بعد مسيرات " الاستقلال وذكرى ابو عمار وسقوط جدار برلين" - التظاهرة الاسبوعية، اليوم، بمناسبة يوم المعاق العالمي

قوة احتلالية كمنت للمتظاهرين وراء المكعبات الاسمينية: أصابة شاب فلسطيني بالرصاص وعشرات أخرين بالاختناق جراء القنابل الغازية..

بعد مسيرات

اختارت اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري، في بلدتي بعلين ونعلين أن تكون تظاهرة هذا الاسبوع، اليوم الجمعة، بمناسبة يوم المعاق العالمي، حيث أكد المشاركون في التظاهرة " على ضرورة إعطاء المعاقين في المجتمع الفلسطيني، الفرصة الكاملة ودمجهم في المجتمع كجزء لا يتجزأ منه".
جدير بالقول ان اختيار مناسبة لها معانيها الوطنية والاجتماعية، محليا او كونيا، وتنظيم التظاهرة الاسبوعية تحت عناوينها الاساسية، هو تقليد درجت عليه اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، حيث كانت نظمت تظاهرة الأسبوع الماضي، بمناسبة مرور واحد وعشرين عاما على ذكرى إعلان الاستقلال للتأكيد على"ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، باعتبارها الدرع الحامي لأبناء شعبنا، والسلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الاستيطانية". بينما نُظمت التظاهرة التي سبقتها بمناسبة مرور خمس سنوات على استشهاد أبو عمار، للتأكيد على " التمسك بمسيرته الوطنية ومسيرة احمد ياسين وأبو علي مصطفى و حيدر عبد الشافي وللاحتجاح على ما تقوم به قوات الاحتلال في مدينة القدس من عمليات تهويد ومحاولات اقتحام المستوطنين للأقصى المبارك". وفي 7/11/2009 ، اختارت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار أن تُنظم مسيرتها الاسبوعية بمناسبة مرور عشرين عاما على سقوط جدران برلين، للتأكيد على أن جدار الفصل في فلسطين سوف يهدم كما هدم جدار برلين. حيث قام المتظاهرون بإعطاب جزء من الجدار العنصري، ورفعوا مجسما لجدار كُتب عليه " مثلما هُدم الجدار في برلين سيهدم في فلسطين" وقد وضعوا هذا المجسم على الجدار داخل البوابة حيث قام جنود الاحتلال بتحطيمه.
وفي تظاهرة هذا الاسبوع، وكما درجت عليه العادة، جاب المتظاهرون شوارع بلدتي بعلين و نعلين وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال.

وتوجهت المسيرة بعد ذلك نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي بلعين، قام الجيش بإطلاق القنابل الغازية نحوهم، مما تسبب في حدوث العشرات من حالات الاختناق.

وأصيب في المواجهات التي وقعت بين المتظاهرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي الشاب حسن نافع (19 عاما) برصاصة في أسفل البطن، نُقل على اثرها الى مستشفى رام الله الحكومي.

وقد شارك في المسيرة مجموعة من المتضامنين الدوليين وأنصار سلام إسرائيليين، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين.

التعليقات