أطلقت السلطات السعودية، سراح الشاعر الفلسطيني أشرف فياّض، الذي سُجن ثماني سنوات لإدانته بالردة، بحسب ما أفادت منظمة حقوقية، الثلاثاء.
واتُهم فياض (42 عاما)، وهو لاجئ فلسطيني وُلد في السعودية ويعيش فيها، بالردة عام 2014 بعد أن اتهمه مواطن سعودي بالترويج للإلحاد. وقضت محكمة سعودية بإعدامه في 2015، وخُفف الحكم إلى السجن ثماني سنوات والجلد 800 جلدة بعد الاستئناف.
وأعلنت منظمة "القسط" لحقوق الإنسان ومقرها لندن، في تغريدة، الثلاثاء؛ "إطلاق سراح الشاعر والفنان الفلسطيني أشرف فيّاض الذي انتهت محكوميته منذ (تشرين الأول) أكتوبر 2021".
وأكّد الفنان السعودي أحمد ماطر، إطلاق سراح صديق طفولته فيّاض مساء الإثنين في الرياض، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وقال بتأثر شديد "هذا خبر عظيم. كأنه جبل وانزاح عن صدري".
واعتقل فياض في السعودية في كانون الثاني/ يناير 2014، ووجهت له اتهامات بالكفر على خلفية مجموعته الشعرية "التعليمات بالداخل" التي فُسّرت على أنها تدعو لنشر الإلحاد.
وقال حقوقيون حينها إنّ عضوا في مجموعة ثقافية في مدينة أبها في الجنوب تقدم بشكوى ضد فياض.
وزعم أحد أفراد المجموعة أنّه سمع فياض يقول كلاما ينم عن الكفر، فيما اتهمه رجل دين بالإلحاد في مجموعة شعرية كتبها قبل سنوات.
وفي المحاكمة الأولى، قال شهود في المحكمة إن الرجل الذي اشتكى على فياض "يريد أن ينتقم منه". ونفى فياض أن تكون مجموعته الشعرية تروج للإلحاد واعتذر عن تفسيرها كذلك.
وتعاقب السعودية بالإعدام على جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح والسحر. وهي تعتبر من أكثر الدول التي تطبّق هذه العقوبة.
وبحسب تعداد "فرانس برس"، استنادا إلى بيانات وزارة الداخلية، فقد أعدمت السعودية 120 شخصا منذ بداية العام، متجاوزة عدد الإعدامات المنفذة خلال العام الماضي والتي شملت 69 شخصا. لكنّها لم تنفذ أي حكم منذ 14 أيار/ مايو الماضي.
التعليقات