إصابة 40 واعتقال 6 من المتظاهرين ضد جدار الفصل العنصري

أفادت مصادر إسرائيلية أن ثلاثة متظاهرين وأحد جنود الإحتلال قد أصيبوا في المظاهرة التي جرت اليوم، الجمعة، ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين غرب مدينة رام الله.

وجاء أن ثلاثة متظاهرين قد اعتقلوا، في حين أصيبت إحدى المتضامنات الأجنبيات بجروح في رأسها وتم نقلها إلى أحد مستشفيات مدينة رام الله، وأصيب باقي المتظاهرين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز. أما الجندي فقد أصيب بجروح خفيفة بعد أن أصيب بحجر في بطنه. وكان قد شارك في المظاهرة ما يقارب 300 متظاهر.


وعلى الصعيد نفسه قالت مصادر فلسطينية أن أهالي قرية بلعين، غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، نظموا اليوم، مسيرة مناهضة لجدار الفصل العنصري، الذي تقيمه إسرائيل في عمق الأراضي الفلسطينية.

وشارك في المسيرة، العشرات من أهالي القرية، وعدد من المتضامنين الدوليين ونشطاء السلام الإسرائيليين، حيث لف خمسة عشر من المتظاهرين أنفسهم بأعلام الأمم المتحدة، واعصبوا أعينهم بعصبات، رسم عليها العلم الإسرائيلي، في إشارة إلى أنهم لا يرون إلا بالعيون الإسرائيلية.

وسار هؤلاء، بين المشاركين في المسيرة، في إشارة إلى عجز مجلس الأمن المكون 15 عضواً، عن وقف أعمال إسرائيل الهادفة إلى نهب الأرض الفلسطينية، عبر بناء الجدار.

وعند وصول المتظاهرين، إلى موقع بناء "الجدار"، ألقى المتشبهون بأعضاء مجلس الأمن، كرة لفت بالعلم الوطني لترمز إلى فلسطين، كل واحد إلى الآخر، ويرفض أحدهم مساعدة الآخر أو الاحتفاظ بها.

ونجح عشرات من المتضامنين، من إلصاق لافتات ممغنطة ببنادق الاحتلال كتب عليها " هذا السلاح يقتل السلام ويسرق الأرض"، باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية.

وسارع جنود الاحتلال الذي تابعوا المشهد، بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، والقنابل السامة صوب المواطنين في محاولة لتفريقهم، وشرعوا في الاعتداء عليهم بالضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق.

وأكد عبد الله أبو رحمة منسق لجنة مقاومة "الجدار" في القرية، أن 40 من المتضامنين ونشطاء السلام، أصيبوا بجراح، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 6 آخرين منهم، وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء إمطارهم بالغاز المدمع والسام.

يشار إلى أن أهالي قرية بلعين ومنذ عدة أشهر ينظمون مسيرة سلمية أسبوعية للاحتجاج على بناء "الجدار" في قريتهم، التي أصبحت رمزا للمقاومة السلمية الناجحة ضد "الجدار"، خصوصا وأنهم نجحوا في كسب الرأي العام الدولي والإسرائيلي ليقف بجانبهم ضد جنود الاحتلال.