اللجنة الشعبية في كفركنا تدعو إلى المشاركة في مهرجان النكبة في التاسع من أيار..

-

اللجنة الشعبية في كفركنا تدعو إلى المشاركة في مهرجان النكبة في التاسع من أيار..
دعت اللجنة الشعبية الموسعة في قرية كفركنا الجليلية أهالي القرية إلى المشاركة في "مهرجان النكبة" في التاسع من أيار/ مايو، وذلك رغم رفض اللجنة المعينة لإدارة المجلس المحلي فيها.

وكانت اللجنة الشعبية في كفركنا والمركبة من كافة الفعاليات السياسية والأهلية المحلية، وفي اجتماعها الموسع الأخير قد تداولت موضوع إحياء الذكرى الستين للنكبة بسلسلة فعاليات أبرزها إقامة مهرجان ذكرى النكبة التي تزامنت مع ذكرى المولد النبوي الذي دعت إليه الحركة الإسلامية مطلع الشهر المقبل.

وأكدت اللجنة الشعبية في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، على أنه في مثل هذه المناسبة نؤكد على الواجب الإنساني والسياسي الملتزم في إحياء ذكرى النكبة عام 1948 والتي هجرت الحركة الصهيونية فيها شعبنا وقذفته في مهاوي اللجوء والشتات بعدما سلبته أوطانه بقوة السلاح.

واضاف البيان "إن هذه المناسبة التي نحن بصددها ليست مجرد ذكرى تاريخية أو حدثاً متقادماً بل هي قضية كائنة متفاعلة ما زال شعبنا في الوطن والشتات يكابد فيها كل صنوف الظلم وغمط الحقوق المدنية والقومية".

كما جاء في البيان "نحن كأصحاب هذا الوطن الأصليين ممن ولدوا فيه ولا وطن لنا سواه، نؤكد على حقنا في إحياء ذكرى النكبة وتعميم الرواية التاريخية الفلسطينية على أجيالنا الناشئة استنادا للحق والحقيقة ولكافة الشرائع الدنيوية والسماوية الحقة، قائلين بصوت عال هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".

وأكدت اللجنة أنها ترى بأنه يقع على عاتق كل واحد منا واجب بناء هوية طلابنا وشبابنا والحفاظ على انتمائهم الوطني والقومي، على اعتبار "أننا لسنا فرعا مقطوعا من شجرة بل جزءا لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني آلامه وآماله روايته وتاريخه".

كما أشار البيان إلى أن السلطات قد استنفذت بأذرعها طيلة ستة عقود جل الطاقات المختلفة من أجل ضبط وتدجين المجتمع العربي في البلاد نحو تشويه شخصيتنا الوطنية واستبدالها بشخصية "العربي الإسرائيلي" المتبرئ من شعبه وأمته، ويرضى بالمقابل بما هو دون الفتات بدلا من حقوقه الكاملة المستحقة بفعل المواطنة والأحقية بالوطن.

وعليه، فقد أدانت اللجنة الشعبية وبشدة إقدام اللجنة المعينة لإدارة السلطة المحلية في كفر كنا على رفض طلب الحركة الإسلامية بإقامة مهرجان النكبة بذريعة كونه "عملا سياسيا ".

وقالت اللجنة إنها تنظر بخطورة بالغة إلى قيام المجلس المحلي في كفركنا بمحاولة تجريم العمل السياسي العربي، ونزع الشرعية عنه، ومحاولة بائسة وفاشلة وغير إنسانية لإعادة المواطنين العرب إلى قفص الحكم العسكري البغيض.

وأكدت اللجنة بكافة مركباتها، معبرة عن إرادة أهالي كفركنا، على عزمها على إقامة المهرجان في 9/5/2008 . ودعت المجلس المحلي إلى العدول عن موقفه والتعاون مع أهالي البلدة، عملا بواجبه في تقديم الخدمات وصيانة مختلف حقوقه.

وأهابت اللجنة الشعبية بالأهالي كافة تلبية دعوتها وفعالياتها للقيام بالمهرجان وكل ما هو مطلوب لإنجاحه "كي تبقى كفر كنا على عهدها متمسكة بهويتها وانتمائها وحرصها على مستقبل أبنائها ووحدتهم خدمة لحقوقهم وكرامتهم" على حد ما جاء في البيان.

وقررت اللجنة:

1. عزم وتصميم اللجنة الشعبية على إقامة المهرجان في تاريخه المحدد في كفركنا يوم الجمعة 9/5/2008 .
2. تنظيم مسيرة احتجاجية يوم السبت 26/4/2008 الساعة الحادية عشرة من النصب التذكاري إلى ساحة المجلس المحلي تختتم بكلمات قصيرة للأطر السياسية والاجتماعية
3. إرسال رسائل احتجاج لوزير الداخلية ولمتصرف لواء الشمال ولرئيس اللجنة المعينة.
4. اتخاذ خطوات تصعيديه لاحقا بناءا على التطورات كإضراب شامل في المدارس يعلن عنها في حينه.

التعليقات