النبي صالح تشيع جثمان "أوسلو"، والاحتلال يعتدي على المتظاهرين في المعصرة وبلعين

شيعت قرية النبي صالح جثمان اتفاقية "أوسلو" اليوم الجمعة، بمسيرة جابت شوارع القرية وصولا إلى الأراضي المهددة بالمصادرة من الاحتلال، قبل قمع الجنود للمسيرة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، أدت لإصابة العشرات.

النبي صالح تشيع جثمان

 

شيعت قرية النبي صالح جثمان اتفاقية "أوسلو" اليوم الجمعة، بمسيرة جابت شوارع القرية وصولا إلى الأراضي المهددة بالمصادرة من الاحتلال، قبل قمع الجنود للمسيرة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، أدت لإصابة العشرات.

وفي مسيرة كبيرة تقدمها النعش الذي كتب عليه "اتفاق أوسلو"، ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للولايات المتحدة والفيتو الامريكي، ومطالبة برحيل الاحتلال، وبتدخل دولي عاجل لإزالة الاحتلال الاسرائيلي عن الأرض الفلسطينية، وإعطاء شعبنا حقوقه المشروعة، كما ورفع المشاركون من أطفال، وشيوخ، ونساء، ومتضامنين أجانب، أعلام فلسطين بشعار"دولة فلسطين 194"، للتذكير بأن هذا الاستحقاق لزم تنفيذه عاجلا.

من جانبها، هاجمت قوات الاحتلال المسيرة السلمية، حيث أطلق الجنود الرصاص، والقنابل الغازية والصوتية باتجاه المتظاهرين العزل، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق، وإصابات أخرى بعيارات مطاطية وبلاستيكية، واستطاع شبان القرية الوصول إلى البرج العسكري المقام عليه حاجز للجيش الاسرائيلي على مدخل القرية، ورفعوا عليه علم فلسطين الذي بقي يرفرف في المكان لمدة 15 دقيقة، قبل أن يدفع الجيش الاسرائيلي بقوات كبيرة من وحدة حرس الحدود إلى داخل القرية، حيث باشرت باستهداف المنازل والمتظاهرين العزل، لتتصاعد حدة المواجهات بين الجانبين في مناطق مختلفة من القرية حتى اللحظة.

"أوسلو قتلت بيد الاحتلال"

وفي بيان لها، أكدت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية، بأن هذه الفعاليات التي جاءت في ذكرى توقيع اتفاق "أوسلو"،  تؤكد على أن هذه الاتفاقية قتلت بيد الاحتلال الذي لم يفوت فرصة يهين فيها الفلسطينيين أو ينتهك القانون الدولي، ويتنكر للشرعية الدولية.

وقالت الحركة إن هذه الاتفاقية لم تعد سوى حبر على الورق يلتزم بها الفلسطينيون، وتتنكر لها حكومات الاحتلال المتتالية، وعلى الأرض استيطان واعتداءات، وحصار لغزة، واعتقال للفلسطينيين، وتهويد للمقدسات، وقتل لفرص السلام.

ودعت الحركة المجتمع الدولي للتدخل العاجل لدعم الشعب الفلسطيني، مطالبة دول العالم الحر لتحمل مسؤولياتها، ودعم التصويت لدولة فلسطينية مستقلة في أيلول الجاري في الاستحقاق الأممي، حين تتوجه منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، لطلب التصويت على أن تكون فلسطين دولة كاملة السيادة والعضوية.

اعتداء على المظاهرات الشعبية في المعصرة وبلعين

وفي المعصرة، أصيب العشرات بحالات الاختناق الشديد اليوم الجمعة أيضًا، نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، بعد مواجهات جرت في القرية، خلال المسيرة الاسبوعية لمناهضة جدار الفصل العنصري، وقد اعتقل الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية في القرية، محمد بريجية.

وشارك في المسيرة العشرات من أهالي القرية، بالإضافة إلى نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، وقام الاحتلال بقمع المسيرة، التي أكد المشاركون فيها دعمهم لتوجه منظمة التحرير إلى الأمم المتحدة، للمطالبة بحق فلسطين أن تكون دولة، وبتطبيق القرار لتكون فلسطين الدولة رقم 194. 

هذا وأصيب طاقم تلفزيون فلسطين، والعشرات من المواطنين والمتضامنين بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، واحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار، والتي أكدت تأييدها لفعاليات الحملة الوطنية  "فلسطين الدولة 194."

فقد أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من الجدار الجديد، مما أدى إلى إصابة فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري، وهارون عمايرة، وفادي الجيوسي، من تلفزيون فلسطين، والعشرات من المواطنين ونشطاء السلام والمتضامنين بحالات الاختناق الشديد.

التعليقات