إصابة وإعتقال عدد من المتظاهرين في المظاهرة الأسبوعية ضد الجدار في بلعين

* شرطة حرس الحدود تعتدي بالضرب على صحفي إسرائيلي لأنه قام بتوثيق الإعتداء على المعتقلين الفلسطينيين * "حماس تشارك في المظاهرة إلى جانب متظاهرين إسرائيليين"

إصابة وإعتقال عدد من المتظاهرين في المظاهرة الأسبوعية ضد الجدار في بلعين
أفادت مصادر إسرائيلية أن خمسة متظاهرين أصيبوا اليوم الجمعة في المظاهرة الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين الواقعة غرب مدينة رام الله، في حين جرى إعتقال خمسة أخرين شاركوا في المظاهرة إلى جانب مئات آخرين فلسطينيين وناشطي سلام إسرائيليين وأجانب.

وأشار المتظاهرون إلى أن قوات الإحتلال أطلقت على المتظاهرين الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وتجدر الإشارة إلى أن المظاهرات في بلعين تنظم إسبوعياً منذ عدة شهور إحتجاجاً على بناء جدار الفصل الذي يعزل سكان القرية عن أراضيهم.

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الشيخ حسن يوسف، أحد قياديي حماس في الضفة الغربية، شارك للمرة الأولى في مظاهرة ضد الجدار إلى جانب متظاهرين إسرائيليين.

وفي السياق نفسه قال المخرج الوثائقي الإسرائيلي شاي كرميلي بولاك، الذي يقوم بتوثيق المظاهرات ضد الجدار في بلعين بكاميراته الخاصة، أنه تعرض للإعتداء من قبل أحد الضباط في الجيش بعد إعتقاله وذلك لأنه حاول توثيق قيام جنود الإحتلال بالإعتداء على المعتقلين الذين تم إعتقالهم في المظاهرة التي جرت اليوم.

وجاء أن أحد رجال شرطة حرس الحدود قام بالإعتداء على أحد المعتقلين، وعندما سأل بولاك الجنود عن السبب، قاموا بمصادرة بطاقته الصحفية والإعتداء عليه بالهراوات، بيد أنه تم إطلاق سراحه بعد فترة قصيرة.

وبحسب بولاك فإنه قام بتوثيق الإعتداء عليه وعلى المعتقلين بكاميراته التي ظل متمسكاُ بها طوال الوقت.

وبحسب المصادر الإسرائيلية أيضاً فقد رفض الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي التعقيب.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تقديم التصوير الذي قام به بولاك إلى المحكمة العسكرية كدليل لإثبات براءة عبد الله أبو رحمة قبل عدة أسابيع، حين إعتقل ووجهت له تهمة رشق جنود الإحتلال بالحجارة، وتبين من التصوير أن شهادات شرطة حرس الحدود كاذبة، وتم الإفراج عنه.


وفي السياق نفسه أيضاً أفادت مصادر فلسطينية أن ستة فلسطينيين أصيبوا اليوم بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي، في قرية بلعين غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، جراء اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة سلمية ضد جدار الفصل العنصري،الذي تبنيه إسرائيل في عمق الأراضي الفلسطينية.

وأفاد سمير بزناط، عضو اللجنة الشعبية لمقاومة "الجدار"في القرية، بأن جنود الاحتلال اعتدوا بالعصي والهراوات على أكثر من 500 مواطن ومتضامن أجنبي بالإضافة إلى ناشطي سلام إسرائيليين، واعتقلت ثلاثين منهم.

وأكد برناط أن قوات الاحتلال، لاحقت المتظاهرين حتى وسط القرية، وهي تطلق الأعيرة المطاطية والغاز المسير للدموع، ما أدى إلى إصابة ستة فلسطينيين بجراح وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.

وأضاف أن مصور وكالة الأنباء الفرنسية أصيب بجراح، هو وأربعة من النشطاء الأجانب.

يشار إلى أن قوات الاحتلال، كانت اعتقلت الأسبوع الماضي عبد الله أبو رحمة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة "الجدار" في بلعين، بهدف إحباط المسيرات السلمية في القرية.


التعليقات