الخلاف على مصير بيت إكسا يضع 10000 فلسطيني بين مطرقة الشاباك وسندان وزارة الأمن!

وزارة الأمن تخشى من أن الإلتماسات إلى المحكمة العليا من قبل سكان القرية ستؤخر بناء الجدار، ولذلك يفضلون شملها داخل الجدار، في حين يريد الشاباك فصلها عن حي "راموت"

الخلاف على مصير بيت إكسا يضع 10000 فلسطيني بين مطرقة الشاباك وسندان وزارة الأمن!
قالت مصادر إسرائيلية أن هناك خلافاً بين جهاز الأمن العام (الشاباك) وبين وزارة الأمن الإسرائيلية يعيق بناء جدار الفصل العنصري في منطقة بيت إكسا شمال غرب القدس (ما يسمى بـ "غلاف القدس")، وذلك وفقما اتضح من الجولة التي قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون على طول مسار الجدار.

وأشارت المصادر إلى الشاباك قد طلب إخراج قرية بيت إكسا إلى خارج الجدار الذي يبنى في المنطقة، في حين يطالب ما يسمى بـ "مديرية جدار الفصل" بالإضافة إلى وزارة الدفاع بأن تكون القرية في داخل الجدار!

وأضافت المصادر أنه في الجولة التي قام بها شارون وبمعيته عدد من ضباط الجيش والشرطة، قال رئيس مديرية الجدار، داني تيريزا، لرئيس الحكومة أن الخلاف بين الشاباك ووزارة الأمن يؤخر بناء الجدار في شمال غرب مدينة القدس، إلا أنه أشار إلى أن الإتفاق الحالي يتضمن إبقاء القرية داخل الجدار.

ونقل عن مصادر أمنية قولها، يوم أمس، أن موقف الشاباك بشأن مسار الجدار الذي تمت مناقشته في مناقشات داخلية، بأنه يجب إبقاء قرية بيت إكسا، التي يسكنها ما يقارب 10 آلاف فلسطيني ولا تبعد بيوتها سوى بضع مئات من الأمتار عن حي "راموت، خارج جدار الفصل وذلك من أجل فصلها عن راموت. في حين تخشى مديرية الجدار ووزارة الأمن من سلسلة جديدة من الإلتماسات إلى المحكمة العليا من قبل سكان القرية، ولذلك يفضلون شملها داخل الجدار من أجل عدم تأخير عملية البناء!

إلى ذلك، فقد التقى شارون في جولته للإطلاع على مدى التقدم في بناء الجدار، بعدد من المسؤولين في السلطات المحلية لمستوطنات "هار أدار" و"مفسيرت تسيون"، الذين أفادوا بأن الجدار يبعد ما يقارب 300 متر من مدرسة ومبان عامة في المستوطنات مما يعرضها لخطر العمليات، على حد قولهم!

وأشارت المصادر إلى أن شارون يعارض تغيير مسار الجدار الحالي، وأنه يعتمد على الخطوات التي ستلجأ إليها إسرائيل من أجل منع وقوع عمليات في هذه المنطقة!

وتجدر الإشارة إلى أن بناء غلاف القدس يعزل القرية عن محيطها، حيث يحدها الخط الأخضر من الجنوب، وتحيط بها المستوطنات من الجهات الأخرى: هار أدار غربا، راموت ألون وريخس شعفاط شرقا، والنبي صموئيل وجيفعون وهاحاداشا حتى جيفعات زيف شمالا. وسيم منع الوصول إلى القرى الفلسطينية المحيطة عند إقامة "الجيب 1 والجيب 2" حيث ستطوق بالكامل بيت حنينة البلد و بيرنبالا والجديرة والجيب وقلنديا البلد. وستعزل بدو وبيت سوريق والطيرة وغيرها عن ساكني بيت إكسا.

التعليقات