مسار الجدار في الضفة الغربية يهدف الى توسيع مستوطنات

"لم تكن الاعتبارات الأمنية ثانوية فحسب في مناطق عديدة بل اختار المخططون مسارا يشمل المساحة المخصصة لتوسيع المستوطنة داخل الجانب /الإسرائيلي/ وحتى ولو كان الثمن المس في الأمن"!

مسار الجدار في الضفة الغربية يهدف الى توسيع مستوطنات
قال تقرير صادر عن منظمتي "بتسيلم" و"بمكوم" الاسرائيليتين لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ان "الاعتبار المركزي في تحديد مسار الجدار العازل يهدف الى توسيع المستوطنات في الضفة الغربية".

ويحمل التقرير الجديد الصادر يوم امس عن المنظمتين الاسرائيليتين عنوان "تحت غطاء الأمن: توسيع المستوطنات في ظل الجدار الفاصل"، وتم نشره بعد صدور قرار المحكمة العليا الاسرائيلية المتعلق بالجيب الناشئ من الجدار العازل حول مستوطنة "الفي منشيه" القريبة من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية ويعزل خمس قرى فلسطينية عن محيطها الفلسطيني.

ويذكر ان المحكمة الاسرائيلية طالبت الحكومة الاسرائيلية بتغيير مسار هذا المقطع من الجدار العازل بحيث يشمل مستوطنة "الفي منشيه" والطريق المؤدية اليها من دون ان يشمل القرى الفلسطينية الخمس.

كذلك اصدرت المحكمة ذاتها "قرارا مبدئيا" ينص على ان إسرائيل تملك الصلاحية في بناء الجدار العازل على اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية وذلك خلافا لقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بخصوص الجدار والصادر في مطلع العام الماضي.

وافاد بيان لمنظمة "بتسيلم" انه "بخلاف ادعاء الدولة (الاسرائيلية) الذي ينص على أن مسار الجدار الفاصل قد تحدّد وفق معايير أمنية فقط، فان الاعتبار المركزي من وراء تحديد مقاطع كثيرة من مسار الجدار الفاصل كان ضم مساحات مخصصة لتوسيع المستوطنات وراء الجانب /الإسرائيلي/ من الجدار وفي جزء من هذه الحالات تشكّل هذه التوسيعات مستوطنات جديدة".

وشدد التقرير على انه "لم تكن الاعتبارات الأمنية ثانوية فحسب في مناطق عديدة بل انه في المناطق التي حصل فيها تضارب ما بين الاعتبار الأمني والنية في توسيع المستوطنات، اختار المخططون مسارا يشمل المساحة المخصصة لتوسيع المستوطنة داخل الجانب /الإسرائيلي/ وحتى ولو كان الثمن المس في الأمن".

وتابع التقرير ان "مراعاة خطط توسيع المستوطنات في عملية التخطيط لمسار الجدار الفاصل أدت إلى تعاظم عملية انتهاك حقوق الإنسان لسكان القرى الفلسطينية المحاذية لهذه المستوطنات".

ويتطرق التقرير إلى "أربع حالات اختباريه" تشمل تحليلا مفصّلا للخرائط الموجودة لتوسيع اربع مستوطنات والصلة ما بين هذه الخرائط ومسار الجدار العازل.

والمستوطنات الأربع هي "تسوفين" و"الفي منشيه" و"موديعين عيليت" و"جيفع بنيامين (آدم) – نفي يعقوب".

علاوة على ذلك فإن التقرير يعرض اهم المستمسكات الخاصة بثماني حالات اخرى تأثر فيها مسار الجدار العازل بصورة ملحوظة من خطط توسيع مستوطنات "ريحان" و"سلعيت" و"اورانيت" و"عوفريم" و"اريئيل" و"كدوميم" و"جفاعوت" و"اشكولوت".

التعليقات