رغم ادعاء التسهيلات حواجز الاحتلال تحول حياة أهالي نابلس إلى جحيم

-

رغم ادعاء التسهيلات حواجز الاحتلال تحول حياة أهالي نابلس إلى جحيم
رغم التفاؤل الذي يبديه العديد من المواطنين لما يتابعونه من لقاءات مستمرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتمنياتهم بهدوء يعم الضفة الغربية ورغم ما تدعيه قوات الاحتلال من التسهيلات على حياة المواطنين الفلسطينيين في الضفة إلا أن حواجز الاحتلال في محيط نابلس تحول حياة المواطنين إلى جحيم.

فمنذ صباح اليوم أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق حاجز بيت ايبا احد الحواجز الثلاث التي يدخل من خلالها المواطنين إلى نابلس أو يتنقلوا منها باتجاه محافظتي طولكرم وقلقيلية بحجة نية عدد من المستوطنين العودة إلى مستوطنة حومش لمخلاة منذ خطة الفصل التي نفذها اريئيل شارون صيف عام 2005 وذلك لمنع المواطنين الفلسطينيين من التوجه إلى تلك المنطقة والاحتكاك مع المستوطنين.

ويقول عبد الكريم حسان انه توجه باكرا إلى حاجز بيت ايبا للتوجه إلى قلقيلية من اجل قضاء بعض الأعمال بخصوص عمله في إحدى مؤسسات المجتمع المدني التي تتخذ من نابلس مقر لأحد فروعها وما إن وصل إلى حاجز بيت ايبا حتى كان الحاجز مغلق بالكامل والآلاف من المواطنين على الجانبين محتجزين تحت أشعة الشمس الحارقة منذ الصباح وتمنع قوات الاحتلال التنقل لهم في كلا الاتجاهين مضيفا باستهزاء أن ذلك هو التسهيلات التي يدعونها في إعلامهم.

أبو محمد احد سائقي المركبات العمومية بين نابلس وجنين يقول انه منذ الصباح
ولغاية ساعات الظهر لم يتمكن إلا من القيام بمشوار وحيد لنقل الركاب من جنين
إلى نابلس حيث اضطر للانتظار لساعتين في الصباح من اجل الدخول إلى نابلس وإدخال ركابه بسبب طابور السيارات الموجود على حاجز الباذان الذي أعادته قوات الاحتلال مرة أخرى.

أما سامر الطالب في جامعة النجاح الوطنية فيقول انه فضل السكن هذه الأيام في نابلس منعا للوقوف لساعات يوميا على الحواجز وإضاعة المحاضرات في الجامعة وبالتالي تعرضه للمساءلة من قبل المحاضرين وهو ما أكده والد احد الطلبة الذي أكد أن ابنه منذ خمسة أسابيع لم يعود إلى بلدته وقال لهم عبر الهاتف يوم أمس انه يريد البقاء لأسبوعين آخرين من اجل استكمال دراسته وعدم إضاعة الوقت على الحواجز.

من جانبها فقد قالت إحدى المواطنات أن رحلة علاجية إلى نابلس من مسقط رأسها كانت في السابق لا تأخذ أكثر من ثلاثة أرباع الساعة في الطريق أما اليوم فإنها استغرقت ساعتين ونصف في الصباح وفي العودة أكثر بقليل في حين لم يأخذها أكثر من نصف ساعة في مراجعتها لأحد الأطباء في المدينة والقيام ببعض الصور الطبية التي طلبها لها الطبيب.


التعليقات