"العليا" تأمر بتفكيك مقطع الجدار المحيط بمستوطنة تسوفين شمال قلقيلية

وقالت المحكمة "إن ممثلي الدولة لم يقدموا الصورة الكاملة وأخفوا حقيقة استنادهم إلى معايير ليست أمنية في بناء الجدار"*إسرائيل اعترفت قبل حوالي عام بأنَّ الجدار ليس أمنيًا فقط

قبلت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الخميس، التماسًا قدمه مركز الدفاع عن حقوق الفرد ضد الجدار المحيط بمستوطنة "تسوفين" شمال قلقيلية. وأمرت المحكمة بتفكيك المقطع خلال ستة أشهر من يوم استكمال المسار البديل في المنطقة.

وقالت المحكمة "إن ممثلي الدولة لم يقدموا الصورة الكاملة وأخفوا حقيقة استنادهم إلى معايير ليست أمنية في بناء الجدار"

ويذكر أنَّ الجدار الواقع شمال قلقيلية يفصل الخط الأخضر عن مناطق المستوطنات ويكمل شرقًا ويحيط بمستوطنة تسوفين. وقد اقتلع الجدار بطريقه هذه مساحات شاسعة من أراضي جيوس وعزون. وقد قدَّم التماس في العام 2002 ضد ذلك المقطع إلا أنَّ الدولة قالت إنَّ الجدار مستمر نحو تلة اضافية شرق تسوفين.

وادعت الدولة في حينه: "سيستعمل هذا المقطع لمراقبة شارع 55 الذي يقود إلى كارني شومرون ومعاليه شومرون وحدائق شمرون ومن ثم الى قلقيلية".

وفي استنادها الى المبررات "الأمنية" رفضت المحكمة العليا الالتماس. وكتب القضاة: دوريت بينيش ويتساك انجلو وايلا بروكاتشا: "في الموضوع الذي أمامنا، اعدت الاراضي للحاجيات العسكرية في فترة القتال ضد الارهاب. والآن في اعقاب التماس جديد قدم بواسطة المركز لحماية الفرد باسم سكان عزون ونبي الياس اعترفت الدولة ان السبب في استمرار الجدار الى الشرق لم تكن لمراقبة شارع 55، انما برنامج يتعلق بتسوفين وهي لاقامة منطقة صناعية وحتى الآن لم تتم المصادقة على التخطيط".؟.

ويذكر أن إسرائيل اعترفت قبل حوالي عام بأنَّ الجدار ليس أمنيًا فقط انما هناك اعتبارات سياسية.

التعليقات