جنود الاحتلال يحرقون منزلا فلسطينيا في بلعين

الفتيان ياسر ياسين (15 عاماً) وفلاح عوض (16 عاماً) اصيبا بجراح متوسطة خلال مهاجمة جيش الاحتلال لتظاهرة نظمها الطلبة ضد جدار الفصل العنصري وسرقة اشجار الزيتون

جنود الاحتلال يحرقون منزلا فلسطينيا في بلعين
أكد شهود عيان فلسطينيون في قرية بلعين، غرب مدينة رام الله، ان جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي اقدموا، امس، على احراق احد منازل البلدة بشكل متعمد، خلال مهاجمتهم لمتظاهرين ضد جدار الفصل العنصري وضد المستوطنين الذين يهاجمون كرومهم ويقتلعون اشجار الزيتون ويسرقونها .

وذكر صاحب المنزل، المواطن مرزوق دار ياسين (29 عاماً)، أن جنود الاحتلال قاموا بتحطيم زجاج منزله ثم أطلقوا القنابل الصوتية داخله، مما أدى إلى احتراقه بالكامل.

وأكد أن المنطقة التي يقع فيها منزله لم تحدث فيها مواجهات ولم يرشق أحد جنود الاحتلال بالحجارة، ولم يحاول أحد الوصول إلى الأراضي التي تعمل فيها الجرافات، معتبراً أن هذا الاعتداء يندرج في إطار العقوبات الجماعية، التي تحاول سلطات الاحتلال إلحاقها بأهالي القرية، بهدف وقف مقاومتهم لجدار الفصل العنصري.

وأضاف ياسين، أن منزله يؤوي أسرته المكونة من أربعة أولاد، إضافة لزوجته وهو مكون من طابق واحد ومساحته 120 متراً، ولم يتمكن شبان القرية من إطفائه، إلا بعد أن أتت النار على معظم محتوياته.

وقالت مصادر في القرية أن جنود الاحتلال فتحوا نيران أسلحتها صوب الطلبة المحتجين على بناء جدار الفصل العنصري، في القرية فأصابوا الفتى ياسر ياسين (15 عاماً) بجراح، وصفت بالمتوسطة، كما أصيب الفتى فلاح عوض (16 عاماً) ووصفت جراحه بالمتوسطة.

وأكد عبد الله أبو رحمة، منسق لجنة مقاومة جدار الفصل العنصري في قرية بلعين، أن المواجهات اندلعت بعد أن حاول عشرات الشبان منع مجموعة من المستعمرين من سرقة أشجار زيتونهم، لكن جيش الاحتلال منعهم من الوصول الى الاراضي .

وقال: إنه فور مباشرة سلطات الاحتلال في بناء الجدار في محيط بلعين، قبل شهر تقريباً، شرعت مجموعات من المستعمرين في اقتلاع أشجار الزيتون المثمرة، ونقلها باستخدام شاحنات ضخمة إلى داخل مستعمرتي "ميتتات ياهو" و"كريات سيفر".

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تعمل عبر إقامة الجدار على خلق واقع جديد في قريته، يتمثل في نهب جميع الأراضي الزراعية والجبلية المحيطة بالقرية وضمها إلى المستعمرات القريبة، بحيث لن يبقى لأهالي القرى سوى منزلهم في حال تواصل بناء الجدار.

التعليقات