إصابة الحائزة على جائزة نوبل للسلام ماغواير ود.البرغوثي والعشرات من أهالي نعلين..

-

إصابة الحائزة على جائزة نوبل للسلام ماغواير ود.البرغوثي والعشرات من أهالي نعلين..
أصيب العشرات من المتظاهرين ضد الجدار في قرية نعلين، اليوم الجمعة، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين. وكان من بين المصابين الحائزة على جائزة نوبل للسلام السيدة ميريد ماغواير، ود.مصطفى البرغوثي.

وكانت قد أنطلقت مسيرة شعبية سلمية في بلدة نعلين بعد إقامة صلاة الجمعة، حيث ناشد الشيخ مراد عميرة بدعوته لتواصل النضال والكفاح ضد الجدار والتأكيد على وحدة الشعب في الضفة وغزة، ورحب بمشاركة السيدة ماغواير ود.البرغوثي، وإصرارهم على المشاركة رغم منع قوات الاحتلال دخولهم البلدة من المدخل الرئيسي والذي اضطرهم ومعهم الصحفيون إلى اللجوء لشوارع فرعية أخرى.

وبعد إقامة الصلاة انطلقت المسيرة الشعبية السلمية مسافة لم تتجاوز ثلاثون مترا حيث احتشد قوات الاحتلال بمعدات عسكرية وراجمات لقنابل الغاز والمجنزرات بالقرب من المكان، وعند انطلاق المسيرة وبمشاركة متضامنين من حركات السلام المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني أطلقت عشرات قنابل الغاز والتي لبدت المكان بالغاز الشديد والذي تسبب بإصابة اختناق للناشطة ماغواير ود.البرغوثي، وقدم لهم الإسعافات اللازمة، واستمرت المواجهات بين كر وفر وفي أكثر من مكان استطاع الشبان بإعادة جنود الاحتلال لمسافات.

وأفاد شهود عيان بإصابة جنديين من قوات الاحتلال في المكان. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على بيوت المواطنين بيت السيد مصطفى شمعون عميرة، ومنزل عزمي الخواجا، وسليم اسعيد الخواجا. وقامت الناشطة الدولية والوفد المرافق بزيارة البيوت وتحدث لها الأهالي عن الممارسات والإجراءات القمعية التي يتعرض لها الأطفال والنسوة وكبار السن والمرضى.

وعقدت الناشطة والوفد معها ود.البرغوثي اجتماعاً موسعاً مع لجنة نعلين لمقاومة الجدار، وشرح رئيس البلدية وعضو اللجنة أيمن نافع لما تتعرض له البلدة من قمع وتنكيل وسرقة أراض وبناء الجدار والتوسع الاستيطاني والنفق. كما قدم شرحاً مفصلاً عن التحديات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والحياتية وناشد رئيس البلدية السيدة ماغواير بأهمية التعاون المشترك.

وقدم منسق لجنة نعلين لمقاومة الجدار عاهد الخواجا شرحا عن إستراتيجية اللجنة التي تعتمد على خمسة عناصر وهي الوحدة الداخلية، والإستمرارية في الكفاح، والتنوع في النضال السلمي، والاعتماد على الذات، واعتبار الكفاح الشعبي السلمي خياراً في مقاومة الاحتلال والجدار.

وأكد عضو اللجنة حسن موسى على أهمية وضرورة دعم النضال الوطني الفلسطيني، وكشف للعالم معاناة الفلسطينيين والاعتداءات على أبنائه، وتجاوز إسرائيل كل المواثيق الإنسانية. واستشهد بقتل الإسرائيليين ابن أخيه الطفل الشهيد أحمد موسى بعد ساعات من الانتهاء من المسيرة السلمية.

وقدم د. مصطفى مداخلة أكد على ضرورة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن نعلين تقدم نموذجا شعبيا موحدا ومقاوما، وأن هذا الخيار الذي نستطيع من خلاله إفشال مخططات الاحتلال. وبدوره أكد على ضرورة التواصل والنضال بجانب أهالي بلدة نعلين، وتحدثت السيدة ماغواير عن بلدهم والحركة السلمية حركة السلام التي شكلت عام 76 في مواجهة العنف والصراع المدمر في إيرلندا، وكيف حققوا السلام في بلداتهم وعن جائزة نوبل للسلام التي منحت لها، هي وصديق آخر بسبب النشاط في النضال السلمي. وأكدت بأنها تعتز بنموذج المقاومة في نعلين، وتؤكد أنها تفاءلت كثيراً بوجود التنوع السياسي والمؤسساتي والوحدة الداخلية وطالبت بالحفاظ على الوحدة لأهميتها.

وبعد الاجتماع الموسع قامت السيدة ماغواير والوفد ود.البرغوثي بالإطلاع على حقائق ما يجري على الأرض من توسع في المستوطنات والجدار، وما بدأت به مؤخراً جرافات الاحتلال لبناء النفق والمعبر، وبناء النقطة العسكرية المقامة على أراضي نعلين ودير قديس.

التعليقات