الإحتلال الإسرائيلي يصعد من إنتهاكاته بحق العمال الفلسطينيين

-

الإحتلال الإسرائيلي يصعد من إنتهاكاته بحق العمال الفلسطينيين
اصدر المكتب الإعلامي للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة غزة تقريراً توثيقياً ربع حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق عمال فلسطين خلال الربع الثالث من عام 2005 من تاريخ 1-7 الى 30-9 -2005 .

وجاء فى التقرير انه من خلال رصد المكتب الإعلامي للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين غزة لأشكال الانتهاكات الاسرائيلية التي مارستها حكومة إسرائيل ضد عمال فلسطين خلال الربع الثالث من عام 2005 والذي يغطي الفترة ما بين 1 / 7 / 2005 الى 30 / 9 / 2005 نجد ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي هدفت الى إذلال العامل والتنكيل به وإهانته وقمعه باستخدام وسائل وأساليب يندى لها الجبين ناهيك عن معارضتها للمواثيق والمعاهدات الدولية ولأدنى حقوق الإنسان .

بلغ عدد العمال الفلسطينيين الذين استشهدوا على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي أربعة عمال وعدد الجرحى خمسة عشر عاملا في اعتداءات متعددة.

في 31 / 7/ 2005 تعرض مئات العمال الفلسطينيين أثناء توجههم للعمل داخل الخط الأخضر الى اطلاق جنود الاحتلال لنيران أسلحتهم تجاههم دون وقوع أي إصابات في صفوفهم.

وفي 7 / 8 أصيب العاملان كمال احمد عطية العدم " 34 عاماً " بعيار ناري في الظهر والعامل محمود حسن محمد احمد العدم " 26 عاماً " بعيار ناري في ظهره واخترق صدره اثر قيام شرطي إسرائيلي بإطلاق النار عليهما في منطقة بيت جبريل أثناء عودتهما من مكان عملهما داخل الخط الأخضر متوجهين لمنازلهم في بيت أولا بالخليل.

وفي 17 / 8 استشهد أربعة عمال وجرح ثلاثة آخرون في جريمة بشعة نفذها إرهابي يهودي من مستوطنة شيلو شمال رام الله حيث يعمل الشهداء الأربعة والجرحى، وذهب ضحية هذه الجريمة النكراء العامل محمد علي حسن منصور 28 عاما من كفر قليل وهو أب لسبعة أطفال، والعامل بسام موسى طوافشة 30 عاماً من قرية سنجل وهو متزوج وأب لخمسة أطفال أكبرهم عشر سنوات، وشقيقه العامل أسامة طوافشة 30 عاماً وهو متزوج، والعامل خليل معروف صالح دلويك من قرية قريوت 35 عاما، وأصيب ثلاثة عمال آخرين عرف منهم العامل روحي كساب 40 عاماً من قرية قريوت حيث أصيب بعيار ناري في فكه وهو متزوج وأب لأربعة أطفال .

وحدثت الجريمة أثناء مغادرة العمال المنطقة الصناعية في المستوطنة حيث أوقف القاتل المستوطن اشر فايسغن 40 عاماً سيارة كان يستقلها أمام مدخل المستوطنة بجوار غرفة الحراسة وغادر مقعد القيادة كالعادة ومعه بطاقات العمال لتقديمها للجندي لغرض الفحص لكنه عاد ومعه بندقية بدلا من البطاقات ووجهها صوب رؤوس العمال وبدأ بإطلاق النار على العمال داخل السيارة ولم يكتف بذلك بل عاد مسرعا للمصنع وأصاب العامل روحي.

ومن المدهش ان المستوطن القاتل كان يعمل مع العمال منذ سنوات وكان واحدا من عشرة مستوطنين يعملون في المصنع وكان من أقربهم الى العمال العرب الستة المهنيين المهرة والمتخصصين.

وتعتبر هذه الجريمة النكراء جزء من مسلسل الاعتداءات والقتل المنظم وعمليات الإرهاب التي تعرض لها عمالنا على يد مستوطني وجنود الاحتلال وبدعم وتشجيع من قبل السلطات الرسمية التي تغض الطرف عن كل هذه الممارسات دون اتخاذ أي إجراءات رادعة حقيقة ضد مرتكبيها.

وكالمعتاد فقد قام محامي الدفاع بالتشكيك في سلامة المجرم النفسية ما يؤهله للادعاء بانه من غير الممكن تقديمه للمحاكمة لاحقا.

وفي تاريخ 22/ 8 أطلق جنود الاحتلال رصاصهم الغادر على مجموعة من العمال بالقرب من مدخل قلقيلية الشرقي ولم تقع إصابات، كما صدمت سيارة عسكرية مركبة السائق طالب عبد الهادي من بلدة الحطب شرقي قلقيلية عند مفرق جيت مما أدى الى إلحاق أضرار كبيرة بالمركبة.

وفي 28 / 8 أصيب المزارع لطفي إبراهيم اشتيه 32 عاماً من قرية سالم بكدمات ورضوض مختلفة في أنحاء متفرقة من جسده نتيجة الاعتداء عليه من قبل جنود إسرائيليين كانوا يقومون بأعمال الدورية على مقربة من القرية، حيث كان المزارع الذي يملك قطيعا من الأغنام متجها لقريته ومعه كمية من الحليب بهدف تسويقها حيث أوقفه أربعة جنود إسرائيليين وقاموا بطرحه أرضا وانهالوا عليه بالضرب واشهر احدهم سكينا ووضعها على رقبة المزارع مهددا بذبحه، ولم تكن هذه الجريمة الأولى بحق المزارع اشتيه بل تعرض قبل أربع سنوات للمهاجمة وسرقة 140 راساً من قطيع أغنامه.

شهد الربع الثالث من عام 2005 تصعيدا بربريا من قبل جنود وسلطات الاحتلال في الاعتداءات المتكررة والتنكيل بالعمال الفلسطينيين.

في تاريخ 2/ 7 نكل جنود الاحتلال بسائق السيارة العمومي من دير سامت في محافظة الخليل والعامل هو فؤاد إبراهيم ريان 35 عاماً وأصابوه برضوض وكدمات بالغة، ولم يكتف جنود الاحتلال بالتنكيل بالسائق بل تعمدوا التبول عليه وسرقة مبلغ 400 شيكل من سيارته المملوكة لمكتب سيارات، ومصادرة جواله المحمول واجبره الجنود على خلع ملابسه بالكامل وانهالوا عليه بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات وركله في المناطق الحساسة من جسمه واستمر الاعتداء زهاء الساعة وسط ضحكات واستهزاءات الجنود الى ان أطلقوا سراحه وسط اطلاق تهديدات بقتله.

وفي 22/7 اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الباعة المتجولين على مشارف بلدة الرام شمال القدس بالضرب المبرح والشتم، واستولت على بسطاتهم وسرقت بضائعهم في سياسة تضاعفت خلالها الاعتداءات والاستفزازات الاسرائيلية بحق الباعة. ومن العمال الذين تعرضوا للاعتداء العامل نايف مناصرة وأكرم القواسمي حيث تعرضوا لتدمير البسطات وإتلاف البضائع واحتجازهم في احد البيوت المتنقلة بالقرب من حاجز قلنديا ومصادرة معظم بضائعهم، كما كان للنساء العاملات اللواتي يبعن أصنافا من الفاكهة في المنطقة نصيبا من المعاناة حيث الملاحقة وتهديد الرزق. ويبلغ عدد الأسر التي تعتمد في لقمة عيشها على البيع في محيط حاجز قلنديا العسكري وقرب موقع المركبات البديل على مشارف بلدة الرام ما لا يقل عن 50 أسرة .

وبتاريخ 23 / 7 اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمساندة مجموعة من المستوطنين على عمال الإغاثة الزراعية أثناء قيامهم باستصلاح أراضي زراعية في بلدة الخضر وتعود الأراضي للمزارع عماد إسماعيل صبيح وتمت مصادرة الآليات الزراعية الى منطقة تبعد حوالي500 متر من الموقع، وتم العبث بها ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل استولى احد المستوطنين ويدعى حنانيا على أكثر من 8 دونمات زراعية وأقام عليها بيتا متنقلا مما يكرس سياسة الاستيطان والاستيلاء عنوة على أراضي المزارعين ومنعهم من الوصول لأراضيهم.

وضمن الأعمال الإجرامية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق العمال اقتحمت قوة من جش الاحتلال ومستوطني جبعات زئيفي في 26/7 محلا تجاريا لبيع أدوات البناء في قرية الجيب شمال غرب القدس وقامت بتدميره ومصادرة محتوياته، وتعود ملكية المحل التجاري للعاملين محمود ومحمد علقم الشاويش. وقدرت الخسائر التي لحقت بالمحل بمئات آلاف الشواقل .

كما هدمت قوات الجيش الإسرائيلي منشآت زراعية في منطقة الأغوار الشمالية مما ألحق أضرارا بالمزارعين ومصادر رزقهم.

وفي إطار سياسة الاعتداءات على العمال قامت قوات معززة من جيش الاحتلال الاسرائيلي في 16/8 بتنفيذ حملات ملاحقة واسعة النطاق بحق عمال من محافظات الضفة الغربية ومنعتهم من الدخول الي القدس وأوقفت عددا منهم تحت أشعة الشمس اللاهبة بالقرب من حاجز ضاحية البريد شمال القدس الشريف، بعد أن أغلقت الطرق الالتفافية الترابية المتاخمة للحاجز وأجبر جنود الاحتلال العمال علي توقيع تعهدات باللغة العبرية لا يعرف محتواها و تهديدهم بإجراءات أكثر شدة.

و في بلدتي يطا و السموع جنوب الخليل بتاريخ 19/8 اعتدت قوات الاحتلال علي العاملين شعبان سليم أبو صبحة "36 عاما" من سكان يطا و عيد أحمد أبو ساكون "18عاما" من بني نعيم، حيث اصيبا برضوض و كدمات في أنحاء جسديهما جراء تعرضهما للضرب بوحشية من قبل قوات الاحتلال التابعة لحرس الحدود بينما كانا متوجهين الى عملهما و استمرت عملية الاعتداء علي العاملين زهاء ساعتين تخللها قيام قوات الاحتلال بوخز و تجريح أصابعهما بواسطة مكبس مدبسة و تحطيم سيارتهما قبل إطلاق سراحهما ناهيك عن مصادرة السيارة.

أما في بلدة عتيل شمال طولكرم و بتاريخ 21/8 دمرت قوات الاحتلال محلا تجاريا لبيع قطع السيارات تعود ملكيته للعامل هشام العموصي بعد حملة دهم للمنطقة. و في شمال ووسط الضفة احتجزت قوات الاحتلال أكثر من 300 مركبة على طريق وادي الباذان شمال مدينة نابلس بعد إقامة حاجزا عسكريا مفاجئا قبالة مدخل الصيرفي ومنعت المركبات المتوجهة الي نابلس والمغادرة من التنقل.

كما قام جنود الاحتلال بتفكيك مقاعد السيارات ونثروا حاجيات الركاب وأمتعتهم وتعمدوا بالسماح كل نصف ساعة لسيارة واحدة بالمرور بعد إخضاعها لإجراءات تفتيش غاية في التعقيد.

وفي حرب أعصاب وملاحقة للقمة العيش، لاحق جنود الاحتلال قرب مدينة البيرة الباعة المتجولين وتعمدوا مصادرة بضائعهم التي يعتمدون عليها لجلب رزق أطفالهم واعتدوا بالضرب على البائع إبراهيم مناصرة بأعقاب البنادق و حطموا البضاعة على بسطته ما تسبب في اصابته بجروح متوسطة في رأسه أدخل على إثرها إلي مستشفي رام الله الحكومي إضافة لتكبده خسائر مادية جراء تدمير بضاعته.

وفي 24/8 هدمت قوات الاحتلال تسعة بركسات لمواطنين من قرية الرشايدة جنوب شرق بيت لحم عندما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات كبيرة منطقة الحصاصة وهدمت البركسات التي كانت تستعمل لتربية الأغنام و المواشي وتعود للمزارعين علي عودة رشايدة و الأشقاء الثلاثة علي وداوود و يوسف محمد رشايدة وعبد الله معتصم رشايدة ومحمد سالم رشايدة وأولاده جمال وسلمان وعواد. كما وسلمت قوات الاحتلال المزارع يوسف رشايدة إخطارا بهدم بئر مياه صالحة للشرب ويستفيد منها أكثر من 100 مواطن وما يقارب أكثر من ألف رأس غنم.

وبحماية من جنود و شرطة الاحتلال في 26/8 اعتدى عدد من المتطرفين اليهود على محال تجارية في شارع باب السلسلة المفضي الى المسجد الاقصي في البلدة القديمة ومارسوا تصرفاتهم الإجرامية و الاستفزازية، وفي 30/8 هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية وبئر للمياه و أشجار زيتون تعود ملكيتها للمزارع أحمد عبد الكريم تيم.

كما أضرم مستوطنون في تل الرميدة وسط الخليل النار في حقل للزيتون محاذ للموقع الاستيطاني مما أدي الي إحراق عشرات الأشجار و تعود ملكية حقل الزيتون للمزارع محمد أبو هيكل، وفي 7/9 داهمت قوة إسرائيلية مكونة من ثلاث ناقلات جند وجيب عسكري بلدة عتيل شمال طولكرم وقامت بتفجير محلا لمواد البناء تعود ملكيته للمواطن جعفر حسن آسيا.

و في 24/9 قامت طائرات الاحتلال بقصف عدد من المنازل والورش في حي الزيتون وعلم أن عدد الورش ثلاثة ورش.

في 25/9 قصفت قوات الاحتلال ورشة لتصليح السيارات في بيت حانون.
شهد الربع الثالث من عام 2005 حملة اعتقالات واسعة النطاق في صفوف العمال بلغت 1084 اعتقالا.

ففي 5/7 لاحقت الشرطة الاسرائيلية العشرات من العمال واعتقلت 160 عاملا بحجة المكوث غير القانوني في إسرائيل، كما اعتقلت الشرطة الاسرائيلية صاحب عمل في مدينة طمرة في الجليل الغربي بتهمة تشغيل عمال دون تصريح.

وفي 7/7 اعتقلت سلطات الاحتلال ثلاثة عمال على مقربة من قرية كفار عازا التعاونية بادعاء محاولتهم التسلل الى داخل اسرائيل وتمت إحالتهم للجهات المختصة للتحقيق معهم على ان تهمتهم الوحيدة هي محاولتهم البحث عن فرصة عمل وتوفير قوت أطفالهم.

وفي 8/7 اعتقلت الشرطة الاسرائيلية 650 عاملا فلسطينيا بادعاء الإقامة بدون التصاريح اللازمة وأحيل 39 منهم الى جهاز الأمن العام للتحقيق معهم وإعادة الباقين الى المناطق.

وفي 10/8 قام حرس الحدود بحملة اعتقالات في العديد من ورش البناء بمدينة عسقلان تم خلالها اعتقال 92 عاملا بحجة إقامتهم بطريقة غير مشروعة وتم إخضاعهم للاستجواب .

وفي 28/8 اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي عاملا حاول التسلل الى اسرائيل من شمال قطاع غزة قرب معبر ايرز للبحث عن فرصة عمل وأحالته لجهاز الشاباك للتحقيق معه.

وبتاريخ 31/8 اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة عاملين حاولا التسلل الى اسرائيل عبر السياج الأمني الفاصل للبحث عن فرصة عمل.

وفي 2/ 9شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية وقطاع غزة واعتقلت 176 عاملا بحجة أنهم مكثوا داخل الخط الأخضر في منطقة الشارون .


خلال الربع الثالث من عام 2005 استمرت سياسة الإغلاق والحصار والتحكم بلقمة عيش العمال.

في 30/7 ألغت سلطات الاحتلال تصاريح العمل التي كان يمتلكها العمال الفلسطينيون والبالغ عددها 7000 تصريح عمل بعد أن أبلغت وزارة العمل عبر لجنة التنسيق بأنها ستصدر تصاريح عمل جديدة في سياسة جديدة لعرقلة دخول العمال وتجديد الفحص الأمني لهم.

وفي 15/8 لم تسمح السلطات الاسرائيلية إلا بدخول 300 عامل من أصل 2000 الى داخل الخط الأخضر وأصدرت تصاريح عمل جديدة لعدد 90 عامل من عمال الخياطة بشرط ألا يزيد عمر العامل عن 40 عاما و أن يكون متزوجاً و له أولاد. ويأتي إغلاق معبر ايريز أمام العمال الفلسطينيين بدواعي استعداد اسرائيل للانسحاب من قطاع غزة من تاريخ 13/8/2005.

وقد تم إغلاق معبر ايريز بتاريخ 13/7/2005 وحتى 31/7/2005 وتم إغلاقه مرة أخرى بتاريخ 12/8/2005 وحتى 28/8/2005 وفي 13/9/2005 تم إغلاق المعبر بحجة إجراءات الانسحاب من قطاع غزة حتى 19/9/2005 وفي 23/9/2205 حتى تاريخ إعداد هذا التقرير أغلق المعبر بسبب الظروف والانتهاكات الأخيرة من قبل قوات الاحتلال على قطاع غزة.

وفي 5/8 منحت اسرائيل 1950 تصريح عمل لعمال قطاع غزة لقطاعي الزراعة والبناء من أصل 7300 تصريح كانت ممنوحة لعمال القطاع خلال شهر يوليو ونحو 24500 تصريح كانت تمنح للعمال قبل اندلاع انتفاضة الاقصى المباركة أواخر عام 2000م وتمعن اسرائيل في إذلال العمال من خلال إصرارها على عدم منح أي تصريح لأي عامل يقل عمره عن 45 عاما و بشرط أن يكون متزوجا وعنده أولاد.
لقد كان للقطاع الزراعي النصيب الأكبر في الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية التي تفاوتت بين حرق الأراضي الزراعية وتجريفها ومصادرتها والاستيلاء عليها عنوة وهدم البركسات وقتل المواشي والأغنام واقتلاع الأشجار وتسميم الأراضي الزراعية في سياسة تهدف الى تدمير قطاع الزراعة وتكريس سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي.

ففي 2/7 تعرضت المزارعة مريم محمد خلي والبالغة من العمر 68 عاما من سكان بلدة الخضر الى الغرب من بيت لحم الى حادث دهس متعمد من قبل مستوطن كان يقود سيارته في الشارع الالتفافي رقم 60 المار من أراضي البلدة أثناء توجهها الى أرضها على ظهر دابة وقد أصيبت المزارعة صلاح بجروح في رأسها وصفت بأنها خطيرة.

وأصيب الصياد محمد العطار 20 عام من بيت لاهيا في 1/7 بجروح متوسطة جراء تعرضه لنيران قوات الاحتلال شمال غربي البلدة حيث فتح جنود الاحتلال المتمركزين قرب مستوطنة دوغيت نيران أسلحتهم باتجاه قوارب الصيد التي تواجدت عند شاطىء بيت لاهيا وبشكل فجائي وعشوائي أصابت الصياد بعيار ناري في الفخد نقل على إثره الى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي 6/7 منع مستوطنون من روتم مزارعين في منطقة الأغوار الشمالية من رعي الأغنام في منطقة وادي المالح شرقي طوباس بعد تهديدهم بالقتل إذا اقتربوا من الأراضي المستولى عليها والمزروعة بأشجار الزيتون كما هاجمت سيارة كان يستقلها 3 مستوطنين راعي أغنام وأمروه بالابتعاد عن المنطقة وعدم الرعي بها وهددوه بالقتل.

وفي نفس اليوم هدمت قوات الاحتلال 20 بركسا وعددا من الغرف السكنية لمزارعين من بيت فوريك بمحافظة نابلس دون إبداء أية أسباب مما أدى الى تشريد 80 عائلة تضم 400 شخص كانوا يعملون في الزراعة وتربية المواشي ويقيمون في خربة طانا بصورة شبه دائمة، وطالت عملية الهدم العديد من ممتلكات المزارعين وأعلاف مواشيهم التي داستها الجرافات.

وفي 7/7 اقتحمت مجموعة من مستوطني ايتمار المقاومة على أراضي المواطنين الحقول الزراعية في قرية عورتا جنوب شرق نابلس مستقلين دراجات نارية وقاموا باستفزاز المزارعين ومضايقتهم وإجبارهم على ترك الحقول تحت تهديد السلاح.

وفي 10/7 أدى تسرب مواد كيماوية من إحدى المستوطنات القريبة من مراعي قرية الجفتلك الى نفوق 28 راس غنم تقدر قيمتها المالية بحوالي 3000 درينار أردني وتعود ملكيتها للمزارعين محمد خليل أبو سليم ويحيى أبو هينة.

وفي 31/7 اقتلع مستوطنو معون المقامة على أراضي شرق بلدة يطا جنوب شرقي الخليل 80 غرسة زيتون في أراضي تعود لمواطنين غرب المستوطنة مستعينين بالكلاب المتوحشة والعصي وتعود الأراضي الزراعية المستهدفة من قبل المستوطنين لعائلة شواهين.

وفي 2/8 نفقت 6 رؤوس من الأغنام واختطفت 10 في تل الرميدة .

وفي 8/8 اعتدى مستوطنو ماعون شرقي يطا في محافظة الخليل على عدد من المزارعين والرعاة من قرية التواني مما أدى إلى إصابتهم برضوض وكدمات في أنحاء مختلفة من الجسم وعرف من العمال المصابين المزارع احمد محمد الشواهين ونجليه حمزة 9 أعوام وادهم 15 عاما والمزارع عنان محمد النواجعة الذي أصيب برضوض.

وفي بلدة بيت سوريك شمال غرب القدس اقتحمت جرافات الاحتلال في ظل حراسات عسكرية مشددة ومعززة أراضي المواطنين الزراعية في محاولة لتجريف أراضيهم واقتلاع أشجارهم المثمرة وفي قريتي حوسان ونحالين غرب بيت لحم قام مستوطنو بيتار عليت باعتلاء تلة محاذية للمستوطنين ورشقوا السيارات المارة وأصابوا المواطنين.

وفي منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جدد المستوطنون اعتداءاتهم حيث انتشروا في أنحاء المنطقة وعاثوا فيها فسادا ودمروا شبكات الري واقتلعوا المزروعات وهاجموا بعض المنازل والقوا الحجارة على المواطنين المارين.

أما في 17/8 فقد جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساحات جديدة من أراضي المزارعين في منطقة البويرة المحاذية مستوطنة خارصينا المقامة على أراضي شمال شرقي الخليل بهدف توسيع المستوطنة وإقامة سياج حولها وتعود ملكية الراضي للمزارعين من عائلات جابر وزيتون وأبو كرش كما جرفت قوات الاحتلال 200 م2 من قطعة ارض عائدة للمزارع عماد علي حريزات وطالت عملية الهدم الجدران الاستنادية والسور المحيط بالأرض المستهدفة.

بتاريخ 20/8 عرقل جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز تياسير حركة المزارعين من قريتي عين البيضا وبردلة واحتجزتهم لساعات طويلة قبل ان يردوهم على أعقابهم دون السماح لهم بالمرور لزراعة أراضيهم رغم حيازتهم تصاريح خاصة لدخول مناطق الأغوار.

أما في منطقة المواصي بخانيونس فقد تبددت آمال المزارعين.
بتاريخ 12/8 موسم مختلف لمحصول الجوافة حيث بلغت خسارته اليومية ما قيمته 50 ألف شيكل بسبب إغلاق حاجز التفاح مع العلم بان مساحة الأراضي الزراعية المزروعة بمحصول الجوافة قد تقلصت من 2650 دونم الى 1700 دونم بفعل إجراءات الاحتلال.

وفي انتهاك آخر قام بعض المستوطنين بتاريخ 24/8 بحقن وتسميم الأراضي الزراعية في مستوطنات غزة قبل إخلائها في إطار التلويث المتعمد للبيئة من خلال المخلفات الكيماوية والأدوية الفاسدة ودفنها في الأراضي الفلسطينية وقد اتلف المستوطنون في منطقة المواصي غرب خانيونس بعض آبار المياه التي تعود ملكيتها لمزارعين من عائلات زعرب والشاعر وعابدين .

أما في طولكرم فقد قام مقاول إسرائيلي بدفن كميات من النفايات الصلبة في أراضي القرية تحت حراسة جيش الاحتلال وقد جرى التحفظ على هذه المواد واخذ عينات لفحصها وتبين أنها مواد سامة وخطرة.

وفي أراضي قرية فرعون جنوب طولكرم جرفت الآليات الاسرائيلية مساحات واسعة من المزروعات .

كما وأصدرت سلطات الاحتلال أوامر بوضع اليد على مساحات واسعة من أراضي قريتي دير الحطب وعزموط شرقي نابلس وتم مصادرة الأراضي حوض 2 قطعة 3,11 ,وحوض 5 قطعة 1 وحوض 8 قطعة رقم 1,9,11 وحوض 10 قطعة رقم 75.
وتعود لعائلات حسين وحماد وشحادة وإسماعيل في دير الحطب وللمزارعين فليح وفالح أبو حسان من عزموط وتبلغ مساحتها 1000 دونم .

وفي 5/9 اعتدى مستوطنو معون جنوب شرقي الخليل على المزارعين والرعاة مما أدى الى نفوق 6 رؤوس أغنام واصابة عشرة على الأقل .

كما وأصدرت الإدارة المدنية الاسرائيلية في منطقة بيت لحم 3 أوامر عسكرية تقضي بمصادرة 43 دونما من أراضي قريتي الخاص والنعمان بهدف إقامة معبر تجاري على تقاطع الطرق المؤدي الي قرية النعمان مما أدى الى فقدان المزارعين لمصادر رزقهم.

وفي محافظة قلقيلية وبتاريخ 12/9 دمرت قوات الاحتلال إحدى الدفيئات الزراعية للمزارع خالد عبد العزيز سلامة من سكان قرية عزون وهي مزروعة بالخضروات وتبلغ مساحتها أكثر من دونم وتقدر خسائرها بحوالي 10 آلاف شيكل.

وفي 16/9 أصدرت سلطات الاحتلال أمرا عسكريا بمصادرة أراض في منطقة البويرة شمال شرق محافظة الخليل بهدف إقامة موقع عسكري، وتبلغ مساحة قطعة الأرض المزروعة بأشجار الزيتون و اللوزيات والتي تعود للمزارع وهبي سلطان نحو 600 متر.

وفي 17/9 أصدرت قوات الاحتلال الاسرائيلية إخطارات بمصادرة 21 دونماً من أراضي مدينة بيت جالا وبلدة الخضر المجاورة لصالح جدار الفصل العنصري.

في 22/9 طرد مستوطن متطرف عدد من الرعاة من أراضيهم في سهل البقيعة في طوباس وقام المستوطن بتهديد الرعاة بالسلاح و ملاحقتهم.

إحصائية عمالية خاصة بالانتهاكات الاسرائيلية بحق العمال في الفترة من 1/7/2005 و لغاية 30/9/2005


 





























































مسلسل


نوع الانتهاك الإسرائيلي بحق العمال


عدد الأضرار


1


عدد الشهداء العمال


أربع شهداء


2


عدد الجرحى و المصابين العمال


15 جريح


3


عدد المعتقلين العمال


1084 معتقل


4


مساحة الأراضي الزراعية التي تم تجريفها


200 م مربع


5


عدد الأراضي الزراعية التي تم الاستيلاء عليها


1008 دونم


6


عدد المحال التجارية التي دمرت بالكامل


4 محلات تجارية


7


عدد الأشجار التي تم اقتلاعها


80 غرسة زيتون


8


عدد البركسات التي تم هدمها


29 بركس


9


عدد رؤوس الأغنام التي نفقت


50 رأس غنم


10


مساحة الأراضي المنوي مصادرتها عبر أوامر عسكرية


1064 دونم


11


عدد الورش التي تم قصفها


4 ورشة


12


عدد أيام الإغلاق من 1/7/2005 و حتي 30/9/2005


47 يوم


*


* ملاحظة : متوسط عدد العمال المسموح لهم بدخول المعبر حوالي 180 عامل يوميا من أصل 7400 يمتلكون تصاريح عمل حسب تصريحات وزارة العمل الفلسطينية و سلطات الاحتلال الاسرائيلية


 

التعليقات