إصابة 15 متظاهرا في مسيرة نعلين ضد الجدار..

-

إصابة 15 متظاهرا في مسيرة نعلين ضد الجدار..

أصيب 15 متظاهرا بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط في مسيرة نعلين لمقاومة الجدار، بينهم متضامنين أجانب. كما لجأت قوات الاحتلال إلى استخدام الكلاب الشرسة لتنفيذ الاعتقالات.

وقد انطلقت مسيرة حاشدة ظهر اليوم، الخميس، في بلدة نعلين بمشاركة العشرات من المتضامنين الدوليين ومنهم مجموعات من السويد والأسبان والإيطاليين، حيث جابت المسيرة شوارع البلدة، وتخللها إضراب تجاري لمدة ثلاث ساعات.

واتجهت المسيرة نحو الأراضي المهددة بالمصادرة، حيث أكد منسق لجنة نعلين لمقاومة الجدار عاهد الخواجا أن قوات الاحتلال ومنذ 10 أيام وهي تواصل الليل بالنهار في قمعها وتنكيلها بأهالي البلدة وتستمر في حملات الاعتقال للأطفال والشبان من بيوتهم بحجج وإدعاءات واهية، وبسبب المشاركة في المسيرات السلمية، ورغم ذلك انطلقت المسيرة اليوم والتي طوقتها وحاصرتها قوات الاحتلال ليس فقط من منطقة الجدار أي المنطقة الجنوبية للبلدة، بل وقامت باقتحام البلدة وملاحقة المسيرة من الخلف لتضع المشاركين في المسيرة بين فكي كماشة ومحاصرتهم.

وحاول الاحتلال قمع المسيرة بإطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية، حيث بلغت الإصابات 15حالة بعيارات معدنية، منهم ثلاثة بالرأس، وتم تحويل 5 إلى مشفى الشيخ زايد في رام الله، عدا عن إصابة العشرات بالاختناق بالغاز.

واستمر الجيش بمطاردة المسيرة حتى مداخل البلدة ووسطها، وتحولت إلى مواجهات بين البيوت، وتعمدت قوات حرس الحدود إطلاق قنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة الأطفال والمرضى حيث طالت الإصابات كافة البيوت في الحي المسمى بـ "حي القاطع" والذي يسكن فيه لا يقل عن مائتي مواطن، وتم إطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية على بيوتهم، ومداهمة "مسجد الرفاتي" وتحويل المسجد لمكان للمواجهة والاشتباكات، وتم احتلال كامل لعيادة البلدة ومنع سيارات الإسعاف من الوصول للمكان وتقديم العلاج للمصابين مما جعل الأهالي يحولون أحد البيوت إلى مكان لتقديم العلاج.

وقد نقل المصابين للمستشفيات عبر إسعاف الإغاثة الطبية الفلسطينية التي تعرضت لإطلاق قنبلة غاز عليها أثناء تقديم الإسعاف لمصاب، حيث أصيب سائق الإسعاف أبو علي والمسعف مهدي زيد بالاختناق.

كما قام جيش الاحتلال بتكسير زجاج مركز لجنة التخطيط في البلدة، ومنع تواجد الحراس الذين يقومون بمهمة الحراسة على برج جوّال.

وفي بداية المسيرة تم اعتقال ثلاثة من المتضامنين الدوليين عبر الكلاب المفترسة التي احضرها الجيش للمكان حيث تم اعتقال اثنين وآخر أثناء تواجده في مقدمة المسيرة.

ويؤكد منسق الجنة عاهد الخواجا بأن "الاحتلال يحاول بإجراءاته وقمعه تحويل مسار تحركنا ونضالنا الشعبي السلمي ضد الاستيطان و الجدار، والمواجهات مباشرة مع الجيش الذي يمتلك كل مقدرات القمع والقتل وملاحقة الشبان الذين لا يمتلكون سوى الإصرار والإرادة على الصمود والذي حتماً سينتصر عل الاحتلال".

وعلم أن أحد ضباط جيش الاحتلال قد أصيب خلال الرشق بالحجارة، كما أصيب 3 جنود آخرين.

التعليقات