تضارب في الأنباء حول وجهة سفينة "أمل"

مصادر عسكرية إسرائيلية تؤكد أن السفينة تتجه باتجاه ميناء العريش في مصر * مدير مؤسسة القذافي: لم يبق أمام السفينية سوى 3 ساعات للوصول إلى غزة..

تضارب في الأنباء حول وجهة سفينة
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن سفينة "الأمل" الليبية قد تمكنت من إصلاح خلل أصاب المحرك الرئيسي، وإنها تبحر باتجاه ميناء العريش في مصر.

وتواصل قوات البحرية الإسرائيلية متابعة السفينة، وذلك بهدف ضمان عدم تغيير مسارها، لمنعها من التوجه باتجاه قطاع غزة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قائد السفينة قد تحدث في السابعة من مساء أمس، الثلاثاء، مع ضباط في البحرية الإسرائيلية، وأبلغهم بأنه ينوي الرسو في ميناء العريش.

وأضافت المصادر أنه في ساعات منتصف الليل قامت السفينة بتغيير وجهتها باتجاه مصر.

يذكر في هذا السياق أن وكالات الأنباء قد نقلت عن مسؤول مصري قوله إن قائد السفينة طلب وحصل على الإذن بأن ترسو سفينته في ميناء العريش.

وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد ذكرت اليوم أن مفاوضات غير معلنة تجري بين إسرائيل ومؤسسة القذافي عبر أطراف عربية وغربية بهدف احتواء الأزمة والتوصل إلى حل وسط يقضي بنقل المساعدات إلى غزة بدون وقوع أي هجوم إسرائيلي على السفينة.

وترددت أنباء عن دور لرجل الأعمال اليهودي النمساوي مارتن شلاف في الاتصالات بين إسرائيل ومؤسسة القذافي.

وفي المقابل، وبحسب الوكالة الفرنسية للأنباء، فإن السفينة استأنفت طريقها صباح اليوم نحو غزة بعد أن أرغمت على التوقف بسبب عطل، في الوقت الذي حاول فيه بعض القطع البحرية الإسرائيلية اعتراضها، بحسب مؤسسة القذافي التي استأجرت السفينة.

وصرح يوسف صوان المدير التنفيذي للمؤسسة لوكالة فرانس برس أن "السفينة استأنفت الحركة لكنها محاصرة بثماني قطع من السفن الحربية الإسرائيلية التي تحاول عمليا تغيير وجهتها السفينة حتى لا تذهب إلى غزة".
وأضاف أن "الاتصالات بطاقم السفينة متقطعة وإسرائيل تقوم الآن بالتشويش عليها"، وأشار إلى أنه "لم يبق على وصولهم إلى ميناء غزة سوى ثلاث ساعات".

وقال إن إسرائيل خيرت طاقم السفينة بين "العودة من حيث أتوا أو التوجه إلى العريش (مصر) وإلا ستستخدم العنف وستجرهم إلى ميناء أسدود".

وفي سياق ذي صلة، شارك عشرات الفلسطينيين ورئاسة وأعضاء اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار واللجنة الحكومية لكسر الحصار في مسيرة قوارب بميناء غزة استعداداً لاستقبال سفينة الأمل الليبية.

وجاء أن المشاركين رفعوا العلمين الفلسطيني والليبي وصور الرئيس الليبي معمر القذافي ونجله رئيس مؤسسة القذافي.

وانطلقت القوارب من ميناء غزة صباح الأربعاء 14-7-2010 ترحيباً ودعماً وتأييداً لسفينة الأمل.

وجدد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار التأكيد على أن السفينة مصرة على الوصول إلى قطاع غزة وليس إلي أي ميناء آخر، محذراً من هجوم إسرائيلي عليها والتعامل معها بقوة.


التعليقات