استطلاع: غالبية الفلسطينيين تؤيد التهدئة وتعارض التنازل عن حق العودة..

رداً على سؤال "في حالة قبول القيادة الفلسطينية التخلي عن حق العودة واستبدال ذلك بالتعويض المالي هل ستقبل ذلك أم سترفض؟"، أجاب (89,5%) سأرفض..

استطلاع: غالبية الفلسطينيين تؤيد التهدئة وتعارض التنازل عن حق العودة..
في أحدث استطلاع للرأي أعده الدكتور نبيل كوكالي ونشره المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (PCPO) وأُجري خلال فترة (25 – 31 أيار-2008)، وشمل عينة عشوائية مكونة من 1051 شخصاً، يمثلون نماذج سكانية من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، أعمارهم فوق سن 18 عاماً، جاء فيه أنّ (83,0%) من الجمهور الفلسطيني يؤيدون التهدئة الفلسطينية- الإسرائيلية في الوقت الحاضر.

وصرّح الدكتور نبيل كوكالي مدير المركز أن أهم ما جاء في هذا الاستطلاع أن (56,0%) يعارضون العمليات الاستشهادية في الوقت الحاضر. وأضاف أنّ (32,9%) يُحَمِلون حماس مسؤولية انقسام السُلطة. وأشار أن نسبة المؤيدين لإجراء انتخابات تشريعية قد ارتفعت بمقدار (20,8%) مقارنةَ باستطلاع سابق نُشر في شهر آذار في العام الحالي.

وبخصوص مستقبل الدولة الفلسطينيّة قال الدكتور كوكالي "بأن أغلبية الفلسطينيين (59.8 %) تؤيد حل الدولتين كحلّ مناسب للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وأن (30.4 %) من الشعب الفلسطيني يعتقدون بأن دولة ثنائية القومية على كامل أرض فلسطين التاريخيّة هي الحلّ المفضّل بالنسبة لهم".

وأضاف الدكتور كوكالي معلّقا ً على ذلك بقوله "أنه وبالنظر إلى هذه النتائج نرى أنّ هناك تحوّل جدير بالاهتمام للرأي العام الفلسطيني من حل " الدولة الديمقراطيّة العلمانيّة " على كامل أرض فلسطين التاريخيّة إلى القبول بحلّ الدولتين وذلك لتقوم إسرائيل بالانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة ".

وأردف الدكتور كوكالي قائلا ً بأن " أغلبية ساحقة من الفلسطينيين تعتقد بأن حلاً دائماً مع إسرائيل سيكون مستحيلا ً وغير عملي ً على الإطلاق بدون حلّ جذري لقضيّة اللاجئين". واستنادا ً إلى نتائج هذا الاستطلاع نعتقد بأن الحلّ الدائم والشامل والعادل سيكون ممكناً فقط مع التسوية النهائية لقضيّة اللاجئين.

تهدئة فلسطينية-إسرائيلية:

وحول سؤال "ما هو موقفك من تهدئة فلسطينية-إسرائيلية في الوقت الحاضر؟"، أجاب (42,9%) أؤيدها بشدة، (40,1%) أؤيدها إلى حدٍ ما، (9,0%) لا أؤيدها إلى حدٍ ما، (6,3%) لا أؤيدها بشدة، (1,7%) أجابوا لا أعرف.

العمليات الاستشهادية:

يرى (53,8%) من الجمهور الفلسطيني أن العمليات الاستشهادية تضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية في الوقت الحاضر، في حين يرى (40,7%) منهم بأنها تنفعها، وتَحَفّظ (4,5%) عَن إجابَة هذا السؤال، وأيد (56,0%) وقف العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل في الوقت الحاضر، في حين أيّد إستمراريتها (41,4%)، وتردد (2,6%) عن الإجابة عن هذا السؤال.

مسؤولية استمرار انقسام السلطة:

وجوابأً عن سؤال "في نظرك، بعد مضي عام على استمرار انقسام السلطة بين غزة والضفة من يتحمل مسؤولية ذلك، حماس أم فتح؟"، أجاب (32,9%) حماس، (15,5%) فتح، (41,6%) الإثنين معاً، (6,9%) لا أحد. منهما، (3,1%) أجابوا لا أعرف.

أداء رئيس السلطة:

قال (54,3%) من الجمهور الفلسطيني بأنهم غير راضين عن الطريقة التي يدير فيها الرئيس محمود عباس وظيفته كرئيسٍ للسلطة الفلسطينية، في حين قال (39,1%) بأنهم راضون، وامتنع (6,6%) عن إجابة هذا السؤال.

نشر قوات متعددة الجنسيات:

وحول السؤال "هل تؤيد نشر قوات متعددة الجنسيات في قطاع غزة أم لا؟"، أجاب (33,4%)أعارض بشدة، (26,7%) أعارض إلى حدٍ ما، (24,0%) أؤيد إلى حدٍ ما، (10,5%) أؤيد بشدة، (0,4%) أجابوا "لا أعرف".

انتخابات رئيس السلطة:

ورداً عن سؤال "هل تؤيد إجراء انتخابات لاختيار رئيس السلطة الفلسطينية في الوقت الحاضر؟"، أجاب (36.8%) أؤيد بشدة، (32.3%) أؤيد إلى حدٍ ما، (19.0%) أعارض إلى حدٍ ما، (10.3%) أعارض بشدة، (1.6%) أجابوا "لا أعرف".

وحول سؤال "لو أجريت انتخابات رئاسة جديدة للسلطة الفلسطينية، وترشح محمود عباس عن حركة فتح، وإسماعيل هنية عن حركة حماس، لمن ستصوت؟". أجاب (40,7%) محمود عباس، (18,6%) إسماعيل هنية، (34,5%) لن يشاركوا في الانتخابات، (6,2%) أجابوا بلا أعرف.

وردأ عن سؤال "لو كان التنافس على رئاسة السلطة الفلسطينية بين مروان البرغوثي عن حركة فتح، وإسماعيل هنية عن حماس، لمن ستصوت؟". أجاب (42,8%) مروان البرغوثي، (18,1%) إسماعيل هنية، (34,0%) لن يشاركوا في الانتخابات، (5,1%) أجابوا لا أعرف.

انتخابات المجلس التشريعي:

وجواباً عن سؤال "هل تؤيد إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية جديدة في الوقت الحاضر"؟ أجاب (42.9%) أؤيد بشدة، (32.6%) أؤيد إلى حدٍ ما، (12.5%) لا أؤيد إلى حدٍ ما، (11.2%) لا أؤيد بشدة، (0.6%) أجابوا "لا أعرف".

المفاوضات مع إسرائيل:

وحل سؤال "هل تؤيد بشدة، تؤيد نوعاً ما، تعارض نوعاً ما، أم تعارض بشدة مفاوضات السلام بن الفلسطينيين والإسرائيليين؟". أجاب (24,5%) أؤيد بشدة، (49,6%) أؤيد نوعا ما، (13,2%) أعارض نوعاً ما، (12,3%) أعارض بشدة، (0,4%) أجابوا لا أعرف.

ورداً عن سؤال "ما هي توقعاتك لفرص نجاح المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية التي أطلقها مؤتمر أنابوليس؟ هل ستنجح أم ستفشل في إنهاء الاحتلال؟". أجابَ (3,9%) بالتأكيد ستنجح، (27,6%) ربما ستنجح، (36,9%) ربما ستفشل، (30,1%) بالتأكيد ستفشل، (1,5%) أجابوا لا أعرف.

ويرى (61,9%) من الجمهور الفلسطيني أن اللقاءات بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الذي يعاني من مشكلات داخلية بأنها غير مفيدة، في حين يرى (32,0%) بأنها مفيدة، ولم يجب عن السؤال (6,1%).

الحلّ المفضل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني:

يرى (59,8%) من الجمهور الفلسطيني أن صيغة الدولتين هي الحلّ المفضل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، في حين يرى (30,4%) أن فلسطين التاريخية لا يمكن تقسيمها إلى دولتين وبالتالي فإن الحل المفضل هو دولة واحدة ثنائية القومية في كل فلسطين يتمتع فيها الفلسطينيون والإسرائيليون بالتمثيل المتساوي، وقال (5,2%) بأنه لا يوجد حل للمشكلة، وامتنع (4,6%) عن إجابة هذا السؤال.

قضية اللاجئين:

وحول سؤال "هل تعتقد بأن يكون لزاماً على الفلسطينيين مقابل إقامة دولة مستقلة لهم وإبرام اتفاقية سلام مع إسرائيل، أن يتخلوا عن مطالبهم بحق العودة الذي لن توافق عليه إسرائيل أبداً؟"، أجابَ (89,8%) يجب عليهم عدم الموافقة حتى لو أدى ذلك إلى عدم إبرام اتفاق، (6,8%) يجب على الفلسطينيين الموافقة على ذلك، و (3,3%) أجابوا لا أعرف.

ورداً عَن سؤال "في حالة قبول القيادة الفلسطينية التخلي عن حق العودة واستبدال ذلك بالتعويض المالي هل ستقبل ذلك أم سترفض؟"، أجاب (89,5%) سأرفض ذلك، (7,3%) سأقبل ذلك، (3,2%) أجابوا لا أعرف.

السلام ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين:

وحول سؤال "الآن فكّر باتجاه المستقبل -عندما يصبح أطفالك بعمرك- هل تفكر بأنه سيكون آنذاك سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟"، أجاب (0,6%) حتماً، (15.0%) محتمل، (18.6%) ممكن، (29.9%) غير محتمل، (29.3%) قطعياً لا، (6.6%) أجابوا "لا أعرف".

نبذه عن الدراسة

وقال الياس كوكالي من قسم الأبحاث و الدراسات، أنه تم إجراء المقابلات جميعها في هذه الدراسة كافة داخل البيوت التي تم اختيارها عشوائياً في المناطق وفقاً لمنهجية علمية متبعة في المركز و قد تم اختيارها من (150) موقعاً، منها (110) موقعاً من الضفة الغربية و (40) موقعاً من قطاع غزة. و بين أن نسبة هامش الخطأ في هذا الاستطلاع كانت (±3.0%) عند مستوى ثقة (95%)، وأضاف أن نسبة الإناث اللواتي شاركن في هذه الدراسة بلغت (48.6%) في حين بلغت نسبة الذكور (51.4%). و أن توزيع العينة بالنسبة إلى منطقة السكن كانت على النحو التالي: (60.7%) من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، (39.3%) من قطاع غزة.

وأشار الياس كوكالي إلى أن توزيع العينة بالنسبة إلى مكان السكن كان على النحو التالي: (49.1%) مدينة، (32.4%) قرية، (18.6%) مخيم، ومتوسط عُمر العينة (33,5) سَنة.

التعليقات