مسيرة منددة بالجدار في بلعين تزامنا مع قرار التقسيم وأخرى داعمة لها في برلين

جنود الإحتلال يعتدون على المتظاهرين بالضرب واطلاق قنابل المسيلة للدموع مما أدى إلى اختناق البعض* مسيرة في برلين ضد جدار الفصل العنصري تدعو الى هدمه كما هدم جدار برلين.

مسيرة منددة بالجدار في بلعين تزامنا مع قرار التقسيم وأخرى داعمة لها في برلين
انطلقت بالتزامن مع تظاهرة بلعين الأسبوعية المنددة بالجدار مسيرة أخرى في مدينة برلين الألمانية تطالب العالم بالعمل من أجل هدم جدار الفصل العنصري كما عمل على هدم جدار برلين مطلع التسعينيات من القرن الماضي.

وشارك في التظاهرة العشرات من المتضامنين الدوليين مع الشعب الفلسطيني الذين حضروا في السابق إلى قرية بلعين غرب رام الله بالضفة الغربية وتضامنوا مع أهلها وتصدوا لبناء الجدار، ثم عادوا إلى دولهم واتفقوا على تنظيم هذا النشاط الأسبوعي في مدينة برلين تزامنا مع تظاهرات بلعين، بهدف لفت انتباه المواطنين الأوروبيين إلى جدار الفصل العنصري.

وكان العشرات من نشطاء السلام الإسرائيليين وعدد كبير من أعضاء حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، قد ساروا في مسيرة ضخمة ظهر اليوم انطلقت من ساحة مسجد القرية عقب صلاة الجمعة تجاه الأراضي التي تشرع قوات الاحتلال في تجريفها لبناء جدار الفصل العنصري.

وحمل المشاركون فيها لافتة ضخمة رسم عليها عدد من الخرائط أولها ترمز إلى فلسطين التاريخية والأخرى تروي قصة قرار التقسيم الذي صدر في مثل هذا الشهر من العام 1947، والثالثة تصور الفلسطينيين بعد النكسة والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، والأخيرة تصور الأراضي الفلسطينية بعد بناء جدار الفصل العنصري، وتظهرا محاطة بالأسلاك الشائكة وبجدار الفصل العنصري، كما أن هذه الخرائط تنتهي باستفهام كبير حول مصير الأراضي الفلسطينية في الأعوام المقبلة.

وشارك في المسيرة عبد الله الحوراني مستشار الرئيس للشؤون الاجتماعية، الذي أعرب عن تضامن الرئيس محمود عباس.

وفور وصول المسيرة إلى موقع بناء الجدار شرع جنود الاحتلال في الاعتداء على المتظاهرين بالضرب المبرح، الأمر الذي أدى إلى إصابة المواطن أديب أحمد بجروح مختلفة، كما أصيب العشرات بحالات الاختناق والإغماء جراء الغاز المدمع الذي أطلق صوب المتظاهرين.

وفي سياق متصل زار عضو الكنيست عن حركة ميرتس الاسرائيلية رومان برونفمان قرية بلعين بدعوى من نشطاء السلام الإسرائيليين واطلع على المعاناة التي يسببها الجدار لأهالي القرية ووعد بالعمل على التخفيف منها وزيارة أبنائها الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في سجونها خلال تصديهم لعمليات بناء الجدار.

يذكر أن قرية بلعين تشهد منذ تسعة أشهر مسيرات ومظاهرات منددة بجدار الفصل العنصري، وقد نجحت في لفت أنظار العالم الى المعاناة التي يسببها جدار الفصل العنصري للأهالي هناك.


التعليقات