رئيس بلدية حيفا يطلب مصادرة "مرمرة" وتحويلها إلى فندق سياحي..

النائبة زعبي لياهاف: لا يمكنك تحويل هذا الرمز، الذي ذهب ضحيته 9 شهداء، إلى بركة سباحة وحانة وحلقة رقص يرقص بها السواح وطالبو الترفيه الإسرائيليون على دماء الأبرياء"..

رئيس بلدية حيفا يطلب مصادرة
بعثت النائبة حنين زعبي، يوم أمس الأحد، برسالة عاجلة إلى رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف، تنتقد بشده طلبه من وزير الأمن ايهود باراك، مصادرة سفينة مرمرة وتحويلها إلى فندق سياحي يرسو أمام ميناء حيفا بشكل دائم.

وعلل ياهاف طلبه هذا بكون مدينة حيفا معروفة بالتعايش بين جميع الديانات، وعليه فهي تشكل الدفيئة الملائمة لمثل هذا المشروع!، بحسب ياهاف.

وقالت النائبة زعبي في رسالتها إنه فقط بلادة إنسانية ووقاحة لا حد لها ولا نظير يمكن أن تعتبر ساحة شهدت قتل أبرياء "رمزا للتعايش والتسامح والأمل"، وفق التعابير التي استعملها ياهاف في رسالته.

وأضافت زعبي أن سفينة مرمره شكلت رمزاً لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وكسر الحصار على عقلية الإسرائيليين، أما بعد الاستيلاء عليها فتحولت بالإضافة لذلك إلى رمز النضال ضد الاحتلال والقمع والأبارتهايد في العالم كله، ولهذا فـ"لا يمكنك تحويل هذا الرمز، الذي ذهب ضحيته 9 شهداء أبرياء إلى بركة سباحة، حانه وحلقة رقص يرقص بها السواح وطالبو الترفيه الإسرائيليون على دماء الأبرياء".

وتابعت زعبي أنها لا تستطيع الصمت أمام هذه المبادرة المجرمة، خاصة بعد مكوثها على متن السفينة، وبعد أن رأت وعايشت العملية الإجرامية التي قام بها الجيش الإسرائيلي.

وأنهت زعبي رسالتها بالقول إن "الاستخدام التهكمي للـ"تعايش" بين العرب واليهود في مدينة حيفا لن يقلل أو يزيد من هذه المبادرة، لأنهم، عرباً ويهوداً، لن يشاركوا في مبادرة سياحية تبنى على دماء الأبرياء.

كما قالت: "من الأفضل أن تقوم بالمبادرة والمساهمة في تطوير الصناعة والعمل والتعليم بدلاً من استخدام المدينة ومينائها لمنح وصاية لساحة جريمة دولية".

التعليقات