جرحى ومعتقلون في مظاهرة ضد الجدار في بلعين

قوات الاحتلال اطلقت اعيرة مطاطية وقنابل صوتية وقنابل مسيلة للدموع وأعيرة إسفنجية باتجاه المتظاهرين * إصابة 14 متظاهراً وإصابة أحد جنود الإحتلال بجروح متوسطة

جرحى ومعتقلون في مظاهرة ضد الجدار في بلعين
افادت تقارير صحفية اسرائيلية بان مواجهات شديدة اندلعت اليوم الجمعة بين متظاهرين فلسطينيين واسرائيليين ضد الجدار العازل وبين قوات الجيش الاسرائيلي في قرية بلعين الواقعة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.

ونقلت هذه التقارير عن متظاهرين في بلعين قولهم ان الجيش الاسرائيلي اطلق اعيرة مطاطية وقنابل صوتية وقنابل مسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين، بذريعة أن المنطقة قد أعلن عنها من قبل جيش الإحتلال منطقة عسكرية مغلقة، وذلك لمواصلة أعمال بناء الجدار!

كما استخدمت القوات الاسرائيلية لاول مرة اعيرة من الاسفنج ضد المتظاهرين. ومن المعروف أن هذه الأعيرة الإسفنجية تلتصق بالجلد ولا يمكن نزعها بدون إنتزاع الجلد معها مما يسبب نزيفاً وآلاماً شديدة.

واصيب سته من المتظاهرين، بينهم متظاهرون إسرائيليون، بجروح خلال المواجهات مع القوات الاسرائيلية فيما تم اعتقال اربعة اسرائيليين بينهم صحفي.

وقالت مصادر صحفية اسرائيلية ان الجنود الاسرائيليين يطلقون الاعيرة المطاطية باتجاه بيوت المواطنين الفلسطينيين في بلعين.

وأفادت مصادر إسرائيلية في وقت لاحق أن أحد جنود الإحتلال قد أصيب بجروح متوسطة جراء تعرضه للرشق بالحجارة وتم نقله إلى مستشفى هداسا.

كما أفادت مصادر فلسطينية أن عدداً من المتظاهرين أصيبوا اليوم، جراء مهاجمة قوات الاحتلال لمسيرة سلمية مناهضة لجدار الفصل العنصري في قرية منيزل شرق يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقال مشاركون في المسيرة، إن المواطنين سعدي إبراهيم الهريني (35 عاماً) ومنذر محمد الهريني (17 عاماً)، إضافة إلى ناشط سلام من حركة تعايش الإسرائيلية، أصيبوا برضوض وجروح بالغة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالهراوات وأعقاب البنادق.

وفرضت قوات الاحتلال التي احتشدت بكثافة في المنطقة، طوقاً عسكرياً لمنع المشاركين في المسيرة من الوصول إلى الآليات والجرافات الإسرائيلية، وقامت بملاحقة المشاركين، واعتدت عليهم بوحشية، فيما أطلقت عدة أعيرة نارية لتفريق حشود المواطنين الذين أصروا على الوصول إلى أراضيهم المستهدفة بالتجريف والتدمير.

وكان العشرات من مواطني البلدة وممثلي الفعاليات والمؤسسات الوطنية وعدد من المتضامنين الأجانب، ونشطاء سلام إسرائيليين، انطلقوا في مسيرة حاشدة وسط البلدة باتجاه الأراضي المستهدفة، ورفعوا خلالها الشعارات المناهضة للجدار العنصري، ورددوا هتافات مثل: "لا جدار ولا استيطان " و"يسقط الجدار . . نعم للسلام".



ومن جهتها أفادت مصادر فلسطينية أن أصيب أربعة عشر متظاهراً قد أصيبوا واعتقل أربعة آخرين، خلال مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، مسيرة سلمية ضد بناء جدار الفصل العنصري، في قرية بلعين غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وجاء أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجمت مسيرة سلمية ضد الجدار الذي تقيمه في عمق الأراضي الفلسطينية، مما أدى إلى إصابة أربعة عشر مواطناً منهم، بينهم ثلاثة إسرائيليين، نقل أربعة منهم إلى مستشفى رام الله لتلقي العلاج، فيما اعتقلت أربعة آخرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

كما جاء أن المشاركين في المسيرة ارتدوا قمصاناً مليئة بالدماء، كتب عليها باللغات الثلاث العربية، والإنجليزية، والعبرية: "جداركم يمزقنا"، وحملوا الأسلاك الشائكة، في إشارة منهم إلى أن الجدار يمزقهم ويقضي على حياتهم.

وقد تركزت المواجهات في منطقة الظهر الواقعة بين قريتي بلعين وصفا غرب رام الله.
وهاجمت قوات الاحتلال المتظاهرين بالقنابل الغازية والصوتية، والأسلحة الإسفنجية الجديدة.

يشار إلى أن قرية بلعين تشهد مسيرات سلمية احتجاجية على الاستيلاء على أراضيها منذ أكثر من أربعة أشهر حيث استولت قوات الاحتلال على قرابة 2300 دونم لصالح الجدار.

التعليقات