إرتفاع عدد المصابين في بلعين إلى 40 مواطناً ومتضامناً أجنبياً واعتقال 52 آخرين!

قوات الاحتلال تتعمد إستخدام القسوة والقوة مع المسيرة السلمية واستخدام أسلحتها النارية وقنابل الغاز السام، مما تسبب بإصابة هذا العدد بعيارات مطاطية واختناق شديد بالغاز

إرتفاع عدد المصابين في بلعين إلى 40 مواطناً ومتضامناً أجنبياً واعتقال 52 آخرين!
ارتفع عدد المعتقلين خلال المواجهات التي جرت قرب جدار الفصل العنصري في قرية بلعين غربي محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية مساء أمس، إلى 52 مواطناً معظمهم من المتضامنين الإسرائيليين والأجانب، في وقت وصل فيه عدد الجرحى إلى حوالي أربعين من بينهم صحفيان وثلاثة أطفال.

وذكر محمد الخطيب عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار لـ"وفـا"، أن المواجهات زادت عنفاً عندما صمم المواطنون والمتضامنون يتقدمهم عدد من القادة السياسيين على الوصول إلى منطقة "جهير" المتضررة من الجدار العنصري في الجهة الجنوبية من بلعين، رغم إطلاق النار وقنابل الصوت والغاز السام صوب المتظاهرين.

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسين متضامناً إسرائيليا ودولياً، بالإضافة إلى المواطنين خالد مصطفى عمر (22 عاماً)، والسيد عبد الله أبو رحمة رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية.

وأكد أن قوات الاحتلال تعمدت استخدام القسوة والقوة مع المسيرة السلمية واستخدام أسلحتها النارية وقنابل الغاز السام، مما تسبب بإصابة هذا العدد بعيارات مطاطية واختناق شديد بالغاز، بالإضافة إلى العشرات بحالات إغماء نتيجة كثافة إلقاء العبوات الغازية.

وأشار إلى أن طواقم الإسعاف نقلت ستة مصابين إلى مستشفيات مدينة رام الله، من بينهم الطفل الرضيع أحمد اشرف رباح (7شهور)، والطفل أحمد الفقيه (3سنوات)، واللذين أصيبا بالاختناق الشديد نتيجة استهداف منزلهما بالغاز السام.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى الشيخ زايد (شهداء الأقصى )، أن حالة جميع المصابين الذين دخلوا المستشفى مطمئنة، ومنها حالة الجريحين محمد عبد الكريم، الذي أصيب بعيار مطاطي بالرأس، وبسام حمد الذي أصيب بعيار آخر بالرجل.

وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف الطواقم الصحفية، حيث قام الجنود بإلقاء قنبلة غار صوب سيارة التلفزيون المصري، مما تسبب في تكسير زجاجها وإصابة الصحفية منى هواش، والمصور إسلام حمد باختناق.

وبين عدد من المواطنين أن جنود الاحتلال تعاملوا مع المعتقلين بقسوة، موضحين بأن السياسة الإسرائيلية تتسم بالتصعيد الشديد في محاولة لإبعاد المتضامنين الأجانب والإسرائيليين عن القرية، للتفرد بأهلها وارتكاب الجرائم بحقهم.

وكان أهالي القرية والمتضامنون الأجانب يشاركهم الدكتور غازي حنانيا النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي والنائبان عبد الجواد صالح والدكتور عزمي الشعيبي، بالإضافة إلى عضوي الكنيست العربيين عبد المالك دهامشة، وواصل طه، قد نظموا هذا الاعتصام للتنديد باستمرار سلطات الاحتلال بنهب مئات الدونمات من أراضي بلعين، لإقامة جدار الفصل العنصري، الأمر الذي يتسبب في عزل القرية عن العالم الخارجي وتحويل حياة سكانها إلى جحيم لا يطاق.

التعليقات