26/02/2018 - 09:15

نظام الأسد يخفي مصير 100 لاجئة فلسطينية بسجونه

استعرض التقرير شهادة المعتقلة التي أُفرج عنها والتي حملت اسم "هدى" والتي روت تفاصيل غاية في القسوة، موثقة بذلك تفاصيل الاعتقال والتعذيب الذي تتعرض له النساء في سجون النظام السوري، بدء بالضرب والصعق بالكهرباء نهاية إلى الاغتصاب لعدة مرات.

نظام الأسد يخفي مصير 100 لاجئة فلسطينية بسجونه

(أرشيف)

أفاد تقرير توثيقي صادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، اليوم الإثنين، إن النظام السوري وأجهزته الأمنية تواصل اعتقال وإخفاء العشرات من اللاجئات الفلسطينيات في سجونه، غالبيتهن من فئة الشباب.

وقالت المجموعة في تقرير يومي لها على صفحتها الرسمية عبر "فيسبوك"، إن الاعتقال يشمل عائلات تضم الأمهات مع بناتهن، وبينت أن شهادات مفرج عنهم من سجون النظام تؤكد ممارسة عناصر الأمن السوري التعذيب بكافة الأشكال والأنواع.

واستعرض التقرير شهادة المعتقلة التي أُفرج عنها والتي حملت اسم "هدى" والتي روت تفاصيل غاية في القسوة، موثقة بذلك تفاصيل الاعتقال والتعذيب الذي تتعرض له النساء في سجون النظام السوري، بدء بالضرب والصعق بالكهرباء نهاية إلى الاغتصاب لعدة مرات.

وكانت مجموعة العمل طالبت في وقت سابق الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين والكشف عن مصيرهم، معتبرة أن ما يجري في السجون السورية جريمة بكل المقاييس.

وذكرت المجموعة أن نظام بشار الأسد يخفي مصير أكثر من 100 لاجئة فلسطينية.

وفي السياق، قالت المجموعة إن تنظيم الدولة "داعش" حاول اقتحام مناطق تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" في مخيم اليرموك، حيث استخدم التنظيم سيارة مصفحة وأخرى مفخخة عند محور المشروع وجامع الوسيم، إلا أن الهيئة أفشلت التقدم وتم إعطاب المصفحة، وسقط لهم عدد من القتلى.

وأضافت المجموعة أن منازل احترقت في مشروع الوسيم جراء استهدافها بالعبوات الموجهة والقنابل وتجدد الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وتنظيم داعش.

من جهة أخرى، بدأ تنظيم داعش برفع سواتر وعمل تحصينات لعزل المنطقة المتبقية تحت سيطرة الهيئة عزلاً تاماً وعدم السماح لأحد بمغادرتها نهائياً.

من جهة أخرى، بيّنت مجموعة العمل في تقريرها السنوي للعام 2017 الذي حمل عنوان "فلسطينيو سورية بين الوعود والقيود" الذي أصدرته بداية شباط/فبراير الجاري، أن قوات النظام استهدفت مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين خلال عام 2017 والمناطق المجاورة له بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً كالنابالم والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة التي ألحقت دماراً واسعاً في المباني تجاوز الـ 80 % من البيوت والممتلكات الخاصة للأهالي وأوقع (375) ضحية من أبناء المخيم منذ بدء الصراع بسوري.

في غضون ذلك كشف فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل عن توثيق 307 لاجئين فلسطينيين مفقودين منذ بدء أحداث الحرب في سورية منهم 38 لاجئة فلسطينية.

وذكرت المجموعة أن أكثر من نصف المفقودين هم من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق.

واتهم ناشطون، المجموعات الموالية للأمن السوري بقيامها عمليات خطف واعتقال، إما بداعي أن المفقود مطلوب للأمن السوري، أو من أجل مساومة ذوي المخطوف وطلب فدية مالية لإطلاق سراحه.

ويضاف إلى ذلك وجود عدد كبير من المفقودين في سجون النظام السوري لا يزال الأمن يتكتم على مصيرهم أو أماكن اعتقالهم، وهذا ما أكدته شهادات مفرج عنهم من السجون السورية من وجود لاجئين فلسطينيين هم في عداد المفقودين داخل سجون النظام.

الجدير ذكره أن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل، أكد أن العدد أكبر من ذلك نظراً لتكتم الأمن السوري ومجموعاته الموالية عن مصير المختطفين الفلسطينيين، إضافة إلى بعض اللاجئين الفلسطينيين الذين تم اختطافهم على يد جبهة النصرة سابقاً في مخيم اليرموك وتنظيم الدولة - داعش.

 

التعليقات