلى العمل ضمن اللجان الشعبية الموالية لجيش النظام السوري، وقد قضى العديد منهم في اشتباكاتهم ضد المعارضة المسلحة.

من جهةٍ ثانية، ذكرت 'مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية'، في تقريرها، أنّ الأمراض الوراثية المزمنة تشكل أكثر الأمراض انتشارًا بين لاجئي المخيم بسبب ظاهرة زواج الأقارب، ومنها أمراض الدم، كالتلاسميا، وفقر الدم المنجلي، مضيفةً أن المرضى يعيشون في ظل إهمال طبي بسبب تدهور الوضع الأمني وإغلاق الطرقات وغياب الرقابة الصحية ونقص الخبرات، إضافة إلى نقص الأدوية والمستلزمات، وتراجع دور 'الأونروا'.

يذكر أن المخيم أُنشئ على مرحلتين، الأولى عام 1948 حين لجأت إليه عائلات من قرى سهل الحولة، والثانية بعد النكسة عام 1967 حين نزح إليه عدد كبير من العائلات الفلسطينية التي تتحدر من شمال فلسطين المحتلة، والتي نزحت إلى القنيطرة والجولان، وأسسته 'الأونروا' حينها كأحد مخيمات الطوارئ.

التعليقات