ناشطون اجانب يطالبون بمحاكمة اسرائيل; "اسطول الحرية" يشق عباب البحار مصمما على الوصول الى غزة..

المتضامنون قرروا أن يكونوا كتلة واحدة مع السفن عبر تقييد أنفسهم بالسلاسل الحديدية، حتى لا تتمكن السلطات الإسرائيلية من تنفيذ عملية القرصنة ضدهم..

ناشطون اجانب يطالبون بمحاكمة اسرائيل;

حذر القائمون على أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي من تنفيذ تهديداته بالاستيلاء على سفن الأسطول واختطاف المئات من المتضامنين على متنها.

واعتبر القائمون أن ذلك سيكون بمثابة "قرصنة بسبق الإصرار والترصد"، مهددين بأنهم سيعتصمون في البحر إن منعوا من الوصول لغزة.

وقالت"الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية"، في بيانٍ للاعلام إن المتضامنين على متن سفن الأسطول "قرروا أن يكونوا كتلة واحدة مع السفن المنطلقة إلى غزة عبر تقييد أنفسهم بالسلاسل الحديدية، حتى لا تتمكن السلطات الإسرائيلية من تنفيذ عملية القرصنة ضدهم، على الرغم من أن أسطول السفن سيبقى في المياه الإقليمية الفلسطينية".

وأضاف البيان "إن أكثر من سبعمائة وخمسين من المتضامنين على متن الأسطول يهددون بالاعتصام في البحر وخوض إضراب مفتوح عن الطعام، في حال قامت السلطات الإسرائيلية بمنعهم من الوصول إلى قطاع غزة".

وأكد البيان على أن المتضامنين "زاد إصرارهم على الوصول إلى القطاع المحاصر، مشيرين إلى أنهم ليسوا أفضل من مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في ظروف لا إنسانية، بل وتمارس بحقهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأكد البيان على انه " لا يوجد أي أحد من ركاب السفن يحمل سلاحاً" وعلى أن " وجهة الأسطول واضحة وهدفها مُعلن منذ البداية وهو كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها مهما بلغت حدة التهديدات الإسرائيلية".
هذا وعلم موقع "عرب 48" مساء أمس الجمعة أن "أسطول الحرية" سينطلق من نقطة الإلتقاء قبالة شواطئ قبرص خلال الساعات القليلة المقبلة، فيما تضاربت الأبناء حول موعد وصوله إلى غزة.

وبعد ساعات من حظر السلطات القبرصية إبحار سفينة صغيرة تقل برلمانيين وسياسيين أوروبيين لللإنضمام للأسطول، قررت المجموعة الإنتقال الى قبرص التركية والإبحار من هناك نحو الأسطول.

وكان الأسطول وصل (الجمعة) نقطة الإلتقاء على بعد عدة كليومترات من شواطئ قبرص، فيما منعت السلطات القبرصية الأسطول من الوصول الى الميناء وحظرت على سفية تقل برلمانيين اوروبيين من الإبحار للإنضمام لللإسطول.

وفي وقت سابق، قالت غرتا برلين، من منظمي الأسطول، للموقع إنه تقرر تأجيل الإبحار بسبب تأخر احدى السفن وهي في طريقها لنقطة الإلتقاء، وتقرر إنتظار إنضمامها الى الأسطول للتوجه الى غزة يوم غد.

ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة مساء الجمعة أن عدة سفن لسلاح البحرية الاسرائيلي أبحرت تحسباً لدخول الأسطول المياه الأقليمية الإسرائيلية في ساعات متأخرة من مساء الجمعة وتحت جنح الظلام.

إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي ينوي منع استمرار البث المباشرة من "أسطول الحرية" فور اقتراب سفن الأسطول الثمانية من شواطئ قطاع غزة، وذلك بهدف التعتيم على عملية القرصنة واستيلاء الجيش على السفن.

ولفتت التقارير الإسرائيلية في هذا السياق إلى ارتفاع عدد متابعي البث المباشر إلى ثلاثة أضعاف، مشيرة إلى أن منظمي الحملة يقومون بين الفينة والأخرى ببث مشاهد من الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع.

وفي السياق ذاته، استكملت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية إعداد معسكر الاعتقال في ميناء أشدود. مع الإشارة إلى أن قوات الاحتلال تنوي إعادة كل من يوقع على "أمر الإبعاد" إلى بلاده، في حين أن من يرفض ذلك سيتم نقله إلى سجن بئر السبع، وذلك بحسب المصادر الإسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى أن وفدا من عرب 48 يشارك في الحملة. وقد ضم الوفد رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية الشيخ رائد صلاح، ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية الشيخ حماد أبو دعابس، والنائبة حنين زعبي من التجمع الوطني الديمقراطي.

وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قد أدانت بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية المتعلّق بالاستيلاء على سفن أسطول الحرية، واعتقال المتضامنين على متنها، معتبرة ذلك تصعيدًا ستكون له عواقبه.

وقال أنور غربي عضو الحملة ومقرها بروكسل ورئيس جمعية الحقوق للجميع السويسرية -وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية- إن الجانب الإسرائيلي يتصرّف وكأنه يخوض حربًا عسكرية ضد جيش آخر، لا سيما بعد أن صدرت أوامر من المستوى السياسي إلى المستوى العسكري باعتراض الأسطول واستخدام القوة معه للحيلولة دون وصوله شواطئ غزة، داعيًّا المجتمع الدولي للتحرك لحماية الأسطول الدولي الإنساني.

وأكد غربي أن المتضامنين الأجانب، ومن ضمنهم النواب الأوروبيون المشاركون في الأسطول، أعلنوا عزمهم مقاومة أي محاولة قرصنة قد يتعرضون لها على يد الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أن كل السيناريوهات تم وضعها في الحسبان وتم وضع خطط لمواجهتها.

وأوضح رئيس جمعية الحقوق للجميع السويسرية أنه ستتم مقاضاة الجانب الإسرائيلي في المحاكم الأوروبية والسويسرية إن قام بالاستيلاء على سفن الأسطول واعتقال المتضامنين على متنه، مشيرًا إلى أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ستقدم المساعدة في ذلك.

وأشار إلى أنه من ضمن خطط مواجهة اعتراض الأسطول القيام بمظاهرات غضب في كبريات العواصم الأوروبية أمام السفارات الإسرائيلية بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني الداعمة للقضية الفلسطينية، إضافة إلى سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والفعاليات في العديد من الدول العربية لا سيما الدول المشاركة في أسطول الحرية.

وردا على التهديدات الإسرائيلية، قالت المتحدثة باسم حركة غزة الحرة غريتا برلين "نعتزم الذهاب، هذا لن يوقفنا، السفن في طريقها بالفعل".

في الوقت نفسه أكد إيرلنغ فولكفورد أحد قادة حزب "ريد" النرويجي حق المتضامنين الأجانب المشاركين في الأسطول في مقاضاة الحكومة الإسرائيلية إذا أقدمت على تنفيذ تهديداتها بالاستيلاء على سفن الأسطول واعتقال المتضامنين على متنه.

بدوره قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة النائب جمال الخضري إن خيار المتضامنين على متن سفن "أسطول الحرية" الوحيد هو الوصول إلى شواطئ غزة حتى لو اضطروا للمكوث في عرض البحر أطول فترة ممكنة إذا اعترضتهم البحرية الإسرائيلية.
في غضون ذلك، دعت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، (الجمعة) إلى الإنهاء الفوري للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت " ندعو وبقوة كافة الأطراف المعنية التصرف بمسؤولية, وضبط النفس، والعمل من أجل التوصل إلى حل بناء"، مؤكدة أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال يشعر بالقلق البالغ من الوضع الإنساني في غزة".

وقالت أشتون في بيان: إن "سياسة الإغلاق المستمرة غير مقبولة، وتأتي بنتائج عكسية من الناحية السياسية".

وأضافت: "نود أن نجدد دعوة الاتحاد الأوروبي إلى الفتح الفوري والدائم وغير المشروط للمعابر من أجل السماح بتدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، إضافة إلى مرور الأشخاص من وإلى غزة".

ناشطون في فرنسا يطالبون اسرائيل بعدم اعتراض الاسطول..

وفي فعل مؤازر لقضية الأسطول طالب ناشطون في فرنسا من جمعية نداءات السلام العادل في الشرق الأوسط برفع الحصار المضروب على غزة.

وفي سبيل إيصال رسالتهم قاموا برفع العلم الفلسطيني على متن قارب سياحي في نهر السين لبضعة كيلومترات تحت رقابة الأمن الفرنسي، مطالبين إسرائيل بإفساح المجال أمام الأسطول الذي انطلق من اليونان وتركيا للوصول إلى غزة.

وفي سويسرا مطالبات بمحاكمة اسرائيل

وأوضح رئيس جمعية الحقوق للجميع السويسرية أنه ستتم مقاضاة الجانب الإسرائيلي في المحاكم الأوروبية والسويسرية إن قام بالاستيلاء على سفن الأسطول واعتقال المتضامنين على متنها، مشيرا إلى أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ستقدم المساعدة في ذلك.

التعليقات