رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في جبل المكبر يؤكد أن أوضاع التعليم في القدس الشرقية أبعد من كارثي في كل المجالات..

عبيدات: "يتضح حجم المأساة، كما أشار النائب زحالقة، عندما قال بأن هناك أكثر من 15 ألف طالب تتراوح أعمارهم بين سن 3 – 4 من طلبة القدس، 90% منهم دون أطر تعليمية"..

رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في جبل المكبر يؤكد أن أوضاع التعليم في القدس الشرقية أبعد من كارثي في كل المجالات..
أكد السيد راسم عبيدات، رئيس لجنة أولياء الأمور في مدارس السواحرة الغربية"جبل المكبر" في القدس المحتلة، في تصريح صحفي لموقع عــ48ـرب، أن أوضاع التعليم الحكومية في القدس الشرقية هي أسوأ مما وصفها النائب د.جمال زحالقة.

وقال السيد عبيدات: "أنا من موقعي كرئيس للجنة أولياء الأمور أناشد الدكتور زحالقة وغيره من أعضاء الكنيست العرب المنتمين لقضايا شعبهم، بضرورة التحرك الجاد والفاعل من أجل طرح هذه القضية على كافة المحافل الدولية، حيث أن مدينة القدس، هي وفق القانون الدولي مدينة محتلة، وسلطة الإحتلال ملزمة بتقديم الخدمات الأساسية للسكان، وحول التعليم الحكومي في القدس الشرقية، فهو أبعد من كارثي في كل المجالات والمستويات".

وأضاف أن هناك نقصا حادا في الغرف الدراسية يزيد عن 1500 غرفة. وجراء خصخصة التعليم الحكومي في المرحلة الثانوية، فإن نسبة الطلبة الثانويين الذين يتسربون هي طالب من كل إثنين. وذلك وفق اعتراف المصادر الحكومية الإسرائيلية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فمدرسة الرشيدية الثانوية الحكومية في القدس الشرقية ، كان لديها هذا العام ما يزيد عن 150 طالبا لا يوجد لهم أماكن، وهذا ينطبق على باقي المدارس الحكومية الأخرى، والوضع أكثر سوءاً في المراحل الإعدادية والابتدائية، ناهيك عن أن عدم وجود الأماكن للطلبة، دفع البلدية إلى حشرهم في غرف الملاجئ، واستخدامها كغرف للتدريس كما هو الحال في جبل المكبر.

كما أكد أنه يتم وضع ما يزيد عن أربعين طالبا في الصف الواحد. ويترافق ذلك مع غياب البنى التحتية لهذه المدارس، ناهيك أن البنايات المستأجرة تفتقر إلى أدنى شروط الصحة والسلامة كما الحال في مدارس سلوان.

ولفت إلى أن هناك نقصا شديدا في الطواقم الإدارية والتعليمية وفي المختبرات العلمية والمحوسبة والمكتبات، بل أن أغلب المدارس لا يوجد فيها ملاعب ولا قاعات ولا حتى ساحات ولا غرف خاصة بالمدرسين، فكيف بالطلبة.

وأضاف السيد عبيدات أن البلدية ودائرة المعارف وعلى رأسها مديرة دائرة التعليم في المعارف وطواقم المفتشين لا يقومون بدورهم ومسؤولياتهم، وإنما يقدمون الوعود تلو الوعود فقط، وحتى اللحظة فإن العديد من المدارس الحكومية، لم تؤمن لها الكتب المدرسية لطلبتها للعام الدراسي الحالي، والكثير من المدارس تحتاج إلى صيانة، وهي أقرب إلى غرف المعتقلات منها إلى غرف تعليمية.

وقال أن هناك ظاهرة خطيرة أخرى بدأت تقوم بها بلدية ودائرة معارفها، وهي عملية خصخصة التعليم دون الابتدائي، رياض الأطفال، وهذا بحد ذاته يشكل أعباء إقتصادية إضافية على المواطنين، والذين عليهم التنبه لهذه الممارسات الخطيرة لبلدية القدس ودائرة معارفها، حيث التنصل من مسؤولياتهم بضمان التعليم المجاني والإلزامي لهذه الفئة.

وأكد عبيدات أنه يتضح حجم المأساة كما أشار النائب زحالقة ، عندما قال بأن هناك أكثر من 15 ألف طالب تتراوح أعمارهم بين سن 3 – 4 من طلبة القدس، 90% منهم دون أطر تعليمية، ونسبة التسرب من المدارس الحكومية تصل إلى 45%، وهذا بحد ذاته يؤشر إلى سياسة ممنهجة ومنظمة تتبعها البلدية ودائرة معارفها من أجل تجهيل طلبة القدس، والعمل على نشر الأمراض والآفات الإجتماعية بينهم من مخدرات وجريمة وغيرها.

وخلص إلى القول "من هنا فإنني أدعو النائب زحالقة لترتيب جولة على المدارس الحكومية في القدس الشرقية، للوقوف على حجم الخراب والدمار والكارثة في هذه المدارس".

التعليقات