اصابة متظاهرين ضد الجدار اسرائيل بدأت صباح اليوم ببناء مقطع جديد من جدار الفصل العنصري

مصادر في سلطات الاحتلال تقول ان طول مقاطع الجدار التي انتهي من اقامتها حتى الآن، يبلغ 215 كلم من أصل مخطط يضم 764 كلم* تقرير اميركي يحدد: الجدار يمس بحرية العبادة لدى الفلسطينيين

اصابة متظاهرين ضد الجدار اسرائيل بدأت صباح اليوم ببناء مقطع جديد من جدار الفصل العنصري
اصيب مواطنان فلسطينيان اليوم الاربعاء بجراح خلال مظاهرة قرب قرية بلعين الواقعة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية ضد الجدار العازل.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان قوات الجيش الاسرائيلي اطلقت قنابل صوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بهدف تفريقهم.

واشارت الاذاعة الاسرائيلية الى انه بين المتظاهرين عددا من النشطاء الاسرائيليين الايساريين المناهضين لبناء الجدار على اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقالت الاذاعة انه تم اليوم البدء في بناء مقطع جديد من الجدار العازل طوله 43 كيلومترا في جنوب الضفة الغربية.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر في جهاز الامن الاسرائيلي ادعائها ان مسلحين فلسطينيين تسللوا من هذه المنطقة عدة مرات لتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية بينها العملية الانتحارية في حافلتي ركاب في بئر السبع قبل سبعة شهور تقريبا.

واضافت المصادر ذاتها ان اسرائيل اقامت حتى الان مقاطع من الجدار العازل طولها 215 كيلومترا من اصل 764 كيلومترا هي طول الجدار الكامل.

وتوقعت هذه المصادر ان ينتهي العمل بالجدار العازل بما في ذلك المقطع الذي يحيط القدس الشرقية والمسمى بـ"غلاف القدس" مع حلول نهاية العام 2005 الجاري.

وافادت الاذاعة الاسرائيلية ان الجدار سيتضمن 31 معبرا حدوديا بين اسرائيل والضفة الغربية ما يؤكد على ان الجدار العازل يشكل حدودا لاسرائيل.

وكانت اسرائيل ادعت في الماضي ان الجدار العازل هو "عائق عسكري لمنع المسلحين الفلسطينيين من التسلل الى اسرائيل لتنفيذ هجمات" لكن اقامة المعابر يؤكد على انه "حدود سياسية" وهو ما يعتبر فرض اسرائيل لواقع على الارض يستبق مفاوضات الحل الدائم مع الفلسطينيين.

يأتي ذلك في وقت يحدد فيه التقرير السنوي للعام 2004، الذي اعدته وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الانسان والديمقراطية، بأن الحواجز العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك الجدار العنصري تمس بحريات العبادة لدى الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين.

ويدعي التقرير ان الإدارة الأمريكية "لا تتوقف عن طرح الموضوع المذكور على الجانب الإسرائيلي وتعرب باستمرار عن قلقها إزاء تأثير الحواجز على حرية العبادة وتدعو إسرائيل إلى أخذ هذه المسألة في الحسبان لدى إقرارها مسار الجدار الأمني".

ويضيف التقرير أن "الجانب الأمريكي يشعر بقلق خصوصًا حيال تأثير الجدار على طرق الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بالمسيحيين والمسلمين، وإلى أماكن مقدسة ومؤسسات دينية توفر فرصًا تربوية وتساهم في مجالات مثل الصحة والرفاه. وتشكل مصادرة ممتلكات دينية بسبب بناء الجدار وتكوين المناطق الأمنية مشكلة جوهرية".

التعليقات