15/05/2015 - 06:51

67 عامًا والنكبة مستمرة

على الرغم من اختيار 15 أيار/مايو لتأريخ النكبة الفلسطينيّة، إلا أن المأساة الإنسانيّة التي حلّت بالشعب الفلسطيني بدأت قبل ذلك، عند هجوم العصابات الصهيونيّة الإرهابيّة على القرى والبلدات والمدن الفلسطينيّة بهدف إبادتها وتخويف سكان المناطق

67 عامًا والنكبة مستمرة

من تهجير وتشريد الشعب الفلسطيني عام 1948

شهدت أرض فلسطين التاريخيّة في مثل هذا اليوم، 15 أيار/مايو من عام 1948 ثلاثة أحداث كبرى ومفصليّة، تمثّلت في إعلان قيام دولة إسرائيل على جزء من أرض فلسطين، اشتعال الحرب العربيّة - الإسرائيليّة الأولى ونكبة الشعب الفلسطيني.

 ويتذّكر الفلسطينيّون، في هذا اليوم، ما حلّ بهم من مأساة إنسانيّة وقتل وتدمير للتراث الفلسطيني ومؤسساته وتشريد الآلاف من الفلسطينيين في عمليّة تطهير عرقي منظّم على يد العصابات الصهيونية، وتحوّلهم إلى لاجئين.

يُشار إلى أن هذا اليوم هو اليوم التالي لذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل، وذلك في إشارة إلى ما قامت به العصابات الصهيونيّة في حقّ الشعب الفلسطيني من أجل التمهيد لقيام دولة 'الشعب اليهودي'.

على الرغم من اختيار 15 أيار/مايو لتأريخ النكبة الفلسطينيّة، إلا أن المأساة الإنسانيّة التي حلّت بالشعب الفلسطيني بدأت قبل ذلك، عند هجوم العصابات الصهيونيّة الإرهابيّة على القرى والبلدات والمدن الفلسطينيّة بهدف إبادتها وتخويف سكان المناطق المجاورة وبالتالي يسهل تهجيرهم لاحقًا.

حتى يومنا هذا، ما زال مصطلح النكبة، بكل ما يحمل في طيّاته من قصص الكارثة التي حلّت بالشعب الفلسطيني في عام 1948، يُجسّد المأساة الفلسطينيّة المُستمرّة.

وتأتي الذكرى الـ 67 لنكبة الشعب الفلسطيني في ظلّ استمرار سياسة التهويد والتضييق والحصار وهدم البيوت وسلب الاعتراف من القرى والبلدات العربيّة، التي تمارسها مؤسسة الاحتلال في حق أبناء الشعب الفلسطيني.

ويعيش اللاجئون الفلسطينييون في هذه الأيام نكبة ثانية في ظلّ المعارك الدائرة في بعض الدول العربيّة وخاصة في مخيّم اليرموك بسوريا، والذي يعتبر عاصمة الشتات واللجوء الفلسطيني، إذ يعاني من تبقى فيه جراء الحصار والقصف والقتل.

حتى العودة: ملف خاص في الذكرى 67 للنكبة

التعليقات