لمحكمة العليا توقف اعمال بناء جدار الفصل العنصري في 11 قرية فلسطينية لمدة اسبوع

لمحكمة العليا توقف اعمال بناء جدار الفصل العنصري في 11 قرية فلسطينية لمدة اسبوع
عرب48/ خاص



أمرت المحكمة الاسرائيلية العليا قبيل ظهر اليوم، الاربعاء، القائد العسكري للمنطقة الوسطى، موشيه كابلينسكي، بالرد خلال اسبوع على التصريح المشفوع بالقسم الذي تقدم به "مجلس السلام والامن" والذي قدم في اطار التماس قدمه المحامي محمد دحلة باسم اهالي ثماني قرى فلسطينية، طالبوا فيه بتغيير مسار جدار الفصل العنصري الذي يمر في اراضيهم.

ويذكر انه جاء في تصريح مجلس السلام والامن انه "بحسب رأينا فان مسار الجدار وفق التخطيط، في المنطقة ليس بموجب المباديء التي حددتها وزارة الامن".

هذا واصدرت المحكمة العليا قبيل ظهر اليوم اوامرا احترازية تقضي بوقف اعمال بناء جدار الفصل العنصري المقام على اراضي قرى دير قديس والميديا ونعالين شمال غرب القدس، اضافة الى القرى الثمانية التي يمثل اهاليها المحامي دحلة. وجاء قرار المحكمة بعد نظرها اليوم في الالتماسات التي تقدم بها اهالي القرى الذين طالبوا بتغيير مسار الجدار.

ومثل اهالي قرية الميديا المحامية نائلة عطية في التماسين. وقالت المحامية عطية لـ"عرب 48" ان الالتماس الاول تطرق الى اثبات ملكية الارض من الناحية الغربية للقرية، حيث تدعي سلطات جيش الاحتلال ان الاراضي في هذه المنطقة ليست بملكية اهالي القرية. اما الالتماس الثاني فتطرق الى الجدار الذي يكمل الجدار في قرية نعالين ويحيط الميديا من الجهة الشرقية. وامرت المحكمة بوقف البناء في المقطعين واعطاء مهلة لمدة اسبوع لسلطات الاحتلال للرد على الالتماسين.,واضافت المحامية عطية ان "مجلس السلام والامن" طلب الانضمام ايضا الى الالتماسين اللذين قدمتهما باسم اهالي الميديا.

كما مثلت جمعية قوق المواطن في اسرائيل اهالي قريتي دير قديس ونعالين.

وقال المحامي دحلة في تصريحات ادلى بها لمحرر "عرب48"، مساء امس، الثلاثاء، ان القرى التي تمثلها الالتماسات هي بيت لقية، بيت عنان، قطنة، القبيبة، بدو، بيت سوريك، بين اجزا وبيت دقو التي سيصادر الجدار، في مساره الحالي، حوالي 2000 دونم من اراضيها، ويفصل الاهالي عن 35 الف دونم من اراضيهم.

وكانت المحكمة العليا قد اصدرت، قبل ثلاثة أسابيع، امرا احترازيا بناء على طلب الملتمسين، منعت فيه سلطات الجيش من مواصلة العمل في هذا المقطع، وستنظر المحكمة، غدا الاربعاء، في الالتماسات.

وأضاف دحلة في حديثه لموقع "عرب 48" أنه تلقى امس الاول، الاثنين، بلاغا من الجيش الاسرائيلي يعلن فيه ان الجيش ينوي، اثر الالتماس، تعديل مسار الجدار في المقطع الممتد قرب قرية بيت سوريك، والذي يتراوح طوله بين 7-8 كلم، الامر الذي سيزيل العائق الفاصل بين الاهالي واراضيهم.

واشار المحامي دحلة الى انضمام العديد من الاسرائيليين، من سكان البلدات والمستوطنات المجاورة لهذه القرى، الى الالتماس. وقال ان العديد من سكان مبسيرت تسيون ومستوطنة "هار ادار" و"نتاف" و"معاليه هحميشاة"
انضموا الى الالتماس، حيث يطالب بعضهم بالغاء بناء الجدار بشكل كلي، فيما يطالب اخرون بتغيير مساره واقامته بمحاذاة الخط الاخضر.

كما انضم الى الالتماس، "مجلس السلام والامن" الاسرائيلي، وهو جسم يضم اكثر من الف شخصية عسكرية وامنية تخدم في الجيش الاحتياطي الاسرائيلي.

وقال دحلة ان هذا المجلس قام بتعيين طاقم من الخبراء الامنيين لفحص الجدار والخرائط الجوية والطوبوغرافية، وتوصل الى استنتاج بان هذا الجدار يمس بحقوق الفلسطينيين اكثر مما تقتضيه الاحتياجات الامنية، وبالتالي يؤيد هذا المجلس تغيير مسار الجدار واعادة عشرات الاف الدونمات الى اصحابها

التعليقات