السلطة ترفض دعوة نتنياهو للتخلي عن التوجه للأمم المتحدة واستئناف المحادثات المباشرة

وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوته لاستئناف محادثات السلام فورا وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اتخاذ أي خطوات منفردة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

السلطة ترفض دعوة نتنياهو للتخلي عن التوجه للأمم المتحدة واستئناف المحادثات المباشرة


قال مسؤول فلسطيني كبير يوم الاثنين إن الفلسطينيين سيمضون قدما في مسعاهم لترقية وضعهم بالأمم المتحدة رافضين طلب اسرائيل بالتراجع عن هذه المبادرة.


وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوته لاستئناف محادثات السلام فورا وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اتخاذ أي خطوات منفردة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.


وقال نتنياهو لتلفزيون رويترز بالقدس "دعوت الرئيس عباس امس الى بدء مفاوضات سلام مباشرة دون شروط مسبقة" وذلك بعد يوم من تكرار دعوته للرئيس الفلسطيني لاستئناف الحوار.


وأضاف "للأسف لم أسمع ردا من الجانب الفلسطيني... أتمنى الا يختاروا القيام بتحرك منفرد في الأمم المتحدة لأن هذا لن يدفع السلام الى الأمام بل سيعيده الى الوراء ويسبب اضطرابا لا داعي له."


وتم تجميد المحادثات منذ عام 2010 بسبب خلاف على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة ويعتزم عباس أن يطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر ترقية الوضع الدبلوماسي للفلسطينيين بالمنظمة الدولية.


وهم مسجلون حاليا بوصفهم "كيانا مراقبا" لكنهم يريدون التحول الى "دولة مراقبة" مما يتيح لهم الانضمام الى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية حيث يستطيعون إقامة دعاوى ضد اسرائيل.


وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس تعليقا على دعوة نتنياهو للحوار الآن إن اي محادثات مباشرة يجب أن تؤجل لحين اقتراع الامم المتحدة الذي من شبه المؤكد ان يفوز به الفلسطينيون رغم اعتراضات اسرائيلية وامريكية على هذه الخطوة.


وقال ابو ردينة "بعد العودة من الامم المتحدة والحصول على دولة غير عضو على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها ستكون الطريق مفتوحة للعودة الى المفاوضات المباشرة لتحقيق الامن والاستقرار على هذه الأسس."


وكان نتنياهو قال إن العودة الى حدود عام 1967 ستجعل حدود اسرائيل لا يمكن الدفاع عنها.


واثار الرئيس الأمريكي باراك أوباما غضب اسرائيل العام الماضي حين دعا الى أن تقوم حدود اسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية على أساس حدود عام 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي.


كما انتقدت الولايات المتحدة المناورة الفلسطينية في الأمم المتحدة قائلة إنها تنتهك اتفاقيات اوسلو الموقعة عام 1993 والتي كانت تهدف الى تمهيد الطريق "لاتفاق الوضع النهائي" في غضون خمسة أعوام.


وجاءت أحدث تصريحات لنتنياهو بعد انتقادات من رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني لرئيس الوزراء مفادها أنه لم يبذل ما يكفي من الجهد لاستئناف المفاوضات. ويحتمل ان ينافس اولمرت وليفني رئيس الوزراء اليميني في الانتخابات العامة التي تجري في 22 يناير كانون الثاني.


وقالت متحدثة باسم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس امس إنه اتصل بعباس هاتفيا دون الكشف عن تفاصيل الحوار. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية إن الرئيسين بحثا عملية السلام.

 

التعليقات