"أمل" تصل ميناء العريش ومؤسسة القذافي تعلن أنها وافقت بشروط

المؤسسة تقول إنها وافقت على تحويل مسارها إلى العريش بعد أن حصلت على موافقة إسرائيل على شروط عرضتها عن طريق وسيط أوروبي..

وصلت سفينة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها مؤسسة القذافي للتنمية بهدف كسر الحصار على قطاع غزة مساء الاربعاء الى ميناء العريش المصري، بعد أن قبلت بتغيير مسارها إلى مصر وانزال حمولتها في المرفأ الذي يبعد نحو 50 كيلومترا عن مدينة رفح الحدودية بين مصر والقطاع.

وأعلنت مؤسسة القذافي أنها وافقت على تغيير مسارها والتوجه الى العريش بدلا من غزة بعدما تمكنت من "تحقيق مكاسب للفلسطينيين لم تكن حتى موضع حلم".

وقال يوسف صوان المدير التنفيذي للمؤسسة بعد ظهر الاربعاء انه "انطلاقا من حرصها على سلامة جميع الاشخاص الموجودين على متن السفينة قررت المؤسسة ان تتوجه السفينة الى ميناء العريش لافراغ حمولتها هناك".

وفي بيان نشرته على موقعها الالكتروني أعلنت المؤسسة أن قرارها جاء بعدما تدخل وسيط أوروبي، لم تسمه، وأبلغ المؤسسة بأنه "إذا كان هدفنا مساعدة أهالي غزة فان ذلك يمكن تحقيقه، اما اذا كان هدفنا غير ذلك فالبديل هو الدخول في مواجهة مع الإسرائيليين وعلينا تحمل نتائجها وما يترتب عليها من ضحايا".

وأضافت المؤسسة أنها ردت بتقديم سلسلة "شروط تعجيزية"، غير أنها فوجئت بموافقة اسرائيل عليها، ومن هذه الشروط "السماح بدخول مواد البناء من اسمنت وحديد لاعادة الاعمار وهو ما كان مرفوضا باستمرار".

كما تمت الموافقة ايضا بحسب البيان "على السماح لليبيا بانفاق مبلغ خمسين مليون دولار كانت تعهدت بها في قمة قطر لتنفيذ مشاريع إسكانية" في القطاع، إضافة الى "تنفيذ مبادرة المؤسسة المتعلقة بتوفير 500 مسكن جاهز كدفعة أولى على وجه السرعة" قبل حلول فصل الشتاء.

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أكد أن بلاده وافقت على رسو السفينة في العريش موضحا أنه "سيتم فور وصولها إفراغ حمولتها وتسليمها الى الهلال الأحمر المصري الذي سيسلمها الى الفلسطينيين". وأعلنت سلطات الميناء أنه سيتم تفريغ الحمولة الخميس.

وحتى اللحظة الأخيرة أبقت مؤسسة القذافي الشكوك مخيمة على الوجهة النهائية لسفينتها، مؤكدة "إصرار" الناشطين وأفراد الطاقم الموجودين على متن السفينة على التوجه الى غزة، في حين كانت إسرائيل تؤكد ان السفينة غيرت مسارها وهي تتجه الى العريش.

فبعدما توقفت في عرض بحر لمدة 12 ساعة ليل الثلاثاء الاربعاء "بسبب عطل في المحرك بحسب المؤسسة، استأنفت السفينة صباح الاربعاء رحلتها "باتجاه غزة" وكانت، كما صرح صوان لوكالة فرانس برس "محاصرة بثماني قطع من السفن الحربية الاسرائيلية التي تحاول عمليا تغيير وجهتها حتى لا تذهب الى غزة".

وقال ان اسرائيل خيرت طاقم السفينة بين "العودة من حيث اتوا او التوجه الى العريش (مصر) والا ستستخدم العنف وستجرهم الى ميناء أسدود".

وتقل السفينة طاقما من 12 شخصا وثمانية ناشطين مؤيدين للفلسطينيين وصحافيا، اضافة الى الفي طن من المساعدات من الادوية والغذاء، بحسب المؤسسة.

وقبل ايام من انطلاق السفينة من اليونان مساء السبت، كثفت اسرائيل جهودها لمنعها من الابحار الى غزة، مؤكدة انها ستمنعها من كسر الحصار المفروض عل القطاع ولن تتردد في اعتراضها وسحبها الى أسدود.

إلى ذلك، كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن سيف الإسلام القذافي قوله إنه تم التوصل إلى صفقة سياسية مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين تقضي بالسماح لمؤسسة القذافي بالبدء بمشروع إعادة إعمار قطاع غزة.

وبحسبه فقد تم التوصل إلى اتفاق بتحويل مبلغ 50 مليون جنيه بالتعاون مع الأنروا لإعادة البناء وتوصيل المساعدات وإدخال مواد البناء.

التعليقات