الإحتلال يشن حملة إعتقالات واسعة في الضفة الغربية وإصابة عدد من الفلسطينيين جراح أحدهم خطيرة

إعتقال 35 متظاهراً ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين بينهم مجندة في الجيش الإسرائيلي تتظاهر للمرة الثالثة في بلعين وكان من المفروض أن تباشر عملها يوم الأحد كسكرتيرة لحالوتس!

الإحتلال يشن حملة إعتقالات واسعة في الضفة الغربية وإصابة عدد من الفلسطينيين جراح أحدهم خطيرة
أفادت مصادر إسرائيلية إلى أنه تم إعتقال ما يقارب 12 متظاهراً في قرية بلعين خلال المظاهرة التي جرت ظهر امس الجمعة في قرية بلعين غرب مدينة رام الله ضد بناء جدار الفصل العنصري والذي يبتلع غالبية أراضي القرية.

وبحسب المصادر ذاتها فقد اعتقل 9 ناشطي سلام إسرائيليين وثلاثة أجانب، كما أشارت إلى إعتقال مجندة في الجيش الإسرائيلي كانت قد شاركت في التظاهرة بزي عسكري جزئي وتم تحويلها إلى الشرطة العسكرية، ولم تتضح بعد خلفية الحضور غير العادي لمجندة في الجيش بين المتظاهرين!

وفي نبأ لاحق جاء أن المجندة تشارك في المظاهرات ضد الجدار للمرة الثالثة، كما جاء أن المجندة كان يفترض أن تباشر عملها يوم الأحد كسكرتيرة خاصة برئيس هيئة الأركان العامة للجيش، دان حالوتس!

كما جاء أن رئيس حركة "فوضويين ضد الجدار"، يونانان بولاك، قد اعتقل أيضا

ونقلت المصادر عن المتظاهرين أن ما يقارب 26 متظاهراً قد تم إعتقالهم، وأن إحدى المتظاهرات قد أصيبت بجروح في رأسها وتم نقلها بواسطة الهلال الأحمر. وزعمت قوات الإحتلال أن المتظاهرين قاموا بإلقاء الحجارة.

وفي سياق متصل جاء أن مكتب الصحافة الحكومي قد اعلن أمس أنه سيعيد البطاقة الصحفية للصحفي الذي يوثق مظاهرات بلعين، شاي كرميلي بولاك، بعد أن صودرت منه قبل شهر بعد أن استخدم الشريط الذي قام بتصويره في المحكمة كدليل لإثبات اللجوء إلى العنف من قبل شرطة حرس الحدود.

وفي السياق نفسه أفادت مصادر فلسطينية أنه اعتقل خمسة وثلاثون متظاهراً، وأصيب أربعة آخرون، خلال قمع قوات الاحتلال اليوم، لمسيرة سلمية منددة بجدار الفصل العنصري في قرية بلعين.

وأفاد محمد الخطيب من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية، أن 25 متضامناً إسرائيلياً، و10 أجانب، اعتقلوا، كما أصيب أربعة مواطنين من المشاركين في التظاهرة.

وكان مئات المتظاهرين حملوا مجسماً لجدار الفصل العنصري ووضعت عليه مقصلة علق عليها دمية وقد شنقت، في إشارة إلى الضرر الذي يلحقه الجدار بالمواطن الفلسطيني، وكتب على هذا الجدار الذي حمله المتظاهرون والذي تجاوز ارتفاعه الأربعة أمتار "الجدار أداة للقتل وأن بناءه هو قتل لحياتنا".

كما ارتدى المتظاهرون قمصان سوداء كتب عليها عشرات الأرقام كالرقم 2300 الذي يشير إلى مجموع الأراضي التي صودرت من قرية بلعين، و158 عدد المصابين خلال التظاهرات المختلفة التي شهدتها القرية، و20-2-2005 تاريخ بدء قوات الاحتلال في تجريف الأراضي الزراعية، وأرقام أخرى مثل الرقم 2000 وهي مجموع الأراضي التي يصادرها الاحتلال سنوياً في الضفة الغربية.


وأفادت مصادر إسرائيلية أيضاً أن ضابطين في جيش الإحتلال قد أصيبا في مواجهات وقعت اليوم بين قوات الإحتلال وبين متظاهرين ضد جدار الفصل العنصري إلى الشرق من مدينة قلقيلية.

وفي السياق نفسه أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمطاطي اليوم، تجاه مئات المواطنين والمتضامنين الأجانب، كانوا يتظاهرون في أراضيهم التي اعلنت سلطات الاحتلال الاستيلاء عليها في بلدة عزون شرقي قلقيلية بالضفة الغربية.

وجاء أن ثمانية مواطنين أصيبوا، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، وتم نقله إلى المستشفى التخصصي في نابلس للعلاج.

والمصابون هم: سعيد صايل سويدان، إصابة في الرأس برصاص حي، ورمزي زهران سويدان، إصابة بالرأس برصاص مطاطي، ومعن مصطفى الأعرج، إصابة برصاص مطاطي، وأشرف منصور سليم، إصابة بالرأس، أصيب برصاص مطاطي، وعبد العزيز شاهر سليم، إصابة بالرأس برصاص مطاطي، وعلاء عبد الفتاح النشمة، إصابة في الظهر برصاص مطاطي، وزاهي حمد الله عمران، إصابة بالقدم بالرصاص المطاطي، ومحمد ابو هنية، إصابة باليد برصاص مطاطي.


وأفادت مصادر فلسطينية أيضاً أن قوات الإحتلال شنت حملة إعتقالات في قرية كفر قليل بالقرب من مدينة نابلس في قرية عرابة بالقرب من مدينة جنين.

وصرح مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية أن قوة عسكرية كبيرة من جنود الاحتلال مدعومة بالدبابات و الآليات الثقيلة و حافلة خاصة لنقل المعتقلين قامت فجر هذا اليوم الجمعة 12/8/2005 باقتحام منازل المواطنين في عرابة بالقرب من جنين وعبثت بمحتوياتها وجابت الشوارع مطلقة زخات غزيرة من الرصاص قبل أن تقوم باعتقال سبعة مواطنين من البلدة، وقد نقلوا إلى جهة مجهولة.

وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال قد داهمت أيضا صبيحة اليوم بلدة كفر قليل قرب نابلس و اعتقلت الشاب محمد نظمت جمعة البالغ من العمر 23 عاما.

وجاء ان أسماء المعتقلين من عرابة:
1) عبد الغني محمد حجة البالغ من العمر 47 عاما و يعمل سائقا لباص روضة في عرابة.
2) عبد الناصر عارضة البالغ من العمر 36 عاما و قد سبق أن اعتقل عدة مرات .
3) عبد العزيز مسعود عارضة البالغ من العمر 34 عاما وهذه أول مرة يعتقل بها ويعمل مدرسا.
4) علاء نادر عز الدين البالغ من العمر 25 عاما وهو ابن أخت الاسير طارق عز الدين المحكوم عليه بالسجن لثلاث مؤبدات.
5) يزن علي حردان البالغ من العمر 23 عاما
6) علاء مفيد الحردان البالغ من العمر 22 عاما طالب جامعي.
7) ماهر محيي الدين عز الدين البالغ من العمر 22 عاما.

واشارت المصادر الفلسطينية أن هذه الحملة تأتي في إطار حملة شرسة ومتواصلة تشنها قوات الاحتلال ضد حركة الجهاد الإسلامي بلغت مداها في غضون هذا الشهر إذ اعتقلت العشرات من ناشطي و مؤيدي الحركة عدا عن عمليات المداهمة اليومية التي تعمد إليها في طولكرم وقراها ومنطقة الخليل على وجه الخصوص.


.

التعليقات