عشرات الإصابات في مسيرة بلعين بينهم نائب رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي

-

عشرات الإصابات في مسيرة بلعين بينهم نائب رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي
أصيب العشرات من المتظاهرين في مسيرة بلعين الأسبوعية اليوم، الجمعة، جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وكان بين المصابين نائب رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي وقاض إيطالي. وادعت قوات الاحتلال أن المتظاهرين دخلوا إلى منطقة عسكرية مغلقة!

وكانت قد نظمت مسيرة باتجاه الجدار، بعد سلسة من الفعاليات نظمت بعد اختتام مؤتمر بلعين الدولي الثالث للمقاومة الشعبية اليوم.

وبدأ هذا اليوم بجلسة عن تجربة بلعين في مقاومتها للجدار، حيث بدأت هذه الجلسة بخاطرة القاها بسمان ياسين عبر خلالها عن تشبث الفلسطيني بأرضه، وتحدثت بعد ذلك المحامية إميلي من مكتب محامي القرية ميخائيل سفارد تناولت الجانب القانوني لهذه التجربة، أما إياد برناط رئيس اللجنة فقد تناول الظروف المحيطة بالتجربة حيث سرد أهم العوامل التي ساعدت على استمرار التجربة مستعرضا ردة فعل الجنود والعنف الذي يستخدمونه، بالاضافة إلى نتائج هذه التجربة. أما راتب أبو رحمة عضو اللجنة الشعبية فقد تناول الدور الذي لعبه المتضامنون، معبرا عن بعض النماذج الداعمة والتي تميزت في هذه التجربة.

وقد أغلقت جلسات المؤتمر في منتصف النهار بعدما قام عريف المؤتمر عبدالله أبو رحمة بشكر كل الجهود التي ساهمت في انجاح هذا المؤتمر سواء كانت فلسطينية أو دولية، وتوجه المشاركون لمشاهدة مبارة كرة القدم بين فريقي بلعين والفريق الدولي المكون من المشاركين في المؤتمر، بالقرب من منطقة الجدار.

وقد بُدأت المبارة بضربة سددها العميد جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني نحو الملعب، حيث كانت إلى جانبه السيدة لويزا مورغنتيني نائب رئيس الاتحداد الأوروبي، وقد تزامنت هذه المباراة مع بدء مباريات كأس الأمم الأوروبية، حيث وجه اللاعبون رسالة إلى العالم مفادها أن هناك شعبا يحرم من حقه من اللعب والمشاهدة ومن توفر الملاعب له بسبب مصادرة أرضه وقمع مواطنيه.

وما أن بدأت المبارة المباراة حتى أغرق الملعب بقنابل الغاز مما ادى إلى سقوط اللاعبين على الأرض واختناق معظمهم من الغاز المسيل للدموع، ما أدى إنهاء المبارة وعدم إكمالها.

من ناحية أخرى تخلل اليوم الثاني من أعمال المؤتمر زيارات ميدانية إلى بعض المواقع الفلسطينية التي يتعرض أهلها للقمع والمعاناة من سياسة الاحتلال، حيث قُسم المشاركون إلى أربع مجموعات توجهت الأولى إلى منطقة القدس، والثانية إلى منطقة الخليل وبيت لحم، والثالثة إلى منطقة الأغوار، والرابعة إلى منطقة طولكرم وقلقيلية وسلفيت، وقد شاركوا بعد ذلك في ساعات المساء في المهرجان التضامني مع الاسرى الذي دعت إليه الحملة الشعبية لاطلاق سراح مرون.

أما بالنسبة لآخر برامج المؤتمر وهي المسيرة نحو الجدار، فقد انطلقت المسيرة من مركز القرية وشارك فيها حشد غفير من المشاركين في المؤتمر ومتضامنون إسرائيليون وأعضاء المجلس التشريعي قيس أبو ليلى ومهيب عواد ووليد عساف ومصطفى البرغوثي.

وعندما بوابة الجدار قام السيد محمد نزال بقراءة البيان الختامي للمؤتمر، وبع ذلك قام الجيش بقمع المتظاهرين من خلال استخدامه للقنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مما أدى إلى اصابة العشرات بحالات الاختناق بينهم كل من لويزا مورغنتيني، ومرياد مكوير الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ، وقد أصيب أيضا قاض إيطالي يدعى جوليو توسكانو في رأسه نقل ‘لى أثرها لتلقي العلاج في مستشفى الشيخ زايد في رام الله، أما بقية المصابين فهم عبدالله أبو رحمة منسق اللجنة الشعبية، ونزار محمد أبو رحمة.

ومن جهتها ادعت قوات الاحتلال أن المتظاهرين خرقوا الأمر العسكري الذي قضى بتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة.

التعليقات