6 اعوام على قرار محكمة لاهاي: اعتقالات واصابات في المسيرات المناهضة للجدار

طالبت المسيرات السلمية التي شارك بها إلى جانب المواطنين متضامنون أجانب، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل الجدي على تنفيذ قرار المحكمة الدولية وإزالة الجدار.

6 اعوام على قرار محكمة لاهاي: اعتقالات واصابات في المسيرات المناهضة للجدار
كما في نهاية كل اسبوع منذ 6 سنوات وأكثر، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، المسيرات الأسبوعية المنددة بالجدار والاستيطان في كل من رام الله وبيت لحم، والتي تزامنت مع حلول الذكرى السنوية السادسة لرأي المحكمة الدولية في لاهاي بضرورة إزالة الجدار باعتباره غير شرعي.

وطالبت المسيرات السلمية التي شارك بها إلى جانب المواطنين متضامنون أجانب، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل الجدي على تنفيذ قرار المحكمة الدولية وإزالة الجدار.

وذكر مراسل وكالة وفا الرسمية أن مسيرتين انطلقتا في قرية المعصرة وفي وادي رحال ببيت لحم باتجاه الجدار، حيث حمل المشاركون الأعلام الفلسطينية، ومجسمات تمثل جدار الضم والتوسع العنصري، ورددوا الهتافات المنددة بالجدار وبالسياسة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية.

وعند اقتراب المشاركين من جيش الاحتلال المرابط على عدة مقاطع من الجدار في المنطقتين، اعتدى الجنود على المشاركين بالضرب، وأطلقوا الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة البعض بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المدمع.

وطالب المشاركون في الذكرى السادسة لقرار محكمة لاهاي الدولية، بهدم وإزالة الجدار، وشددوا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والعمل على تطبيق قرار المحكمة الدولية.

ودعوا إلى توسيع نطاق الفعاليات الشعبية المناهضة للاحتلال والاستيطان والجدار لتشمل كافة المناطق

وأصيب مواطنان واعتقال اثنان آخران، وأصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في بلعين.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، الوزير ماهر غنيم وزير الدولة لشئون الجدار والاستيطان، والوزيرة ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية، وجميل البرغوثي نائب أمين سر حركة فتح في محافظة رام الله والبيرة، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، ويافطات تقول بأن جدار الفصل العنصري جريمة حرب وتطبيق قرار لاهاي هو الرد، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والإبعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة، ويافطات تطالب بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية.

ورفع المشاركون ميزانا كبيرا حمل على نعش كتب عليه الفاتحة على القانون الدولي، وفي كفة راجحة وضعت فيها إسرائيل، وفي الكفة الثانية وضع العالم، وذلك للتعبير على أن القانون الدولي لا يوجد له احترام في إسرائيل، وأن إسرائيل ضاربه عرض الحائط لكل الأعراف والقرارات الدولية وآن الأوان لتطبيق قرار فتوى لاهاي وإزالة وهدم الجدار في الضفة الغربية.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، أطلق الجنود قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم من جميع الاتجاهات، وملاحقة المتظاهرين حتى مشارف القرية، ما أدى إلى إصابة ثائر محمد (25 عاما) بقنبلة غاز، ومحمد ظاهر (20 عام) بقنبلة غاز أيضا، واعتقال مواطنين من المتضامنين الدوليين فيما أصيب العشرات بحالات الاختناق، إلى جانب احتراق مساحات زراعية تعود ملكيتها لعدد كبير من أهالي القرية.

وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على لسان منسقها الإعلامي الدكتور راتب أبو رحمه، على ضرورة تنفيذ قرار فتوى محكمة لاهاي التي تشدد على ضرورة إزالة جدار الفصل العنصري لعدم شرعيته، وتطالب المجتمع الدولي بتفعيل قرار فتوى لاهاي وأن تجد طريقها إلى التنفيذ وأن لا تبقى إسرائيل فوق القانون الدولي.

واعتقل مواطن وأصيب متضامنان أجنبيان، ظهر اليوم، خلال المسيرة الشعبية السلمية المنددة بالجدار والاستيطان في قرية النبي صالح.

وكانت المسيرة انطلقت من القرية باتجاه الأراضي المصادرة من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين، تزامنا مع الذكرى السادسة لفتوى لاهاي ضد الجدار، بمشاركة الأهالي وعدد من المتضامنين العرب والأجانب.

وعند مدخل القرية بادرة قوات الاحتلال المتمركزة في هناك بإطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل لدموع باتجاه المسيرة، ما خلق حالة من الذعر بين الأطفال الذين كانوا يشاركون في المسيرة من أجل التعبير عن رفضهم للاحتلال والاستيطان.

واستمرت قوات الاحتلال بإطلاق الغاز المسيل لدموع باتجاه بيوت المواطنين مما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين المواطنين في بيوتهم، وقد تم اعتقال المواطن ناجي محمد عبد للطيف التميمي واثنين من المتضامنين الأجانب، وأصيب العديد من المتضامنين بجروح نتيجة الاعتداء عليهم.

وقد أعلنت اللجنة الشعبية عن مواصلتها في المقاومة الشعبية السلمية حتى يتحرر كامل الوطن وتنفذ جميع القرارات الدولية المتمثلة في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني، وهدم جدار الفصل العنصري، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال.
وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال اعتداء الاحتلال على المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان التي انطلقت بعد ظهر اليوم، في قرية نعلين برام الله.

وانطلقت المسيرة الشعبية السلمية لمناسبة ذكرى فتوى لاهاي السادسة، حيث رفع المتظاهرون الإعلام الفلسطينية ورايات كتب عليها شعارات مطالبة بتفعيل فتوى لاهاي التي شكلت إنجازا سياسيا وقانونيا مناصرا للقضية الفلسطينية.

وشارك في المسيرة أبناء القرية وعشرات المتضامنين الدوليين وسط هتافات وطنية ومنددة بسياسة الاحتلال، وعند وصول المتظاهرين بوابة جدار الفصل العنصري أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق شديد تم علاجهم في المكان.

وأكد عضو اللجنة التحضيرية لإحياء وتفعيل فتوى لاهاي صلاح الخواجا، أن مسيرة نعلين جزء من برنامج نظم على مدار ثلاثة أيام في مواقع المواجهة والمقاومة لسياسة الاحتلال في بناء الجدار والاستيطان وتهويد القدس.

وطالب بتفعيل فتوى لاهاي وتكثيف النشاط الوطني في مواجه سياسة الاحتلال الهادفة إلى فرض الأمر الواقع في القدس والضفة الغربية.

وفي بيت لحم أيضا شارك العشرات من المواطنين في أرطاس بالمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الضم العنصري والمؤيدة لقرار محكمة لاهاي القاضي بإزالة الجدار.

وانطلقت المسيرة من إمام دير راهبات ارطاس بمشاركة متضامنين أجانب باتجاه موقع إقامة الجدار وبالتحديد في منطقة شعب سلمان، حيث منعت قوات الاحتلال استكمال شق الطريق الزراعي.

ونظم في المكان اعتصام جماهيري ألقيت فيه كلمات أكدت على عدم شرعية بناء الجدار على الأرض الفلسطينية.

وتحدث حمدي عايش رئيس المجلس القروي عن الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد المواطنين عامة وضد المزارعين خاصة، وأكد أن منع قوات الاحتلال لتكملة شق الطريق الزراعي لهو دليل واضح على تلك الممارسات غير القانونية.

ووعد عايش المواطنين بأن المجلس القروي سيبذل كل الجهود الممكنة لدعم مسيرة المقاومة الشعبية وتسهيل كل العقبات وفقا للإمكانيات المتاحة.

كما أوضح عوض أبو صوي الناطق الإعلامي للحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان أهمية القرار الذي صدر عن المحكمة الدولية باعتباره انتصارا للحق الفلسطيني وللقضية الفلسطينية.

وأشار أبو صوي إلى أن المسيرات الشعبية ضد الجدار ستستمر في القرية بشكل أسبوعي مع الاستعداد للعمل في استصلاح الأرض بالتعاون مع مديرية زراعة بيت لحم، داعيا المواطنين إلى المشاركة في هذه الفعاليات ضد الاحتلال ومشاريعه الاحتلالية.

التعليقات