عشرات الالاف يشيعون في اسطنبول شهداء "اسطول الحرية"

احتشد عشرات الاف الاتراك للصلاة على ارواح شهداء الهجوم الاسرائيلي على الاسطول الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة، ورددوا شعارات معادية لاسرائيل.

عشرات الالاف يشيعون في اسطنبول شهداء
احتشد عشرات الاف الاتراك الغاضبين للصلاة على ارواح شهداء الهجوم الاسرائيلي على الاسطول الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة، ورددوا شعارات معادية لاسرائيل.

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في باحة مسجد الفاتح "اللعنة على اسرائيل!! اسرائيل هي عزرائيل"، فيما سجيت جثامين ثمانية من القتلى على منصات رخامية وغطيت بالعلمين التركي والفلسطيني.

وهتف اخرون في الحشد الذي قدر تلفزيون محلي عدده بنحو 20 الف شخص، "كلنا جنود حماس". والليلة الماضية تجمع نحو الف شخص هتفوا بشعارات منددة باسرائيل، في مطار اسطنبول لاستقبال 466 ناشطا افرجت عنهم اسرائيل اضافة الى تسع جثث.

ونقلت ثلاث طائرات اخرى 19 ناشطا اصيبوا بجروح في هجوم الاثنين. وتوجهت طائرة اخرى تحمل 31 ناشطا يونانيا وثلاثة مواطنين فرنسيين واميركي الى اثينا حيث كان في استقبالهم احد الوزراء. كما غادر ستة ناشطين المان اخرين اسرائيل.

كما وصل الى تركيا الخميس الناشطون المغربيون السبعة الذي اعتقلتهم اسرائيل على متن اسطول الحرية. وعاد اربعة منهم الى بلادهم، في حين توجه آخران الى بلجيكا حيث يقيمان، بينما بقيت السابعة، وهي صحافية، في تركيا حيث تقيم.

وقتل ثمانية اتراك واميركي من اصل تركي في الهجوم الذي شنه كوماندوس اسرائيلي على سفينة تركية، هي الاكبر في اسطول ينقل مساعدات انسانية الى سكان قطاع غزة، بحسب مسؤولين. وقتل جميع هؤلاء بالرصاص بحسب اطباء شرعيين، وفق ما اودت وكالة انباء الاناضول التركية.

واعلن الرئيس التركي عبد الله غول الخميس ان الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الحق اضرارا "لا يمكن اصلاحها" بالعلاقات بين بلاده واسرائيل مشددا على ان هذه العلاقات "لن تعود ابدا كما كانت عليه". واضاف ان "اسرائيل ارتكبت اكبر خطأ في تاريخها".

واتهم بولنت يلدريم رئيس منظمة الاغاثة الانسانية التي قادت قافلة المساعدات الى غزة، الجنود الاسرائيليين بقتل الناشطين في شكل عشوائي عند اقتحامهم سفينة "مافي مرمرة".

وكان جميع القتلى على متن السفينة التركية التي قادت ست سفن اخرى في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة.

وروى يلدريم للصحافيين مقتل صحافي قال ان اسمه جودت وقال :"لقد كان يلتقط الصور. واطلق الجنود عليه النار من مسافة لا تزيد على متر وانفجر دماغه .. وقتل احد اصدقائنا حتى بعد استسلامه". واكد "كانوا يقتلون اي شخص. حتى انهم القوا ببعض اصدقائنا في البحر".

وقال ان بعض الناشطين هاجموا القوات الاسرائيلية بقضبان حديدية "دفاعا عن النفس"، مضيفا انهم سيطروا على اسلحة بعض الجنود الا انهم القوا بها في البحر ولم يستخدموها. وكانت اسرائيل ذكرت ان عناصر الكوماندوس اطلقوا النار بعد تعرضهم للهجوم.

وقال الصحافي بول ماكوغ لصحيفة "سيدني مورننغ هيرالد" الاسترالية التي يعمل فيها في تصريحات من تركيا ان قوارب الكوماندوس الاسرائيلي احاطت بسفن الاسطول مثل "الضباع التي تصطاد الحيوانات في الليل".

واكد يلدريم ان عدد القتلى اعلى من المعلن. وذكر الناشط الاسباني مانيول تابيال الذي كان على متن الاسطول ان عدد القتلى يراوح ما بين 16 و20 قتيلا.

من ناحيتها انضمت جنوب افريقيا الى الحملة الدبلوماسية على الدولة العبرية واستدعت سفيرها في اسرائيل. وقال ابراهيم ابراهيم نائب وزير الخارجية في تصريح في بريتوريا ان استدعاء السفير هو بادرة لاظهار "اقوى ادانة من جنوب افريقيا للهجوم".

وقال منظمو الاسطول انه من المتوقع السبت وصول سفينة اخرى تحمل مساعدات وتتوجه الى قطاع غزة رغم خطر تعرضها لاعمال عنف. واصبحت السفينة "ريتشل كوري" التي تنقل مواد بناء وتقل نشطاء من ماليزيا وايرلندا في مياه المتوسط.

وحض وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن اسرائيل على السماح للسفينة بالمرور، فيما جدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعوته اسرائيل الى رفع الحصار عن قطاع غزة.

..

التعليقات